وقال ضابط في حرس الحدود العراقي إن قوة مشتركة من الجيش والطوارئ وحرس الحدود انتشرت في مدينة القائم بمحافظة الأنبار غرب البلاد، والحدودية مع سورية، بعد ورود معلومات عن احتمال تسلل عناصر من "داعش" الى داخل الأراضي العراقية، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن الانتشار رافقه طيران عراقي مكثف لرصد أي تحركات مشبوهة.
وأضاف المصدر أنه "وردت إلينا معلومات تفيد بمحاولة العشرات من عناصر تنظيم "داعش" الفارين من مدن سورية التسلل عبور الحدود باتجاه العراق"، مشيراً الى قيام القوات العراقية باتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، ومنع أي محاولة تسلل.
ولفت المصدر إلى انتشار مقاتلين تابعين لفصائل بـ"الحشد الشعبي" قرب الحدود مع سورية، مبيناً أن هؤلاء المقاتلين يقدمون الإسناد للقوات العراقية.
إلى ذلك، أكد عضو المكتب السياسي لمليشيا "النجباء" المنضوية ضمن "الحشد الشعبي" فراس الياسر، خلال مقابلة متلفزة، أن قواته تخوض معارك في سورية، موضحاً أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي "أثنى على وجود مقاتلين عراقيين في سورية من أجل حفظ الأماكن المقدسة".
وقال الياسر إن ما سماه بـ"فصائل المقاومة" لم تعمل خارج الضوابط والقوانين العراقية منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، مشيراً الى وجود استهداف متعمد لها من أجل التقليل من قيمة انتصاراتها.
وأشار إلى قيام حركته بقتال "داعش" في العراق وسورية، مؤكداً أن فصائل "الحشد" و"المقاومة" تتعرض لـ"حملات تشويه وتسقيط، على الرغم من قتالها للإرهاب"، حسب قوله.
من جهته، أفاد قائد عمليات الأنبار لـ"الحشد الشعبي" قاسم مصلح، أمس الأحد، بأن استخبارات "الحشد" تمكنت من إحباط محاولة لتسلل عناصر إرهابية تنتمي لـ"داعش" قرب الحدود العراقية السورية.
ونقل الموقع الرسمي لـ"الحشد" عن مصلح قوله إن العملية نجحت نتيجة لوجود تنسيق عال بين المليشيا والقوات العراقية"، مشيراً الى استهداف مواقع "داعش" داخل الأراضي السورية بقصف مدفعي تسبب بسقوط قتلى.
ويعلن العراق بين الحين والآخر عن تنفيذ ضربات جوية وهجمات تستهدف عناصر "داعش" على الحدود مع سورية.