حكومة الوحدة الوطنية الليبية: ملف الحدود مع تونس غير مطروح للنقاش

14 نوفمبر 2024
معبر راس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس، 17 سبتمبر 2021 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت وزارة الخارجية الليبية أن ملف ترسيم الحدود الليبية التونسية مغلق ومستقر منذ أكثر من عقد، رداً على تصريحات وزير الدفاع التونسي حول تشكيل لجنة جديدة لترسيم الحدود.
- شددت الوزارة على التعاون القائم بين ليبيا وتونس في مجالات الأمن، التجارة، والاستثمار، مع تحسين ظروف السفر والتنقل بين البلدين.
- أكدت الوزارة التزام البلدين بتعزيز التنمية المشتركة، مشيدة بالعلاقات التاريخية والروابط الأخوية بين الشعبين، رغم الجدل حول تصريحات الرئيس التونسي بشأن حقل البوري النفطي.

أكدت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، في بيان مساء اليوم الخميس، أن "ملف ترسيم الحدود الليبية التونسية قد أُغلق بشكل كامل منذ أكثر من عقد من الزمن، من خلال لجنة مشتركة بين البلدين"، وذلك رداً على تصريحات أخيرة لوزير الدفاع التونسي، خالد السهيلي، بشأن عزم بلاده تشكيل لجنة تونسية – ليبية لترسيم الحدود المشتركة بين البلدين.

وشددت وزارة الخارجية في بيانها على أن ملف ترسيم الحدود بين البلدين منذ إغلاقه أصبح "مستقرًا وثابتًا وغير مطروح للنقاش أو إعادة النظر"، منوهة بمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الحكومتين الليبية والتونسية "في العديد من المجالات التي تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار، وتعزيز فرص التجارة والاستثمار المشتركة؛ فضلا عن تحسين ظروف السفر والتنقل لمواطنين بين البلدين الشقيقين".

كما أكدت الوزارة "التزام البلدين بتكثيف الجهود لضمان تحقيق المزيد من التقدم والتنمية المشتركة التي تعود بالنفع على الأصعدة كافة في ليبيا وتونس، مشيدة بالعلاقات الأخوية والروابط التاريخية العميقة التي تجمع الشعبين الشقيقين الليبي والتونسي، والتعاون الوثيق والمستمر بين السلطات في كلا البلدين بما يخدم المصلحة العامة للشعبين".

وكان السهيلي قد تحدث، في كلمة له أثناء مناقشة ميزانية الدفاع بمجلس النواب التونسي الأربعاء، عن وجود مساع لتشكيل لجنة مشتركة تونسية – ليبية لترسيم الحدود، موضحاً أن دور اللجنة هو تحديد وضبط الحدود، على غرار اللجنة المشتركة التونسية – الجزائرية. ومنتصف عام 2022 كشف بيان لبلدية السهل الغربي، بغرب ليبيا، رصد مديرية الأمن بها تحويرا في العلامة الحدودية الفاصلة بين ليبيا وتونس، ونقل هذه العلامة إلى داخل الأراضي الليبية بنحو 150 متراً شرقاً ونحو 6 كيلو مترات جنوباً.

وفي مارس/ آذار 2023 أثارت تصريحات للرئيس التونسي قيس سعيّد بشأن وجود مفاوضات ليبية تونسية حول تقاسم إنتاج حقل البوري النفطي، الواقع قريباً من الحدود المائية الليبية التونسية، موجة جدل واستنكار ليبية واسعة، على الرغم من وقوع الحقل ضمن قضية الجرف القاري التي فصلت فيها محكمة العدل الدولية لصالح ليبيا عام 1982 بعد صراع قضائي لعدة سنوات بين البلدين.

وتشترك ليبيا وتونس بحدود فاصلة من ناحية الغرب الليبي والشرق التونسي يبلغ طولها 460 كيلومتراً، وتمتد من البحر المتوسط شمالاً إلى المثلث الليبي التونسي الجزائري بالقرب من مدينة غدامس الليبية جنوباً. وتحتوي الحدود على منفذين بريين رئيسين، منفذ رأس جدير بالقرب من مدينة زوارة شمالاً، ومنفذ وازن ذهيبة بالقرب من مدينة نالوت في جبل نفوسه، جنوب غرب طرابلس.

المساهمون