الخارجية الأميركية تدافع عن إسرائيل: اتخذت خطوات بشأن الوضع الإنساني في غزة

12 نوفمبر 2024
فلسطينيون ينتظرون الحصول على طعام ساخن بمدينة غزة، 8 نوفمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زعمت وزارة الخارجية الأميركية أن إسرائيل اتخذت خطوات لتحسين الوضع الإنساني في غزة، مؤكدةً أن تقديراتها لا تشير إلى انتهاك إسرائيل للقانون الأميركي، لكنها ستواصل تقييم التزامها.

- قرر وزير الخارجية الأميركي عدم تغيير المساعدات العسكرية لإسرائيل حالياً، مشدداً على ضرورة تحسين الوضع الإنساني، بينما حذرت منظمات إغاثة من عدم تنفيذ إسرائيل للمطالب الأميركية.

- أعلنت إسرائيل عن فتح معبر كيسوفيم لنقل المساعدات إلى غزة، بعد تفتيش أمني، استجابةً لمطالب أميركية، مع مهلة 30 يوماً للرد.

نقلت وكالة "رويترز" مساء اليوم الثلاثاء عن وزارة الخارجية الأميركية زعمها أن الاحتلال الإسرائيلي اتخذ عدداً من الخطوات للتعامل مع التدابير التي جاءت في رسالة وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين أنتوني بلينكن ولويد أوستن بشأن الوضع الإنساني في غزة، مشيرة إلى أن تقديراتها "لا تشير إلى أن إسرائيل انتهكت القانون الأميركي".

ووفق "رويترز" أعلنت الخارجية الأميركية أنها تواصل النقاشات "مع شركائنا في إسرائيل بشأن الخطوات التي اتخذوها"، مشيرة إلى أن واشنطن ستواصل تقييم التزام إسرائيل بالقانون الأميركي. وأكدت الخارجية الأميركية، وفق المصدر ذاته، أنه "لا تغيير في السياسة الأميركية والوضع الإنساني في غزة لا يزال خطيراً"، مضيفة "إذا لم تواصل واشنطن رؤية خطوات في الاتجاه الملائم فسوف نطبق بكل تأكيد القانون الأميركي".

في الأثناء، قال موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤولَين لم يسمهما اليوم الثلاثاء إن بلينكن قرر عدم إجراء أي تغيير في الوقت الراهن على المساعدات العسكرية لإسرائيل. وذكر التقرير أن المسؤولَين شددا أيضاً على أن واشنطن تريد من إسرائيل اتخاذ مزيد من الخطوات لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة.

وفي وقت سابق اليوم، قالت منظمات إغاثة دولية إن الاحتلال الإسرائيلي لم ينفذ سلسلة من المطالب الأميركية التي تستهدف تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة مع انتهاء المهلة اليوم الثلاثاء. وقالت الولايات المتحدة، في رسالة وجهتها إلى حليفتها إسرائيل في 13 أكتوبر/تشرين الأول، إن على الاحتلال اتخاذ خطوات لتحسين وضع المساعدات في غضون 30 يوماً، وإنه قد يواجه قيوداً محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية إذا لم يفعل ذلك.

وقالت مجموعة من ثماني منظمات إغاثة، من بينها أوكسفام، وهيئة إنقاذ الطفولة، والمجلس النرويجي للاجئين، في تقرير مؤلف من 19 صفحة: "لم تلب إسرائيل المعايير الأميركية التي تشير إلى دعم الاستجابة الإنسانية فحسب، بل اتخذت في الوقت نفسه إجراءات فاقمت الوضع بشدة على الأرض، لا سيما في شمال غزة". وتتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من شهر في عمق شمال غزة، وتحاصر المستشفيات والملاجئ، وبذلك تطلق موجات جديدة من النزوح في عملية يدعي الاحتلال كالعادة أنها تستهدف منع مقاتلي المقاومة الفلسطينية من إعادة تجميع صفوفهم هناك.

وقال جيش الاحتلال في بيان: "جرى اليوم (الثلاثاء) فتح معبر كيسوفيم لنقل شاحنات المساعدات الإنسانية". وبحسب البيان "دخلت المساعدات إلى قطاع غزة بعد عمليات تفتيش أمنية مشددة عند معبر كرم أبو سالم من عناصر الأمن التابعين لسلطة المعابر الحدودية في وزارة الأمن" الإسرائيلية. وتشمل عملية دخول المساعدات توصيل "الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ومعدات المأوى إلى وسط وجنوب قطاع غزة"، وفقاً للبيان.

وكانت واشنطن أعلنت الأسبوع الماضي أن إسرائيل ستعيد فتح معبر إضافي إلى قطاع غزة المحاصر قبل انتهاء المهلة التي حددتها الإدارة الأميركية للاحتلال لزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين. وفي رسالة مؤرخة في 13 أكتوبر، قدّم أوستن وبلينكن سلسلة مطالب لإسرائيل من شأنها زيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وأمهلاها 30 يوماً للردّ، وذلك تحت طائلة تعليق جزء من المساعدات العسكرية الأميركية. ويشترط القانون الأميركي على متلقّي المساعدات العسكرية الأميركية ألا يرفضوا أو يعرقلوا "تعسّفياً" تسليم المساعدات الإنسانية الأميركية. لكنّ إدارة جو بايدن ليس لديها مجال كبير للمناورة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الثلاثاء.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون