قوة عراقية ترفع خيم معتصمين ببغداد وانتقادت لـ"العنف المفرط"

قامت قوة أمنية عراقية، مساء الأحد، بإزالة خيم لمعتصمين من حملة الشهادات العليا في منطقة العلاوي وسط العاصمة بغداد، ما أثار حفيظة مفوضية حقوق الإنسان العراقية التي اتهمت قوات الأمن باستخدام العنف المفرط ضد المعتصمين. 

وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" إن قوة أمنية وصلت إلى منطقة العلاوي التي يعتصم فيها حملة الشهادات العليا من مختلف الاختصاصات منذ أكثر من عام، وقامت برفع خيم لمعتصمين، مطالبة بإنهاء الاحتجاج السلمي الذي يقيمه حملة شهادتي الماجستير والدكتوراه المطالبين بالتعيين في منطقة العلاوي المجاورة للمنطقة الخضراء الحكومية المحصنة. 

وأكدت وسائل إعلام محلية أن القوات العراقية قامت باعتقال عدد من ممثلي اعتصام العلاوي. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالوا إنها لقيام قوة عراقية بإزالة خيم المعتصمين في منطقة العلاوي ببغداد. 

وشهدت منطقة العلاوي في وقت سابق الأحد تظاهرة شارك فيها المئات من حملة الشهادات العليا الذين لوحوا بالتصعيد، في حال لم يتم تضمين الاستجابة لمطالبهم بالتعيين ضمن قانون موازنة 2021 الذي يجري النقاش بشأنه في البرلمان. 

وحشد ناشطون منذ أيام للمشاركة في تظاهرة الأحد المطالبة بالتعيين، موضحين أنهم سيصعدون حراكهم السلمي إذا استمر تجاهل مطالبهم. 

وانتقدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق استمرار تجاهل الحكومة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمطالب المعتصمين من حملة الشهادات العليا المطالبين بالتعيينات، موضحة، في بيان، أن فرق المفوضية الرصدية "وثقت استخدام قوات حفظ القانون العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين من حملة الشهادات العليا في منطقة العلاوي وسط بغداد هذا اليوم، وهو ما يشير إلى حدوث انتهاك للحقوق المدنية والسياسية الضامنة لحق التجمع والتظاهر السلمي، وإمعاناً في التفريط بالكفاءات والخبرات الوطنية". 

تقارير عربية

التحديثات الحية

مرصد حقوقي يكشف حصيلة جديدة لضحايا التظاهرات العراقية

وطالبت القوات العراقية بشكل عام، وقوات حفظ القانون على وجه الخصوص بضرورة مراعاة حقوق الإنسان، وعدم انتهاك الحريات الأساسية، والكف عن استخدام العنف في تفريق التظاهرات السلمية، فضلاً عن ضرورة توفير الحكومة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لفرص العمل واستثمار الكفاءات والخبرات الوطنية في المؤسسات الحكومية، وتضمين الدرجات الوظيفية لحملة الشهادات، كل ضمن اختصاصه التعليمي والفني والتقني.