استمع إلى الملخص
- تقرير "هيومن رايتس ووتش" اتهم قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم عنف جنسي واسعة في جنوب كردفان، مستهدفاً نساء وفتيات من الإثنية النوبية.
- حميدتي، الذي ساهم في الإطاحة بعمر البشير، لعب دوراً بارزاً في السياسة السودانية، داعياً إلى "ديمقراطية حقيقية" ومشاركاً في مفاوضات السلام مع الجماعات المتمردة.
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن تأكدت أن أعضاء قوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان. يأتي ذلك بينما فرضت واشنطن عقوبات جديدة على السودان، مستهدفة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بحسب ما أعلن موقع وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الثلاثاء.
وكان مصدران دبلوماسيان، قد قالا، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع في السودان، والتي تخوض حرباً طاحنة ضد الجيش السوداني في محاولة للسيطرة على البلاد. وذكر المصدران أن الولايات المتحدة تأكدت من ارتكاب قوات الدعم السريع جريمة الإبادة الجماعية خلال الحرب، وسبق أن تحققت من ارتكاب الدعم السريع جريمة التطهير العرقي في ولاية غرب دارفور في 2023.
وفي ديسمبر/كانون الأول الفائت، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير نشرته قوات الدعم السريع ومليشيات متحالفة معها في السودان بارتكاب جرائم عنف جنسي واسعة في ولاية جنوب كردفان، في وقت تشهد البلاد حرباً دامية منذ أكثر من عام ونصف العام. وأورد التقرير: "تعرّضت عشرات النساء والفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 7 سنوات و50 عاماً لعنف جنسي، وبعضهن من الإثنية النوبية التي ينتمي إليها أفراد من الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال التي تقاتلها قوات الدعم السريع في ولاية جنوب كردفان أيضاً".
وأدى حميدتي دوراً بارزاً في السياسة المضطربة بالسودان على مدى عشر سنوات ساعد خلالها في الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019، والذي كانت تربطه به علاقة وثيقة ذات يوم. ثم قام لاحقاً بإخماد احتجاجات السودانيين الطامحين إلى الديمقراطية.
وفي إطار شراكة مدنية عسكرية أقيمت بعد عزل البشير، لم يهدر حميدتي أي وقت في محاولة رسم مستقبل السودان الذي حكمه قادة عسكريون استولوا على السلطة في معظم تاريخه بعد الاستعمار. وتحدث علناً عن الحاجة إلى "ديمقراطية حقيقية" والتقى بالسفراء الغربيين وأجرى محادثات مع الجماعات المتمردة.
وتولى حميدتي، تاجر الجمال السابق والحاصل على قدر قليل من التعليم الأساسي، عدداً من أهم الحقائب الوزارية في السودان بعد الإطاحة بالبشير، بما في ذلك الاقتصاد المنهار، كما تولى مفاوضات السلام مع جماعات متمردة. ويستمد الكثير من نفوذه من قوات الدعم السريع التابعة له.
(رويترز، العربي الجديد)