أحيا عشرات المتظاهرين في مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مساء الجمعة، الذكرى العاشرة لمجزرة داريا في ريف دمشق، والتي ارتكبتها قوات النظام في أغسطس/آب من عام 2012، وراح ضحيتها حوالى 700 قتيل ونحو 1200 جريح.
وروى الشاهد والناجي من المجزرة عبد المجيد جمال الدين لـ"العربي الجديد" شهادته، قائلاً: "مشاهد المجزرة هي أصعب لحظات حياتي، فقد غمرت داريا بالدماء، رائحة الدم في كل مكان، جثث في المساجد والشوارع والبيوت، كانت المشاهد قاسية، ترى عوائل بأكملها قتلت، أو جثة امرأة وحولها أطفالها، أو أم تبكي أطفالها".
بدوره، قال المهجر والناجي ماهر الشامي لـ"العربي الجديد": "أتينا اليوم لنذكّر العالم بمجازر النظام السوري خلال الثورة السورية التي لم تنتهِ حتى اليوم، ولم يوضع حدّ لهذا الإجرام"، متسائلاً "هل من المعقول مرور عشر سنوات على مجزرة داريا من دون محاسبة؟"، مضيفاً: "كان ذلك اليوم قاسياً ولم أستطع تصديق ما حصل، لقد خسرت الكثير من الأشخاص من عائلتي وأصدقائي، كان المشهد مهولاً، والناس لم يتمكنوا من استيعاب ما حدث إلى الآن".
ورفع المتظاهرون خلال التظاهرة لافتات كتبت عليها عبارات تؤكد أنه لا مصالحة مع نظام بشار الأسد مهما مرّ من الوقت، وأكّدت ضرورة محاسبته من قبل المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية.