مسيرة حاشدة في العاصمة الأردنية عمّان نصرةً للبنان وفلسطين

عمّان
avata
أنور الزيادات
صحافي أردني. مراسل العربي الجديد في الأردن.
27 سبتمبر 2024
مسيرة حاشدة في الأردن بعنوان "من غزة إلى لبنان، لا بقاء للكيان"
+ الخط -
اظهر الملخص
- شارك آلاف الأردنيين في مسيرة حاشدة في عمّان دعماً للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، مطالبين بإلغاء اتفاقية وادي عربة ووقف التطبيع مع إسرائيل.
- أكد المشاركون دعمهم لفصائل المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن، مشددين على أن المقاومة هي السبيل الوحيد لردع الاحتلال.
- دعا المشاركون الأمتين العربية والإسلامية لحماية المقدسات ووقف العدوان الإسرائيلي، مشيرين إلى أن الخطر الأكبر هو المشروع الإسرائيلي التوسعي.

شارك آلاف الأردنيين في مسيرة حاشدة انطلقت من أمام المسجد الحسيني في العاصمة عمّان بعد صلاة العشاء من مساء اليوم الجمعة، بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن وعدد من الأحزاب، تحت شعار "من غزة إلى لبنان، لا بقاء للكيان"، نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة والضفة الغربية والقدس، وتضامناً مع الشعب اللبناني ومقاومته بوجه العدوان الإسرائيلي.

وأكد المشاركون دعمهم وتأييدهم فصائل المقاومة المسلّحة جميعاً، مشددين على أن المقاومة هي السبيل الوحيد لردع الاحتلال ودحره، مثمنين جهود فصائل المقاومة في لبنان والعراق واليمن، وفلسطين في التصدي للعدوان الإسرائيلي الأميركي. وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بإلغاء اتفاقية وادي عربة، وإغلاق سفارة الاحتلال في العاصمة عمّان وسفارات الدول الغربية الداعمة لها كافة، وكذلك وقف كلّ أشكال التطبيع مع الاحتلال، وإلغاء اتفاقية الغاز.

وردد المشاركون هتافات تعبّر عن التضامن الأردني الكامل مع المقاومة في فلسطين ولبنان، وتستهجن الصمت الدولي إزاء العدوان والإجرام المتواصلين في فلسطين ولبنان على مرأى ومسمع العالم رغم القرارات الأممية الداعية لوقف إطلاق النار وإنهاء الاحتلال. وهتف المشاركون: "الشعب العربي في كلّ مكان، بنحيي جنوب لبنان، هي حزب الله في الشمال، أفعال بتسبق أقوال، يا مقاوم يا عيوني، احرق كريات شمونة، بالروح بالدم نفديك يا أقصى".

ودعا المشاركون الأمتين العربية والإسلامية رسمياً وشعبياً إلى أن تشاركا في حماية المقدسات ومحاولة وقف شلال الدم النازف في فلسطين ولبنان والذي ارتقى فيه عشرات آلاف الشهداء والجرحى. وقال أمين سر جمعية مناهضة الصهيونية، أحمد الطواحين، خلال المسيرة، إن "عشرة أيام تفصلنا عن انقضاء عام كامل على اندلاع طوفان الأقصى المجيد في تاريخ أمة، الطوفان الذي وقفت فيه المقاومة في بلادنا بثبات راسخ، كسر مشروع الهيمنة الصهيونية على بلادنا بمواردها وإنسانها".

وأضاف: "لا تزال المقاومة الفلسطينية تبتكر أشكالاً جديدة في التصدي لقوات العدو في أرض غزة، كما يواصل المقاومون في الضفة التصدي لقوات العدو بما يملكون من موارد محدودة، فيما تحمل لُبنان عبئاً كبيراً في هذه المعركة وهم من يخوضون اليوم التالي من الطوفان". وحيّا المتحدث جبهة إسناد لبنان في جنوبه وبقاعه وجبله وشماله، والبيئة الحاضنة للمقاومة التي تدافع عن غزة بدمها وبيوتها وأرزاقها وعائلاتها، لافتاً إلى أن نهضة الأمة تكمن في اجتماع الغاية وتحمّل تكاليف المروءة والعزة والكرامة.

هذا وشارك المئات من أبناء محافظة إربد في مسيرة انطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام مسجد الهاشمي بوسط المدينة، وجابت السوق التجاري تحت شعار "من غزة إلى لبنان، لا بقاء للكيان". وأكد المشاركون دعمهم فصائل المقاومة كافة في مواجهة العدوّ الإسرائيلي، مشيرين إلى أن "الخطر الأكبر الذي يحدق بالأمة هو خطر المشروع الإسرائيلي التوسّعي، والذي يستهدف الأردن في خططه كما يستهدف فلسطين". وطالب المشاركون الحكومة وأصحاب القرار في الأردن بمماهاة السياسات الداخلية مع خطاب العاهل الأردني عبد الله الثاني في الأمم المتحدة، واستشعار الخطر على الأردن.

ذات صلة

الصورة
استعداد لاستقبال الأسرى أمام سجن عوفر (العربي الجديد)

مجتمع

تشكّل قضية معتقلي غزة في سجون الاحتلال التّحدي الأبرز أمام المؤسسات المختصة مع استمرار جريمة الإخفاء القسري، التي طاولت الآلاف من معتقلي غزة
الصورة
تظاهرة في عمّان تطالب بكسر حصار غزة \ 8 11 2024 (العربي الجديد)

سياسة

نُظمت مسيرة حاشدة في وسط العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الجمعة، دعا خلالها المشاركون إلى كسر الحصار عن شمال غزة ووقف العدوان المتواصل على فلسطين ولبنان.
الصورة
جهود إنقاذ بأدوات بدائية في شمالي غزة (عمر القطاع/فرانس برس)

مجتمع

تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية البرية في محافظة شمال غزة مخلفة مئات الشهداء والمصابين، فضلاً عن تدمير عشرات المنازل، وإجبار الآلاف على النزوح.
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.