ترامب يفتقد سلاح السن في مناظرة الثلاثاء... والجمهور يترقب حضور هاريس

10 سبتمبر 2024
استعدادات في شبكة "ABC" الإخبارية التي ستحتضن المناظرة، 9 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مناظرة رئاسية أميركية مهمة اليوم بين كامالا هاريس ودونالد ترامب، حيث تسعى هاريس لتقديم نفسها بعد تنحي بايدن، وترامب يأمل في عكس الزخم لصالحه.
- فريق ترامب يخطط لمهاجمة هاريس في محاور الاقتصاد والأوضاع العالمية، بينما يسعى فريق هاريس لإظهار ترامب بخطاب غير متماسك، وسط توقعات بأداء ضعيف لترامب.
- الديمقراطيون فشلوا في تغيير قواعد المناظرة لمنع مقاطعات ترامب، وتواجه هاريس انتقادات لسجلها كمدعية عامة، بينما يواجه ترامب مشكلات تتعلق بتاريخه ضد المهاجرين والنساء والأقليات.

على غير العادة في مدى تأثير المناظرات، من المتوقع أن تكون المناظرة الرئاسية الأميركية التي تعقد في التاسعة من مساء اليوم الثلاثاء بتوقيت واشنطن، ذات أهمية كبيرة في الانتخابات الأميركية التي ستجري في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والأكثر أهمية في مسيرة نائبة الرئيس الحالي جو بايدن، والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، التي ترغب في تقديم نفسها إلى الجمهور. بينما يدخل الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب المناظرة على أمل عكس الزخم الذي حصلت عليه المرشحة الديمقراطية، طوال الأشهر الماضية، عقب تنحي بايدن عن السباق.

وانقلبت الأسلحة التي كان يستخدمها الجمهوريون ضد بايدن والمتعلقة بكبر سنه (81 عاماً)، رأساً على عقب، فأصبحت ضدّ دونالد ترامب الذي يدخل مناظرة اليوم، وهو أكبر شخص سناً على الإطلاق يترشح للانتخابات الرئاسية، إذ يبلغ (77 عاماً). وبينما كان هناك تشكيك في قدرة بايدن ولياقته الذهنية، على إدارة المنصب الأعلى في البلاد، يستخدم الديمقراطيون نفس التكنيك لمواجهة خصمهم الجمهوري الشرس، خاصة أن منافسته كامالا هاريس أصغر منه بما يقارب عقدين من الزمان.

يستهدف فريق دونالد ترامب، حسب ما تشير تقارير، مهاجمة كامالا هاريس في مناظرة اليوم، عبر ثلاثة محاور رئيسية يرون أنها رابحة للجمهوريين، وهي الاقتصاد والأوضاع العالمية المضطربة في الشرق الأوسط وفي أوروبا، في حين يستهدف فريق نائبة الرئيس أن يتحرك ترامب عبر خطاب غير متماسك. وتعتبر صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أنه مع عدم وجود مناظرات أخرى مقررة بين المرشحَين، فإن المواجهة ستكون واحدة من أعلى 90 دقيقة في السياسة الأميركية منذ أجيال.

ويبرز إلى الأذهان، مشهد المناظرة الرئاسية في 2016 بين ترامب وهيلاري كلينتون، إذ وصفها بأنها "امرأة سيئة"، وتتبعها على المسرح، وهو المشهد الذي قالت عنه إنه أخافها كثيراً. وعلى الرغم من تركيز الأنظار في المناظرة الأولى على كوارث الرئيس جو بايدن، إلا أن ترامب، لم يكن في كامل الحيوية التي كان عليها على مدار المناظرات الرئاسية في 2016 و2020، وتجاهل الإجابة عن الكثير من الأسئلة التي طرحها المشرفون على المناظرة، ليعود دائماً للحديث عن قضايا الحدود والهجرة.

سعى الديمقراطيون خلال الأيام الماضية، إلى تغيير قواعد المناظرة لإبقاء ميكروفون المرشحين مفتوحاً، في توقع منهم أن ترامب سيكرر ما فعله في مناظرات الانتخابات السابقة بالتدخل ومقاطعة المتحدث، غير أن مساعيهم باءت بالفشل، وسيتم كتم الصوت خلال تحدث الشخص الآخر.

وتشير تقارير، إلى أن هاريس تواجه صعوبات في الإجابة عن الانتقادات التي توجه لعملها كمدعية عامة، خاصة في ظل الانتقادات من الليبراليين أنفسهم لسجلها في دعم الأقليات وقضايا السود، في حين يواجه دونالد ترامب مشكلات تتعلق بتاريخه ضد المهاجرين والنساء والأقليات، غير أن ناخبي الرئيس السابق لا يبالون بأي انتقادات توجه إليه في أي من هذه القضايا.

وتتضمن قواعد المناظرة الرئاسية الأميركية، منح كل مرشح دقيقتين للإجابة عن السؤال، ودقيقتين لتفنيد حجج المنافس، مع كتم صوت الميكروفون لدى كل مرشح خلال حديث منافسه، ولا توجد بيانات افتتاحية، ولا يوجد جمهور في الغرفة، ولا يسمح بالملاحظات المكتوبة مسبقاً، ويدير المناظرة على قناة "إيه بي سي" الإخبارية اثنان من المشرفين هما ديفيد مور ولينزي ديفيس. وتعقد المناظرة في مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا، وهي ولاية متأرجحة شهدت إحدى بلداتها وهي بلدة بتلر محاولة اغتيال ترامب في تجمّع انتخابي في 14 يوليو/تموز الماضي.

المساهمون