الاحتلال ينسحب من طولكرم بعد عداون واقتحام واسع والقسام تتبنى عملية مشتركة في قرية الفندق
استمع إلى الملخص
- واصلت قوات الاحتلال تجريف البنية التحتية واعتقلت الشاب ثائر شريم، بينما نفذت كتائب القسام عملية إطلاق نار مزدوجة قرب بيت ليد وبلعا، أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي.
- أعلنت "كتيبة طولكرم" عن عمليات نوعية ضد جرافات الاحتلال، وأكدت كتائب القسام أن الشهيد جعفر دبابسة كان العقل المدبر لعملية الفندق، مع استمرار الاعتقالات في الضفة الغربية.
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من مدينة طولكرم ومخيمي نور شمس وطولكرم شمالي الضفة الغربية، بعد عدوان واقتحام واسع النطاق استمر منذ يوم أمس حوالى 20 ساعة وسط اشتباكات عنيفة بين المقاومين وجنود الاحتلال، فيما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تبنيها لعملية إطلاق النار في قرية الفندق، شرقي قلقيلية، الاثنين الماضي، بالاشتراك مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح.
وأفادت مصادر محلية بأنّ جرافات الاحتلال تواصل تجريف البنية التحتية في بعض شوارع مدينة طولكرم ومخيمي نور شمس وطولكرم، شرق المدينة، منذ بداية الاقتحام، يوم أمس الأربعاء، بينما تُسمع أصوات انفجارات في مناطق الاشتباك. وأكدت مصادر محلية أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي فجّرت منزل الأسير محمود سليط أبو هنود في مخيم طولكرم، وهو أحد منفذي عملية بيت ليد وبلعا قبل أشهر.
كما أشارت المصادر إلى اعتقال قوات الاحتلال الشاب ثائر صالح شريم من عزبة الجراد في مدينة طولكرم، وهو شقيق الأسير منصور شريم وشقيق الشهيدين مأمون ونشأت شريم. وفي 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، نفذت كتائب القسام عملية إطلاق نار مزدوجة قرب بلدتي بيت ليد وبلعا، شرق طولكرم، على الطريق المؤدي إلى مستوطنة شافي شمرون، واعترف جيش الاحتلال حينها بمقتل جندي وإصابة أربعة إسرائيليين آخرين.
مصادر محلية: قوات الاحتلال تفجر منزل الأسير محمود سليط أبو هنود أحد منفذي عملية بيت ليد وبلعا pic.twitter.com/ntuKGUm4z8
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 9, 2025
وفي بيان لها، أعلنت "كتيبة طولكرم" التابعة لسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، أنّ مقاتليها تمكّنوا، فجر اليوم الخميس، من تنفيذ عمليات نوعية تضمنت تفجير حقل ألغام وعبوات ناسفة استهدفت جرافات الاحتلال وجنوده، إضافة إلى اشتباكات مسلحة في عدة مواقع بمخيم نور شمس، شرقي طولكرم، فيما أكدت الكتيبة تحقيق إصابات مباشرة في صفوف الاحتلال.
من جانبها، أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّ مقاتليها، بالتعاون مع فصائل المقاومة الأخرى، يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في مخيم طولكرم ومحيطه، مشيرة إلى وقوع إصابات مؤكدة بين صفوف الجنود. وكانت كتائب القسام قد أعلنت، ليل أمس الأربعاء، مسؤوليتها بالتعاون مع سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى، عن عملية الفندق، التي نُفذت الاثنين الماضي في قرية الفندق بمحافظة قلقيلية، شمالي الضفة، وأسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، بينهم ضابط في شرطة الاحتلال، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة، ثم انسحاب المنفذين.
وأوضحت الكتائب، في بيان لها، أنّ الشهيد جعفر دبابسة، الذي اغتيل في منطقة واد الباذان بعد ساعات من الواقعة، كان العقل المدبر لتلك العملية "التي أوصلت عبرها المقاومة رسالة الوحدة الميدانية الراسخة". وأكدت كتائب القسام أنّ العمليات المشتركة القادمة "ستكون أبلغ رسائل التآلف والترابط بين فصائل المقاومة المختلفة في وجه كل من يسعى لضرب المقاومة وإخماد لهيبها المشتعل، وفي ردها على مجازر الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية على حدٍ سواء".
وبعد ساعات من إعلان كتائب القسام أنه العقل المدبر لعملية الفندق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، منزل الشهيد القائد في كتائب القسام جعفر دبابسة في بلدة الباذان، شمال شرقي نابلس، شمالي الضفة الغربية، حيث خربت وحطمت محتويات منزله ثم انسحبت بعد ذلك.
من جهة أخرى، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الخميس، 15 مواطناً على الأقل من الضّفة الغربية. ومن بين المعتقلين أشقاء شهداء وأسرى سابقون، وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات بيت لحم، قلقيلية، الخليل، رام الله، والقدس. ووفق النادي والهيئة، فإنه إلى جانب ذلك، نفذ الاحتلال عمليات تحقيق ميداني لنحو 50 مواطناً في بلدات محافظة الخليل، أفرج عنهم لاحقاً. ورافقت حملة الاعتقالات عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين.