استمع إلى الملخص
- يركز ترامب على تعيين شخصيات موالية في المناصب التي لا تتطلب تأكيد مجلس الشيوخ، مع التركيز على وزارات الدفاع والخارجية والأمن الداخلي، وعقد اجتماعات في فلوريدا لصياغة أجندته.
- تشمل الأسماء البارزة في أجندة ترامب إيلون ماسك، ستيفن ميلر، وروبرت كينيدي جونيور، مع تعيينات مثل مايكل والتز كمستشار للأمن القومي ومايك هاكابي سفيرًا لدى إسرائيل.
"أبرز أخطائي في ولايتي الأولى اختياري أشخاصاً سيئين للغاية للمناصب العليا". بهذه العبارة مهّد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لرؤيته عن شكل ولايته المقبلة، إذ يختار أسماء جديدة لشغل المناصب العليا في إدارته، فيما تبدو الخيارات لأشخاص من أشد المدافعين عنه والموالين له، فقد أعلن ترامب رسمياً أربعة أسماء: رئيس موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، والمدير السابق لإدارة الهجرة توم هومان ليتولى إدارة أمن الحدود والإشراف، وسفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة إليز ستيفانيك، ومدير وكالة حماية البيئة لي زيلدين، فيما أفادت تقارير بأن ترامب استقر على وزراء الخارجية والأمن الداخلي والدفاع، ومناصب أخرى.
أما المناصب التي لا تتطلب تأكيد مجلس الشيوخ، فهي مستشار الأمن القومي ونائب رئيس الموظفين للسياسة. كذلك، تُعَدّ مناصب المدعي العام ومدير وكالة المخابرات المركزية ومستشار البيت الأبيض ووزراء الدفاع والخارجية والأمن الداخلي من أهم أولويات ترامب. وانتقل الرئيس الأميركي المنتخب إلى منتجعه في فلوريدا (مارالاغو) منذ فوزه يوم الثلاثاء، وعقد اجتماعات مع دائرته الداخلية والمرشّحين للإدارة وفريق الانتقال لصياغة أجندته لولاية ثانية وبناء طاقمه. وأهم الأسماء المتوقع أن تحتل مكانة مهمة في أجندة ترامب ومناصبه العليا إيلون ماسك وستيفن ميلر وروبرت كينيدي جونيور ومايك روجرز.
-
كبير موظفي البيت الأبيض: سوزي وايلز
أعلن ترامب أن مديرة حملته الانتخابية سوزي وايلز ستتولى منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض في إدارته المقبلة. ووصفها بأنها "ذكية ومبتكرة وتحظى بإعجاب الجميع واحترامهم، وليس لدي أدنى شك في أنها ستجعل بلادنا فخورة". وعملت سوزي وايلز مع ترامب في حملتيه عامي 2016 و2020 خبيرة استراتيجية، وأصبحت مديرة لحملته الانتخابية خلال السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض. ولدت سوزي عام 1957، ولها تاريخ طويل بصفة مستشارة سياسية أميركية، وعملت في حملة رونالد ريغان الرئاسية عام 1980، وهي من الدائرة الداخلية المقرّبة من ترامب، وعملت معه من قرب، وتفهم كيف يعمل، وقريبة من عائلته، ومخلصة لمعظم فريقه الحالي.
-
مدير إدارة الحدود: توم هومان
وأعلن ترامب أنه اختار المدير السابق لإدارة الهجرة توم هومان ليتولى إدارة أمن الحدود والإشراف على عملية ترحيل المهاجرين المقيمين من دون أوراق ثبوتية داخل الولايات المتحدة، ووصفه بأنه سيكون "قيصر الحدود". وأشرف توم هومان خلال عمله مع إدارة ترامب الأولى على نظام الهجرة الذي وضع عدداً قياسياً من الأطفال المهاجرين تحت الاحتجاز في 2017، وهو ما أطلق موجة من الانتقادات وقتها، قبل أن يتقاعد في 2018. وأُجريت أخيراً مقابلة مع توم هومان في برنامج 60 دقيقة على شبكة "سي بي إس"، تسببت بحالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، عندما سألته المذيعة عن إمكانية ترحيل المهاجرين من دون فصل العائلات، فقال: "نعم بالتأكيد العائلات يمكن ترحيلها معاً". وأعلن أنه سيقدم على إغلاق الحدود الجنوبية للولايات المتحدة بالكامل وإعادة تفعيل برنامج ترامب "البقاء في المكسيك"، مع السعي لإبرام اتفاقيات تقضي بنقل طالبي اللجوء إلى دول أخرى لحين البت في طلباتهم.
-
سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة: إليز ستيفانيك
وأعلن ترامب اختياره النائبة الجمهورية عن نيويورك إليز ستيفانيك، المعروفة بتأييدها إسرائيل، لتكون مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، وقال: "يشرفني ترشيح إليز ستيفانيك لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. إنها شخصية قوية ومقاتلة حقيقية لسياسة أميركا أولاً". وقد ذكرت صحيفة نيويورك بوست أن إليز ستيفانيك، البالغة 40 عاماً، قبلت العرض، ويتوقع أن تواصل تبنّي رسالة ترامب التي تركز على سياسة "أميركا أولاً" ودعم إسرائيل.
-
مدير وكالة حماية البيئة: لي زيلدين
اختار الرئيس الأميركي المنتخب النائب السابق عن نيويورك لي زيلدين لقيادة وكالة حماية البيئة، ووصفه بأنه "مقاتل حقيقي لسياسات أميركا أولاً"، وذكر أن زيلدين سيضمن قرارات عادلة وسريعة تطلق العنان لقوة الأعمال الأميركية مع الحفاظ في الوقت نفسه على أعلى المعايير البيئية. وخلال فترة ترامب الأولى، واجهت الوكالة إعادة هيكلة وخفضاً في ميزانيتها وتقليص أدوارها التنظيمية. كذلك، تعهد في جولاته الانتخابية بإلغاء سياسات بايدن البيئية. وتوجه زيلدين بالشكر إلى ترامب مشدّداً على أنه سيعمل لاستعادة هيمنة الولايات المتحدة في مجال الطاقة وتنشيط صناعة السياسات وإعادة الوظائف الأميركية، مع حماية الوصول إلى هواء نظيف ومياه نظيفة.
-
مستشار الأمن القومي: مايكل والتز
أفادت وكالة فرانس برس بأن ترامب أكّد تعيين مايكل والتز مستشاراً للأمن القومي في إدارته المقبلة. ويُعرف عن والتز أنه يتفق مع رؤية ترامب في اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الصين، ولعب دوراً في التشريعات التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على المعادن المستوردة من بكين. لكنه على الجانب الآخر، كان أحد المعارضين بشدة للانسحاب من أفغانستان، وتوقع الاستمرار هناك مائة عام، وكتب مقالات للدفاع عن وجهة نظره. وكشف تحقيق صحافي، نشرته "إنترسبت" في 2021، أنه كان يمتلك ويدير شركة دفاعية لتدريب قوات الأمن الأفغانية، وحصل على 25 مليون دولار من بيعها عندما فاز بمقعد في مجلس النواب عام 2018.
-
سفير واشنطن لدى إسرائيل: مايك هاكابي
-
وزارة الكفاءة الحكومية: إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي
أعلن ترامب أنه سيعهد إلى إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، مهمة قيادة وزارة مستحدثة تعنى بـ"الكفاءة الحكومية" مهمتها خفض الهدر.
وقال ترامب في بيان: "هذان الأميركيان الرائعان سيمهدان معاً الطريق أمام إدارتي لتفكيك البيروقراطية الحكومية وتقليص الإجراءات التنظيمية المفرطة وخفض الهدر في النفقات وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية (...) وهو أمر ضروري لحركة إنقاذ أميركا". ووصف ترامب هذه الإدارة الجديدة بأنها "مشروع مانهاتن في عصرنا الحالي"، في إشارة إلى برنامج بناء قنبلة نووية أميركية خلال الحرب العالمية الثانية.
-
وزير الخارجية: ماركو روبيو
أفادت وكالة فرانس برس بأن ترامب أعلن تعيين السيناتور الأميركي ماركو روبيو وزيراً للخارجية. وكان روبيو وترامب متنافسين في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري لعام 2016، ثم تحسّنت علاقتهما. وانتخب روبيو عضواً بمجلس الشيوخ في عام 2010، واتخذ مواقف صارمة بشأن السياسة الأميركية ضد الصين وإيران، كذلك، طالب أخيراً بضرورة الوصول إلى حلّ في ما يخص الصراع الروسي الأوكراني. وكان أحد الذين اختارهم ترامب ضمن القائمة القصيرة لاختيار نائبه لمنصب الرئيس قبل أن يستقر على دي جي فانس.
-
وزيرة الأمن الداخلي: كريستي نويم
أفادت شبكة "سي أن أن" بأن ترامب اختار حاكمة ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم لمنصب وزيرة الأمن الداخلي. وهي من الموالين لترامب منذ مدة طويلة، ووزارة الأمن الداخلي مسؤولة عن كل شيء، بدءاً من حماية الحدود والهجرة والجمارك حتى التعامل مع الكوارث والوكالة الفيدرالية للطوارئ وجهاز الخدمة السرية.
-
وزير الدفاع: بيت هيغسيث
ورشح ترامب بيت هيغسيث، الضابط السابق في الحرس الوطني الأميركي ومقدم البرامج في محطة "فوكس نيوز"، لتولي منصب وزير الدفاع في إدارته المقبلة. وقال ترامب في بيان نقلته وكالة رويترز: "مع وجود بيت في القيادة، سيكون أعداء أميركا قد أُنذروا (...) قواتنا العسكرية ستكون عظيمة مجدداً، وأميركا لن تتراجع أبداً". وانضم هيغسيث إلى "فوكس نيوز" في عام 2014 متعاوناً، وبات الآن يشارك في تقديم برنامح "فوكس أند فرندز ويك أند". وقد ألف كتباً عدة. وقال ترامب إن هيغسيث "صلب وذكي ومؤمن فعلاً بإعطاء الأولوية للولايات المتحدة".
-
وزير العدل: مات غايتس
قال ترامب، الأربعاء، إنه سيرشح النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا مات غايتس لمنصب وزير العدل، ليضع مسؤولا مواليا له في منصب المدعي العام الأعلى في الولايات المتحدة. وباختياره عضو الكونغرس غايتس، يكون ترامب قد تجاوز بعض المحامين الأكثر شهرة الذين ُذكرت أسماؤهم باعتبارهم متنافسين على المنصب. وقال ترامب في بيان: "سوف ينهي مات الحكومة التي تستخدم أي وسائل لمهاجمة الأشخاص ويحمي حدودنا ويفكك المنظمات الإجرامية ويستعيد ثقة الأميركيين المحطمة بشدة بوزارة العدل".
-
مديرة الاستخبارات الوطنية: تولسي غابارد
اختار ترامب تولسي غابارد، العضو السابق في الحزب الديمقراطي، لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية. وستتولى غابارد، التي خدمت في الحرس الوطني التابع للجيش أكثر من عقدين وعملت في العراق والكويت، هذا الدور باعتبارها دخيلة إلى حد ما على هذا الوسط مقارنة بسلفها، إذ لم تعمل بشكل مباشر في مجتمع الاستخبارات. وستكون مستشارة استخبارية بارزة للبيت الأبيض، وستشرف على 18 وكالة تجسس، وستكون مسؤولة عن إعداد التقرير اليومي للرئيس.
سابقاً، أعربت غابارد عن تشكيكها في تدخل إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما في سورية، والذي شمل غارات جوية على مقاتلي تنظيم "داعش" ونشر مستشارين عسكريين. وفي عام 2017، التقت برئيس النظام السوري بشار الأسد. وقد أثارت الزيارة انتقادات بسبب سجل الأسد في مجال حقوق الإنسان.
-
متحدثة باسم البيت الأبيض: كارولين ليفيت
أعلن ترامب أن المتحدثة باسم حملته الانتخابية كارولين ليفيت ستتولى منصب المتحدثة باسم البيت الأبيض، وبالتالي ستصبح ليفيت الوجه الجديد الناطق باسم السلطة التنفيذية الأميركية. ويتطلب هذا المنصب الاستراتيجي الإجابة عن أسئلة الصحافة أمام الكاميرا بشكل شبه يومي. وقال ترامب في بيان إن ليفيت (27 عاماً) "ذكية وقوية وأثبتت أنها قادرة على التواصل بشكل فعال للغاية. ولدي ثقة تامة بأنها ستتميز على المنصة، وستساعد في توصيل رسالتنا إلى الشعب الأميركي، بينما نجعل أميركا عظيمة مرة أخرى". وأضاف: "كارولين ليفيت قامت بعمل رائع، متحدثةً صحافيةً وطنيةً في حملتي التاريخية، ويسعدني أن أعلن أنها ستعمل متحدثةً صحافية للبيت الأبيض".
وستكون ليفيت أصغر سكرتير صحافي للبيت الأبيض في التاريخ. وفي السابق، كان هذا التمييز من نصيب رونالد زيجلر، الذي كان يبلغ من العمر 29 عاماً عندما تولى هذا المنصب في عام 1969، في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون. وبعد أن عملت مساعدةً للسكرتير الصحافي لترامب خلال فترة ولايته الأولى، ترشحت من دون جدوى لمقعد في مجلس النواب عن ولايتها نيو هامبشاير في عام 2022. وعملت أيضاً مديرة اتصالات لعضو الكونغرس إليز ستيفانيك، التي رشحها ترامب لمنصب سفيرة الأمم المتحدة.
-
وزير الصحة: روبرت كينيدي جونيور
ورشح ترامب روبرت كينيدي جونيور، الذي يتبنى منذ مدة طويلة نظريات مؤامرة ويُعد من المشككين بجدوى اللقاحات، لمنصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية في إدارته المقبلة. وقال ترامب في المنشور الذي أعلن فيه ترشيح كينيدي على "تروث سوشال"، إنه "منذ زمن طويل، والأميركيون يسحقهم مجمع الصناعات الغذائية وشركات الأدوية التي انخرطت في عمليات خداع وتضليل إعلامي وتزييف في ما يتعلق بالصحة العامة".
وأضاف ترامب أن وزارة الصحة "ستؤدي دوراً كبيراً في المساعدة على ضمان حماية الجميع من المواد الكيميائية الضارة والمواد الملوثة والمبيدات الحشرية والمنتجات الدوائية والمواد المضافة للأغذية التي ساهمت في الأزمة الصحية الكبيرة في هذا البلد". وتابع: "سيعمل كينيدي على إعادة هذه الوكالات إلى تقاليد معايير البحث العلمي الذهبية (...) من أجل إنهاء وباء الأمراض المزمنة وجعل أميركا عظيمة وصحية مرة أخرى".
وكان ترامب قد أشار خلال حملته الانتخابية إلى أنه يخطط لتسليم هذه الحقيبة إلى ابن شقيق الرئيس الراحل جون كينيدي. وبعد أن تخلى كينيدي عن ترشحه للرئاسة بشكل مستقل في أغسطس/ آب وأيد المرشح الجمهوري، قال ترامب إنه سيسمح له "بالتصرف بحرية" في ما يتعلق بسياسات الصحة والغذاء، ما أثار قلق العديد من الخبراء.
وقد أثار كينيدي بخياراته استياء أفراد آخرين في عائلته التي تعد إحدى أشهر العائلات السياسية في أميركا. وكان كينيدي في السابق منتقداً لترامب، إذ وصفه في رسالة نصية في يوليو/ تموز بأنه "إنسان فظيع"، وفق مجلة نيويوركر. وعمل روبرت كينيدي في السابق محامياً في مجال المناخ، وكان من المرشحين البارزين لمنصب رئيس وكالة حماية البيئة في عهد الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما.
-
وزير الطاقة: كريس رايت
أعلن ترامب، ترشيح كريس رايت، قطب التكسير الهيدروليكي والرئيس التنفيذي لشركة ليبرتي إنرجي، وزيراً للطاقة. وقال ترامب في بيان: "بصفته وزيراً للطاقة، سيكون كريس قائداً أساسياً يُحفز الابتكار ويقلص الإجراءات الإدارية ويدشن عصراً ذهبياً جديداً من الرخاء الأميركي والسلام العالمي".
وأضاف ترامب في بيانه أن رئيس شركة ليبرتي إنرجي "رجل أعمال رائد في مجال الطاقة عمل في مجالات الطاقة النووية والشمسية والطاقة الحرارية الأرضية والنفط والغاز"، مشيراً إلى أن "الأهم من ذلك أن كريس كان أحد الرواد الذين ساعدوا في إطلاق ثورة الصخر الزيتي الأميركية التي غذّت استقلالية الطاقة الأميركية وحوّلت أسواق الطاقة العالمية والجغرافيا السياسية". وحظي ترشيح رايت بدعم شركات القطاع النفطي وفق صحيفة فاينانشال تايمز. وسيكون رايت أيضاً عضواً في مجلس الطاقة الوطني الجديد الذي أعلن الرئيس المنتخب إنشاءه.
وزير التجارة: هاورد لوتنيك
اختار ترامب هاورد لوتنيك، المدير الشريك لفريقه المكلف بتنسيق عملية انتقال السلطة، في خطوة يتوقّع أن تعكس تشدداً أكبر لدى الإدارة المقبلة حيال الصين. وستوكل للوتنيك، وفق ترامب، "مسؤولية إضافية مباشرة عن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة"، الذي يمثل الهيئة المعنية بفرض الرسوم الجمركية.
وتشغل الرسوم الجمركية حيّزاً أساسياً من جدول الأعمال الاقتصادي لترامب، وقد تعهّد بفرض رسوم شاملة على كل الواردات عند تسلّمه سدة الرئاسة لولاية ثانية غير متتالية. ولوتنيك هو الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات المالية "كانتور فيتزجيرالد" وحليف لترامب وكان في الأصل يعد المرشح الأوفر حظا لمنصب وزير الخزانة.
لكن الملياردير الجمهوري اختار تكليفه بدلاً من ذلك بحقيبة التجارة، وهي وزارة محصورة النطاق مقارنة بوزارة الخزانة، تعمل على تعزيز الصناعة الأميركية وتضطلع بدور رئيسي في سياسة دعم قطاع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة وتقليل الاعتماد على آسيا. في عهد الرئيس جو بايدن، عزّزت وزارة التجارة ضوابط التصدير على التقنيات الحيوية على غرار الحوسبة الكمومية وسلع تصنيع أشباه الموصلات، سعيا للتضييق على الصين.
ويمكن لإدارة ترامب أن تتّخذ موقفا أكثر تشدداً. وأعرب لوتنيك خلال الحملة الانتخابية عن تأييده فرض رسوم جمركية تصل نسبتها إلى 60% على السلع الصينية، إلى جانب رسوم بنسبة 10% على جميع الواردات.
-
وزيرة التعليم: ليندا مكماهون
أعلن ترامب ترشيح المليارديرة والمديرة التنفيذية لعالم مصارعة المحترفين ليندا مكماهون لتولي منصب وزيرة التعليم، حيث ستشرف على وكالة وعد ترامب بتفكيكها.
شغلت مكماهون منصب رئيسة إدارة الأعمال الصغيرة خلال الولاية الأولى لترامب بين عامي 2017 و2019، كما خاضت مرتين انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي في ولاية كونيتيكت ممثلةً الحزب الجمهوري لكنها لم تنجح. عملت مكماهون في مجلس التعليم بولاية كونيتيكت لمدة عام بدءاً من عام 2009، وأمضت سنوات في مجلس أمناء جامعة ساكريد هارت في كونيتيكت. وتُعتبر مكماهون شخصية غير معروفة نسبياً في الأوساط التعليمية.
-
سفير واشنطن لدى حلف شمال الأطلسي: ماثيو ويتيكر
وأعلن ترامب تعيين ماثيو ويتيكر سفيرا لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعدما أكثر من تهديداته للحلف خلال حملته الانتخابية. وقال ترامب في بيان نقلته "فرانس برس" إن ويتيكر "محارب قوي ووطني مخلص"، مؤكدا أنه "سيضمن تعزيز مصالح الولايات المتحدة والدفاع عنها".
وكان الجمهوري قد هدد في فبراير/شباط الفائ بعدم ضمان حماية الدول الأعضاء في الناتو إذا لم تخصص ميزانية كافية للدفاع. ووعد ترامب بأن ماثيو ويتيكر "سيضع أميركا أولا"، مضيفا أنه "سيعزز العلاقات مع حلفائنا في الناتو وسيقف بثبات في مواجهة التهديدات للسلام والاستقرار".
وعمل الرجل الخمسيني وزيرا للعدل بالإنابة خلال الولاية الأولى لدونالد ترامب. وهنأ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته دونالد ترامب بعد انتخابه، متعهدا الحفاظ على وحدة الحلف. وقال في بيان "ستكون قيادته مرة أخرى عنصرا رئيسيا في الحفاظ على قوة حلفنا، وإنني أتطلع إلى العمل معه مرة أخرى لتعزيز السلام من خلال تعزيز الناتو".
-
مدير مراكز الرعاية الصحية والخدمات الطبية: محمد أوز
أعلن الرئيس المنتخب ترشيح الطبيب محمد أوز ليشغل منصب مدير مراكز الرعاية الصحية والخدمات الطبية في يناير/ كانون الثاني المقبل. وقال ترامب في بيان نشره على منصة التواصل الاجتماعي تروث سوشال: "أميركا تواجه أزمة رعاية صحية، وقد لا يكون هناك طبيب أكثر تأهيلاً وقدرة من الدكتور أوز على جعل أميركا صحية مرة أخرى".
والطبيب محمد أوز هو جراح أميركي من أصول تركية، وقدم برنامج "أوز" التلفزيوني الشهير في الفترة من 2009 حتى 2022، وكان قبلها ضيفاً دائماً في برنامج أوبرا وينفري. ترشح لانتخابات مجلس الشيوخ في ولاية بنسلفانيا في 2020 بدعم وتأييد من ترامب، غير أنه خسر أمام السيناتور الديمقراطي الحالي جون فيترمان.