الشرطة الإسرائيلية تقمع مظاهرة في حيفا طالبت بوقف مجازر غزّة

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
27 مايو 2024
شرطة الاحتلال الإسرائيلي تقمع تظاهرة في حيفا تندد بالمجازر الإسرائيلية على قطاع غزة
+ الخط -
اظهر الملخص
- الشرطة الإسرائيلية تعتدي على متظاهرين في حيفا احتجاجًا على مجزرة رفح التي أسفرت عن استشهاد 45 فلسطينيًا، معظمهم أطفال ونساء، واعتقال عشرة من المشاركين.
- المظاهرات تأتي بعد فترة توقف بسبب منع الاحتلال لأي تحركات ضد الحرب على غزة، وسط تنديدات واسعة ودعوات لإضراب طلابي رفضًا للمجازر المستمرة.
- رغم القمع، تشهد بلدات فلسطينية داخلية وقفات احتجاجية ضد العدوان على غزة والمجازر، مع تأكيد الأحزاب العربية والهيئات الطلابية على ضرورة وقف الحرب والمجازر.

اعتدت الشرطة الإسرائيلية على متظاهرين شاركوا مساء اليوم الاثنين في وقفة احتجاجية في حيفا  تنديداً بالمجزرة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي أمس في رفح وراح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين. واعتقلت الشرطة عشرة متظاهرين في ساحة الأسير ضمن الوقفة التي شارك فيها المئات وطالبوا فيها بوقف المجازر الإسرائيلية في قطاع غزّة، وأزالت لافتات حملها المتظاهرون، منها "صورة الشهيد وليد دقة وزوجته سنا وابنته ميلاد"، وأخرى كتب عليها "لتتوقّف المجازر".

ومساء أمس، استشهد 45 فلسطينياً وأصيب عشرات، أغلبهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها "آمنة ويمكن النزوح إليها". ولاقت المجزرة الجديدة في رفح إدانات فلسطينية واسعة، علماً أنه منذ بدء العدوان على غزّة عمل الاحتلال على توجيه الفلسطينيين إلى مناطق يصنفها آمنة لكن النازحين لا يسلمون من القصف والتجويع في القطاع الذي لم يعد فيه أي مكان آمن بإقرار الأمم المتحدة نفسها.

وجاءت المظاهرة في حيفا بعد فترة توقف طويلة، بسبب منع سلطات الاحتلال خروج أي مظاهرات ضد الحرب على غزّة في الداخل الفلسطيني. وكانت المظاهرة التي شهدتها ساحة الأسير قد خرجت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدعوة من حركات الداخل الفلسطيني، قد فضّتها الشرطة الإسرائيلية بزعم أنها "غير قانونية"، كما اعتدت شرطة الاحتلال على الفنانة رنا بشارة ومزّقت لافتة حملتها وعليها صورة الشهيد الأسير وليد دقة مع عائلته واعتقلتها. واستشهد دقة، الذي كان معتقلاً منذ عام 1986، في السابع من إبريل/ نيسان الماضي في مستشفى نُقل إليه في مارس/ آذار الماضي بسبب تدهور وضعه الصحي، وما زال الاحتلال يرفض تسليم جثمانه.

ورغم القمع والتضييق، شهدت بلدات في الداخل الفلسطيني وقفات احتجاجية عدّة ضد مجزرة الخيام برفح طالبت بوقف الحرب على غزة ووقف المجازر ومنها أم الفحم وكفر قاسم حيفا. وفيما ندّدت الأحزاب العربية بالداخل الفلسطيني بمجزرة خيام رفح، دعت الهيئة الطلابية الهيئة الطلابية المشتركة في بيان لها اليوم إلى إضراب طلابي واسع يوم غد الثلاثاء لمدة ساعة واحدة بين الثانية عشرة والواحدة ظهراً، رفضاً للمجازر المستمرة بحق أهالي غزة، والحرب التي تحصد آلاف الأرواح من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ والمدنيين في غزة. وجاء في البيان "هذا التحرّك يأتي في ظل استمرار المجازر المرتكبة وتعنت القيادة السياسية في إسرائيل على استمرار الحرب البشعة، وانطلاقاً من الدافع الأخلاقي والإنساني للحراكات الطلابية لرفع صوت الطلبة ضد هذه المجازر اليومية المستمرة على مرأى ومسمع العالم بأسره".

ذات صلة

الصورة
شابان يسخران تخصصهما لعلاج المرضى والجرحى بخيام النازحين في غزة

مجتمع

لم ترحم الحرب الإسرائيلية على غزة، التي دخلت شهرها التاسع، ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تتضاعف معاناتهم في ظل النزوح المستمر ونقص الاحتياجات الأساسية.
الصورة

سياسة

أطلقت المحكمة العليا في واشنطن سراح 12 طالبا من طلاب مخيم الجامعات في جامعة جورج واشنطن بناء على اتفاق يقتضي بعدم اقتراب الطلاب من محيط الجامعة.
الصورة
تجمّع مياه صرف صحي في خانيونس - غزة - 1 يوليو 2024 (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)

مجتمع

تُسجَّل أزمة في الصرف الصحي بقطاع غزة، تفاقمت في الآونة الأخيرة. والمشكلة التي تهدّد صحة المواطنين، راحت تعرقل حركتهم مع تجمّع المياه العادمة على الطرقات.
الصورة
نازحون في غزة يعانون من طول الحرب وقلة الإمكانات، 26 يونيو 2024 (Getty)

مجتمع

لجأ نازحون في غزة تجاوز تعدادهم الآلاف إلى ما كان يعد سابقاً أكبر ملعب لكرة القدم في القطاع، حيث تعيش العائلات على القليل من الطعام والماء