استمع إلى الملخص
- تظاهر الآلاف في شيكاغو ضد الإبادة الجماعية في غزة والدعم الأميركي لإسرائيل، ورفعوا شعارات ضد ترامب والديمقراطيين.
- شهدت التظاهرات مشاركة واسعة من مستقلين وديمقراطيين، مع استعدادات أمنية مكثفة في المدينة، ورفع شعارات تطالب بوقف الإبادة الجماعية.
بدأ أعضاء من حملة "غير ملتزم" التي ترفض الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اليوم الخميس، بالاعتصام أمام القاعة الرئيسية للمؤتمر الوطني الديمقراطي، مطالبين بأن يتم الاستماع لأصواتهم وأن يتحدث أحد الأميركيين الفلسطينيين على منصة المؤتمر الوطني الديمقراطي. وقال عباس علوية، وهو أحد منظمي حملة "غير ملتزم"، إن نائبة الرئيس كامالا هاريس رفضت الموافقة على السماح بتمثيل الصوت الفلسطيني في المؤتمر.
ورفع مندوبون ديمقراطيون لافتات كتبت عليها عبارة "أوقفوا التسليح" أمام قاعة المؤتمر. وخلال التظاهرة، صرخ مندوب بالمؤتمر الوطني الديمقراطي من ولاية مينيسوتا قائلاً: "كيف سأطرق الأبواب وأقول صوتوا لهذه (كامالا)، وما هي الديمقراطية التي نتحدث عنها عندما نمول الإبادة الجماعية". وقال جودي رودورين، وهو أحد المشاركين في الاعتصام: "أنا يهودي وأعتصم مع أخي المسلم ولا أقبل وفاة أي طفل من أجل سلامتي".
ومنذ انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو، تظاهر الآلاف في المدينة للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة والدعم الأميركي لإسرائيل. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بعدم انتخاب ترامب، كما احتج المتظاهرون ضد الديمقراطيين الذين توافدوا على مدار الأيام الماضية إلى المدينة للمشاركة في المؤتمر الوطني الذي عقد من الاثنين الماضي حتى يوم الخميس.
واستمرت فعاليات المظاهرات في اليوم الثاني للمؤتمر الوطني الديمقراطي أمام السفارة الإسرائيلية، حيث رفع خمسة أفراد يدعمون إسرائيل لافتة تطالب بترحيل جميع المتظاهرين من أجل وقف الإبادة الجماعية في غزة، ورفعت إحدى هؤلاء الناشطين شعار النازية في مفارقة غريبة. وفي الوقت ذاته، توافدت مجموعة من المتظاهرين ضد الحرب على غزة، وقررت أن تستحضر ذكريات ما شهدته مدينة شيكاغو خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي عام 1968، ورفعت لافتات مثل: "لنجعل ما نفعله عظيماً مثل 1968"، و"سنوقف ونعطل المؤتمر الوطني الديمقراطي من أجل غزة"، و"سنحضر الحرب هنا"، و"لا لمؤتمر الإبادة الجماعية في شيكاغو"، كما أحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي أمام السفارة.
وشارك في التظاهرات مستقلون وديمقراطيون من مختلف التيارات والاتجاهات، موجهين رسالة إلى الحزب وكامالا هاريس أنه "حان وقت التوقف عن الكلام وبدء العمل". واستخدمت بعض المحلات التجارية في وسط مدينة شيكاغو واجهات من الخشب في ظل التخوف من حدوث أي أعمال عنف، في الوقت الذي اصطف فيه ضباط الشرطة على جانبي شارع ميشيغان قبل وأثناء وبعد أول احتجاج في المؤتمر الوطني الديمقراطي. وشهدت مدينة شيكاغو التي استضافت المؤتمر الوطني الديمقراطي حالة من التأهب والاستعداد الأمني المكثف، يبدآن مع اللحظات الأولى للوصول إلى المدينة، إذ يتعالى صوت مكبر الصوت مطالباً بالمحافظة على الأمن والسلامة العامة، فيما يطلب من المسافرين عدم ترك أي حقائب في أي مكان، وسط تحذيرات من أن الأمن سيتعامل مع أي حقائب متروكة في المطار.