قتل إسرائيليان، مساء الأحد، في عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيان في مدينة الخضيرة القريبة من منطقة المثلث في الداخل الفلسطيني.
وأفادت تقارير أولية صادرة عن الشرطة الإسرائيلية بأن عناصر من وحدات "يسام" أطلقوا النار على منفذي العملية، ما أدى إلى مقتلهما على الفور في مكان الحادث الذي وقع بشارع هربرت صموئيل في وسط مدينة الخضيرة.
في وقت كانت فيه الضفة وغزة بيتقاتلو على انتخابات ملهاش اي لازمة بقضيتنا ، شباب الداخل يوجهون البوصلة على من هو عدونا الحقيقي 🇵🇸🔥
— بـلال 𓂆🇵🇸 (@BMailq) March 27, 2022
يا شرفنا يا عزنا يا فخرنا يا كل قوتنا..✌️🇵🇸#الخضيرة pic.twitter.com/zY5C7Kt2UQ
وأشارت تقارير لخدمات الإسعاف الأولى عن إصابة 7 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات كبيرة من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية العامة "الشاباك" هرعت إلى مكان الحادث، فيما انتشرت دوريات شرطية وحرس الحدود في بلدات المثلث بالداخل القريبة من مدينة الخضيرة، وتحديداً في بلدات وادي عارة وباقة الغربية، كما تحوم مروحيات للشرطة في أجواء المنطقة، مع تقارير وتقديرات إسرائيلية باحتمال كون منفذي العملية من بلدات في المثلث بالداخل الفلسطيني.
وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي وجرى تصويرها من موقع الحادث أن العملية تمت باستخدام بنادق رشاشة، كما أظهر أحد المقاطع منفذي العملية وهما يمران بالقرب من إحدى الحافلات.وأفادت تقارير ومصادر محلية في مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني بأن قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود والمخابرات اقتحمت المدينة في عمليات تفتيش ومداهمة، بالتزامن مع تقارير إسرائيلية تشير إلى أن منفذي عملية إطلاق النار في مدينة الخضيرة، هما من سكان مدينة أم الفحم.
وأشارت "أسوشييتدبرس" في وقت لاحق إلى تبني "داعش" للعملية، في حين أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن إبراهيم إغبارية سبق أن اعتقل في غازي عنتاب بتركيا عام 2016 بينما كان في طريقه لسورية، وأعيد إلى إسرائيل حيث قدمت ضده لائحة اتهام بالانتماء لـ"داعش" وحكم عليه بالسجن الفعلي 4 سنوات.
ومن الملاحظ في السنوات الأخيرة أن الأجهزة الإسرائيلية باتت تسوق على الفور تهمة "الانتماء لداعش" حينما يتعلّق الأمر بعمليات ينفّذها فلسطينيون من داخل الخط الأخضر، وقد تكرّر الأمر في حالة العمليّة التي نفّذها نشأت ملحم في تل أبيب عام 2016، وفي حادثة الدهس التي استشهد على أثرها يعقوب أبو القيعان من أم الحيران في النقب عام 2017، والذي أشاعت الشرطة في بادئ الأمر تهمة تأثرة بتنظيم "داعش"، قبل أن يتأكّد لاحقًا أن الدهس تمّ عن غير قصد بعد إصابة أبو القيعان بطلق ناريّ من أحد رجال الشرطة وفقدانه السيطرة على المركبة؛ كما كرّرت المنظومة الأمنية الإسرائيلية التهمة أخيرًا قبل نحو 5 أيام إثر عملية محمد أبو القيعان في النقب، علمًا أن "داعش" نفسه لم يتبنّى العملية حتى اللحظة.
"حماس": رد طبيعي على جرائم الاحتلال
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن عملية إطلاق النار التي وقعت، مساء الأحد، بمدينة "الخضيرة" شماليّ إسرائيل، "ردّ طبيعي على جرائم العدو الصهيوني".
وأوردت الحركة الفلسطينية في بيانها: "نبارك العملية البطولية في الخضيرة ضدّ جنود الاحتلال الصهيوني، ونؤكّد أنّها تأتي رداً طبيعياً ومشروعاً على الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا ومقدساتنا".
وأضافت: "نشيد ببسالة وإقدام منفذي (اثنان) هذه العملية البطولية، ثأرا لدماء الشهداء، وردا على عدوان وإرهاب الاحتلال".
ولفتت إلى أن "شعبنا ماضٍ في طريق الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا بكل الوسائل حتى التحرير والعودة".
"الجهاد الإسلامي": رد على "قمة الشر" في النقب
من جانبها، قالت حركة "الجهاد الإسلامي" إنّ العملية جاءت "كردٍ باسم كل الشعب الفلسطيني وكل أحرار الأمة العربية والإسلامية على قمة الشر التي يشارك فيها وزراء خارجية عرب إلى جانب وزير الخارجية الصهيوني ووزير الخارجية الصهيوني، الذين يجتمعون في جزء محتل ومغتصب من فلسطين لبحث سُبل تعزيز الاحتلال الصهيوني ومحاولة شرعنة وجوده الباطل على أرضنا الفلسطينية".
وأشارت الحركة إلى أنّ "هذه العملية تحمل رسالة ردع قوية للمستوطنين ولجنود الاحتلال الذين عاثوا فسادا وقتلوا بدم بارد المئات من الشباب والشابات والاطفال على الحواجز وارتكبوا جرائمهم البشعة في وضح النهار وأمام العدسات دونما رادع ودون أدنى مراعاة للحرمات".