مقتل عنصر أمني في "قسد" بدير الزور.. و"داعش" يهدد بقتل من يتعامل معها

13 سبتمبر 2022
برر "داعش" عملياته ضد "قسد" بأنها رد على حملتها في "الهول" (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

 

قُتل عنصر من "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) اليوم الثلاثاء، إثر مداهمة قوة أمنية تابعة لها حيا يتخذه مطلوبون مُتهمون بقتل أحد عناصرها، فيما هدد تنظيم داعش أهالي بلدة بريف دير الزور الشرقي بقتل كل من يتعامل مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، إن عنصراً من "الأسايش" قُتل اليوم الثلاثاء، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بس مجموعات أمنية ضمن دورية تابعة لـ "الأسايش" مع مطلوبين يختبئون في حي سكني في بلدة أبو حمام شرقي محافظة دير الزور، بهدف إلقاء القبض على المطلوبين المُتهمين بقتل عنصر من "الأسايش" قبل نحو عشرة أيام.

وأكدت المصادر أن مجموعات "الأسايش" تمكنت من إلقاء القبض على المطلوبين بعد استقدام تعزيزات أمنية لبلدة أبو حمام ومحاصرة الحي السكني الذي ينتشر فيه المطلوبون، وسط استنفار أمني تشهده المنطقة حتى الآن، بالتزامن مع نصب حاجزين على مداخل البلدة.

في السياق، قُتل عنصر من "قسد" وجرح عنصران آخران أحدهما أُصيب بجروح خطيرة، أثناء مداهمة دوريات من "قسد" لحي العلي بلايذ الكشكية في منطقة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، وبحسب نفس المصادر، اعتقلت "قسد" نحو 15 شاباً من المنطقة، وسط استنفار أمني تشهده المنطقة.

في غضون ذلك، علقت خلايا تنظيم داعش منشورات على جدران المساجد في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، محذرة الأهالي من التعامل مع "قسد"، مهددة خلال المنشورات بكل من يتورط بالتعامل معها بالقتل.

وكثف التنظيم من عملياته الأمنية ضد "قسد" ضمن مناطق سيطرتها بمحافظات دير الزور، والحسكة، والرقة، شمال شرقي سورية، وأدت عمليات التنظيم إلى مقتل وجرح العديد من العناصر، لاسيما أن التنظيم أعلن عن حصيلة عملياته الأسبوع الفائت، والتي نتج عنها مقتل وجرح 31 عنصراً من "قسد" والنظام السوري في مناطق شمال شرقي سورية بـ 14 عملية، وبحسب وكالة "أعماق" الموالية له، شدد التنظيم على أن عملياته ضد "قسد" تأتي رداً على حملتها في مخيم "الهول".

من جهة أخرى، واصلت خلايا التنظيم لليوم الثالث على التوالي هجماتها ضد نقاط عسكرية تابعة لقوات النظام السوري، والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران، في بادية الرصافة بريف الرقة الجنوبي الغربي.

ولفتت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية في حديث لـ "العربي الجديد"، إلى أن هجوم "داعش" لا يزال مستمراً في بادية الرصافة، ولكن بشكلٍ متقطع، مؤكدةً وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمليشيات المساندة له، مُشيرةً إلى أن الطائرات الحربية الروسية نفذت اليوم الثلاثاء نحو 15 غارة على بادية الرصافة، دون التمكن حتى اللحظة من السيطرة على نشاط خلايا التنظيم في تلك المنطقة.