أعلن متظاهرو محافظة كربلاء، جنوبي العراق، عن مقاطعتهم للانتخابات المقبلة المنتظر إجراؤها في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مهددين بما وصفوه بـ"الزحف" للتظاهر في العاصمة بغداد الأسبوع المقبل.
وأصدر ناشطون في تظاهرات كربلاء بيانا في وقت متأخر أمس الأحد بمناسبة مرور أسبوع على اغتيال مسؤول تنسيقيات التظاهرات في المحافظة إيهاب الوزني، أكدوا فيه أن مسلسل الاغتيال في البلاد لم يتوقف.
وبينوا أن السلطات العراقية تجاهلت بيانا سابقا لذوي قتلى التظاهرات في كربلاء طالب بالكشف عن قتلة المحتجين، وإقالة محافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي، وقائدي عمليات الجيش والشرطة بالمحافظة، موضحين أن ذلك دفع متظاهري كربلاء للاجتماع والاتفاق على تنفيذ وصية الوزني المتمثلة بالزحف إلى بغداد في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، على أن تسبق ذلك خطوات تصعيدية في مختلف المحافظات التي تشهد احتجاجات.
وتابع متظاهرو كربلاء في بيانهم "نعلن معارضتنا للسلطة القمعية، وممانعتنا للانتخابات، ولن نسمح بإقامة الانتخابات بوجود السلاح المنفلت واستمرار مسلسل الاغتيالات"، داعين العراقيين والنقابات والاتحادات والمنظمات المدنية إلى المشاركة والمساندة في الخطوة المركزية المقبلة للتخلص من النظام غير الشرعي والقمعي، على حد وصف البيان.
وقال أحمد المسعودي، وهو أحد ناشطي تظاهرات كربلاء، إن تجاهل الحكومة الاتحادية في بغداد، والحكومة المحلية في كربلاء، لمطالب المحتجين، هو الذي دفع المتظاهرين للتفكير باتخاذ خطوات تصعيدية، مؤكدا في تصريح لـ "العربي الجديد" أن "السلطات العراقية لم تتخذ أي إجراءات حقيقية لمحاسبة قتلة المتظاهرين، بل على العكس من ذلك عمدت إلى قمع التظاهرات التي شهدتها كربلاء خلال الأيام الماضية".
وأشار إلى وجود إصرار لدى ناشطي كربلاء على مواصلة الاحتجاج السلمي، والتصعيد ضمن الأطر التي يسمح بها القانون، موضحا أن الأساليب القمعية أثبتت فشلها في فض التظاهرات.
وفي أول رد فعل سياسي على حديث متظاهري كربلاء عن مقاطعة الانتخابات، أكد رئيس حركة "وعي" صلاح العرباوي، أن المقاطعة لن تكون مجدية، قائلا في تغريدة على موقع "تويتر": "سيقاطعون لتفوز الأحزاب ذاتها، ثم بعد ذلك تخرجون بتشرين ثانية ليقتل الشباب مرة أخرى، ثم تقال الحكومة وتأتي بعدها حكومة من نفس المعادلة فتستقطب أدعياء الثورة للمواقع المتقدمة".
القصة باختصار
— د. صلاح العرباوي (@SalahAlarbawi) May 16, 2021
سيقاطعون لتفوز الاحزاب ذاتها ثم بعد ذلك تخرجون بتشرين ثانية ليُقتل الشباب مرة اخرى ثم تقال الحكومة وتأتي بعدها حكومة من نفس المعادلة فتستقطب ادعياء الثورة للمواقع المتقدمة.
وبعد مرور عدة سنوات..
يظل دم الهاشمي والمهنا وصفاء والوزني يسأل: #من_قتلني
وشهدت كربلاء ومدن جنوبية أخرى تظاهرات ووقفات احتجاجية خلال الأيام الماضية احتجاجا على عملية اغتيال الوزني في التاسع من الشهر الحالي.
وقال محافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي، في وقت سابق، إن التحقيق بمقتل الناشط مستمر، موضحا أن الحكومة المحلية في كربلاء لن تتستر على القتلة في حال الوصول إليهم.
وفي سياق ذلك، أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ "#من_قتلني"، لمطالبة السلطات العراقية بالكشف عن الجهات والأشخاص المتورطين بقتل المتظاهرين والناشطين.
🔴انطلق الهاشتاك المركزي من ساحة احرار كربلاء ( #من_قتلني ) للضغط على الجهات المعنية لكشف القتلة المجرمين وخلاف ذلك سيكون للاحرار كلمة تهز وجود الطغاة pic.twitter.com/P1tPFzFyNB
— تــــــــرند الثـــــورة (@trend_althuraa) May 16, 2021
كل امكانيات التغيير متوفرة في العراق، وما ينقصنا هو التنظيم فقط.
— عمر الجنابي (@omartvsd) May 16, 2021
لدينا نخبة واعية في مختلف المجالات، وطاقات شبابية رائعة، وحراك شعبي وطني نقي، وطبقة سياسية متناحرة متشظية متقاتلة فيما بينها، ومجتمع دولي متصارع غير مكترث، وميليشيات منبوذة.
بوصلة التغيير هي تنظيم الصفوف.#من_قتلني
#من_قتلني
— David Yassin (@_DavidYassin) May 16, 2021
جرد عدد الايام لبعض النشطاء المُغتالون في العراق
بعد 830 يومًا من مقتل علاء مشذوب.
بعد 558 يومًا من مقتل امجد الدهامات
بعد 523 يومًا من مقتل فاهم الطائي
بعد 496 يومًا من مقتل أحمد عبد الصمد
بعد 313 يومًا من مقتل هشام الهاشمي
بعد 274 يومًا من مقتل تحسين الخفاجي