ليبيا: مبادرة من سيف الإسلام القذافي تقترح انسحاب الشخصيات "الجدلية" من سباق الرئاسة الليبية
أعلن نجل العقيد معمر القذافي، سيف الإسلام، عن مبادرة لحل الأزمة السياسية في ليبيا وإجراء الانتخابات المؤجلة.
وكشف محامي سيف الإسلام، خالد الزايدي، عن المبادرة في مكالمة هاتفية مع "قناة العربية" السعودية، ليل الثلاثاء، أوضح خلالها أنها تقترح "انسحاب كافة الأشخاص الذين يدور حولهم الجدل من السباق الرئاسي، بمن فيهم سيف الإسلام".
وأفاد المحامي بأنّ المبادرة تتكون من خيارين؛ أولهما تكليف جهة محايدة بوضع ترتيبات الانتخابات "بدون إقصاء"، موضحاً أنّ هذا الخيار بعيد الاحتمال حالياً، مع أنه الأفضل، وفق وصفه. وأشار المحامي إلى أنّ موكله، سيف الإسلام قبِل بالحل السياسي الذي كان يفترض أن يفضي لانتخابات عادلة ونزيهة بعد سنوات من الإقصاء، و"ذلك من أجل السماح للجميع بالمشاركة في العملية الانتخابية بعيداً عن وضع شروط تفصيلية أو انتقائية، ولكن هذا لم يحدث"، وفق قوله.
وتبعاً لذلك جاء الخيار الثاني في المبادرة، الذي قال المحامي حوله: "هناك من يسعى لوضع شروط لإقصاء أشخاص بعينهم، والمعالجة هي انسحاب كل هؤلاء الأشخاص جماعياً من الترشّح".
وأشار المحامي إلى الحال الاستثنائية "الحرجة" التي تمرّ بها ليبيا، والتي تستلزم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية "كحل أخير لحقن الدماء"، داعياً كل من يرى مصلحة البلاد فوق مصلحته لقبول المبادرة.
وذكّر المحامي بمبادرة سابقة كان قد تقدّم بها سيف الإسلام إلى الأطراف السياسية والبعثة الأممية، مبيناً أنها تقضي بإجراء الانتخابات البرلمانية فقط، وترك الانتخابات الرئاسية للبرلمان المقبل، بحيث يتولى تشكيل حكومة تشرف عليها، لافتاً إلى أنّ تلك المبادرة أجهضت ورفضت، مع أنها تعتبر "نصف حل" وفق وصفه.
وكان سيف الإسلام القذافي، قد ترشح للانتخابات الرئاسية الليبية التي كانت مقررة في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي وفشلت، بسبب خلاف حول القوانين الانتخابية، وكذلك نظراً لترشح شخصيات وصفت بالجدلية، على رأسها سيف الإسلام، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة.
يذكر أنّ سيف الإسلام لم ينهِ بعد قضايا عالقة بحقه، لدى النيابة العامة في ليبيا والمحكمة الجنائية الدولية، الأمر الذي اعتبره كثيرون عائقاً ضد ترشحه في الانتخابات المقبلة.