مستشار خامنئي يستبعد تشكيل "حكومة ديمقراطية" في سورية

01 يناير 2025
لاريجاني في طهران، مايو 2024 (فاطمة بهرامي/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- علي لاريجاني يستبعد تشكيل حكومة ديمقراطية في سوريا، مشيراً إلى أن جمع الناس بقبضة من الحديد غير ممكن، ويؤكد دعم إيران لسوريا إذا دافعت عن سلامة أراضيها وحقوق الجميع.
- المرشد الإيراني علي خامنئي يؤكد أن سوريا ملك لشعبها، مشيراً إلى أن القواعد الأمريكية ستُسحق تحت أقدام الشباب السوريين، ويشدد على حتمية انتصار جبهة المقاومة.
- خامنئي ينتقد التحليلات التي تقلل من قيمة دماء "حراس العتبات المقدسة"، مؤكداً أن هذه الدماء لن تذهب سدى وستسحق المتنمرين تحت أقدام المؤمنين.

قال مستشار المرشد الإيراني وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي لاريجاني، مساء اليوم الأربعاء، إنه "يستبعد تشكيل حكومة ديمقراطية في سورية"، مضيفاً أنه "لا يمكن جمع الناس بقبضة من الحديد"، على حد تعبيره. وبشأن العلاقات بين إيران والإدارة السورية الجديدة، قال لاريجاني في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، إنه "إذا كان سلوك الهيئة الحاكمة في سورية عقلانياً فلن تكون هناك مشكلة لنا معهم"، متسائلاً: "هل سيطبقون أقوالهم؟".

وأضاف لاريجاني أن بلاده ستدعم سورية "إذا أعلنت إدارتها أنها ستدافع عن سلامة أراضي سورية ومنح الجميع حقوقهم وبناء أطر ديمقراطية". وأعرب عن استعداد إيران للدفاع عن سورية أمام إسرائيل"، مقللاً من أهمية الزيارات الدبلوماسية المكثفة إلى سورية، وواصفاً إياها بأنها "استعراض سياسي".

وأردف بالقول إن "المجتمع السوري مجتمع مضطرب وهو بلد في حالة غير عادية، حيث يسيطر كل بلد على أجزاء منه، وبلد (أميركا) يسيطر على نفطه". وتطرق إلى العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، وقال إن حزب الله تمكن من هزيمة إسرائيل، مشيراً إلى أن الأخيرة هي التي طلبت وقف إطلاق النار، مضيفاً أن حماس أيضاً قد حافظت على هيكليتها القيادية وفشل الاحتلال في القضاء عليها.

وكان المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، قد أكد الأربعاء، في كلمة بمناسبة الذكرى الخامسة لاغتيال قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني، أن "سورية ملك لشعبها وأن أولئك الذين اعتدوا عليها سيتراجعون يوماً أمام الشباب السوريين الشجعان"، على حد تعبيره، مضيفاً أن القواعد الأميركية في سورية "ستُسحق تحت أقدام الشباب السوريين" وسيطردون منها.

وأضاف خامنئي أن دول المنطقة "إن ارتكبت خطأ كبيراً بطرد الشباب المؤمنين من الساحة باعتبارهم عوامل الاستقرار والاقتدار ستصبح مثل سورية"، مؤكداً أن "انتصار جبهة المقاومة حتمي"، وأن لبنان واليمن "رمزان للمقاومة وسينتصران".

وانتقد تصريحات وتحليلات تقول إن دماء "حراس العتبات المقدسة" الشيعية قد ذهبت سدى نتيجة ما حصل في سورية، قائلاً إنه "إن لم تقاتل هذه الأرواح ولم يكن هناك هذا النضال لما كان اليوم أثر للعتبات المقدسة وكربلاء والنجف والزينبية"، مؤكداً أن "هذه الدماء لن تهدر... وأولئك الذين يتنمّرون اليوم اعلموا أنهم سيسحقون تحت أقدام المؤمنين يوماً".