نتنياهو وزوجته يتمسكان بمزاعم تهريب محتجزين من غزة إلى إيران واليمن

10 سبتمبر 2024
اهالي المحتجزين يطلبون رحيل نتنياهو وزوجته، تل أبيب 10 أغسطس 2024 (ماتان جولان/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **ادعاءات عائلة نتنياهو**: تصر عائلة نتنياهو على أن حماس تخطط لتهريب المحتجزين الإسرائيليين إلى إيران واليمن عبر أنفاق تحت محور صلاح الدين، رغم تفنيد المؤسسات الأمنية الإسرائيلية لهذه المزاعم.

- **تفنيد المؤسسة الأمنية**: أكدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عدم وجود استعدادات من حماس لتهريب المحتجزين، مشيرة إلى أن يحيى السنوار يفتقر إلى القدرة على تنفيذ ذلك.

- **موقف الكابنيت**: صوّت المجلس الوزاري الإسرائيلي على إبقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفي، معتبرين أن ذلك يقرب إمكانية التوصل إلى صفقة مع حماس.

تواصل عائلة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكها بادعاءاتهم حول تخطيط حركة حماس لتهريب المحتجزين الإسرائيليين إلى إيران واليمن عبر الأنفاق المحفورة تحت محور صلاح الدين (فيلادلفي) بين قطاع غزة ومصر، ورغم أن المؤسسات الأمنية الإسرائيلية فنّدت هذه المزاعم يصر نتنياهو وزوجته سارة عليها في محاولة لتبرير التمسك بالسيطرة على المحور. 

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الثلاثاء، أن سارة نتنياهو قالت خلال لقاء مع عائلات محتجزين إسرائيليين، أمس الاثنين، إنه يتوجّب على إسرائيل البقاء في المحور "فلا يوجد خيار مع فيلادلفي. هناك تقارير أنهم (حماس) سيقومون بتهريبهم (المحتجزين) إلى اليمن وإيران"، وجاءت أقوالها رداً على العائلات التي اعتبرت أن التمسّك بالمحور يُفشل إبرام صفقة تعيد المحتجزين.

إلا أن صحيفة هآرتس قالت اليوم إن المؤسسة الأمنية لا علم لها بوجود استعدادات من قبل حركة حماس لتهريب المحتجزين، بخلاف مزاعم سارة يوم أمس وقبلها زوجها في مؤتمر صحافي عقده الأسبوع الماضي. وأضافت الصحيفة العبرية أنه وفقاً لتقديرات مسؤولين في المؤسسة الأمنية، فإن رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، "يفتقر إلى القدرة على نقل المختطفين إلى منطقة رفح ومنها إلى مصر، فضلاً عن دول أخرى"، وتعتقد المؤسسة الأمنية أنه لو كانت هذه هي نيّات السنوار لكان بإمكانه القيام بذلك خلال الأشهر الأولى من الحرب، عندما لم يكن الجيش الإسرائيلي موجوداً في جنوب قطاع غزة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أهالي محتجزين إسرائيليين قولهم، رداً على سارة نتنياهو، إن "موقف المؤسسة الأمنية برمتها هو أنه لا ضرورة للبقاء في فيلادلفي، وإن الرد الأمني ​​يمكن أن يتم حتى بدون الوجود الفعلي في المحور. علاوة على ذلك، تم الكشف أن الوثيقة التي تتحدث عن تهريب المختطفين عبر أنفاق فيلادلفي لا وجود لها. الجيش الإسرائيلي لم يوجد في فيلادلفي لمدة 19 عاماً، وفي هذه الحرب أيضاً، لم يصل الجيش الإسرائيلي إلى المحور إلا بعد سبعة أشهر (من بداية الحرب) وسيكون قادراً على العودة إلى هناك عند الضرورة. آن الأوان للتوقف عن هذا الهراء وإعادة جميع المختطفين إلى الديار في صفقة".

واستعرض نتنياهو في مؤتمر صحافي عقده الأسبوع الماضي، بعد مقتل ستة محتجزين إسرائيليين، خريطة لقطاع غزة وادّعى أن البقاء على محور فيلادلفي هو ضرورة استراتيجية سياسية لإسرائيل، زاعماً أنه إذا وافقت إسرائيل على الانسحاب من المحور لفترة معيّنة من أجل تنفيذ صفقة تعيد المحتجزين "فيمكنهم أخذهم (المحتجزين) وتهريبهم خلال هذه الـ 42 يوماً إلى سيناء. سيعبرون السياج (الحدود) ويختفون. هل يظهرون في إيران أو اليمن؟"، وأضاف نتنياهو "إذا خرجت فلن تعود. أنا أعلم أننا إذا خرجنا، فربما لن نعود لمدة 42 عاماً. نحن لن نتنازل عن ذلك (أي المحور) ولن ندخل أنفسنا إلى فخ فظيع".

 
وصوّت المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) في 30 أغسطس/ آب الماضي على إبقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفي، وقال وزراء في "الكابنيت" خلال الجلسة إنّ "هذا القرار يقرّب إمكانية التوصّل إلى صفقة، لأنه يوضح لحركة حماس أنه سيتعين عليها تقديم تنازلات بشأن قضية فيلادلفيا، تماماً كما تراجعت عن مطلبها بإنهاء الحرب"، وفق ادعائهم.

واعتبر نتنياهو، في الجلسة ذاتها، أنّ عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كانت "نتيجة عدم وجود محور فيلادلفي في أيدي إسرائيل"، وادّعى أنه تم نقل كميات كبيرة من الأسلحة عبر المحور إلى الفصائل الفلسطينية في غزة، مضيفاً أنّ "هذا الواقع لن يعود مرة أخرى إلى ما كان عليه"، وأنّ إسرائيل عازمة هذه المرة على إبقاء هذه الحدود بين يديها.

المساهمون