أعلنت دولة قطر، الخميس، أنّها تبذل جهوداً لعقد لقاء بين رئيسي رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، رغم إلغاء قمّة كانت مقرّرة هذا الأسبوع في الدوحة بسبب زيادة التوترات بين الجارين الأفريقيين.
وأطلقت القوات الرواندية، هذا الأسبوع، النار على طائرة حربية كونغولية، بعدما اتهّمتها بخرق المجال الجوي الرواندي.
وكان مقرّراً أن تنظّم قطر اجتماعاً بين رئيس رواندا بول كاغامي ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، يجرى خلاله توقيع اتفاق لتخفيف التوتر بين الجانبين، لكنّ تشيسكيدي رفض الحضور، بحسب دبلوماسيين.
واليوم الخميس، قال مصدر في وزارة الخارجية القطرية لوكالة "فرانس برس": "جرى تأجيل الاجتماع المقرّر للتوقيع بين رئيسي رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية حتى إشعار آخر".
وبحسب المصدر، فإنّ "قطر متفائلة بأن الاجتماع سيعقد في وقت سيحدّد" لاحقاً.
وأشار المصدر إلى أنّ جمهورية الكونغو الديمقراطية طلبت "تسهيلات" في "رسالة رسمية"، موضحاً أنّ "الجانبين اتفقا على البدء بذلك في الدوحة".
وبدأت الجهود القطرية لتنظيم الاجتماع خلال بطولة كأس العالم التي استضافتها قطر أواخر العام الماضي. وكان كاغامي حاضرا في المباراة النهائية التي جرت في 18 ديسمبر/كانون الأول.
من جهته، أكد دبلوماسي أفريقي يتابع جهود السلام أن تشيسكيدي رفض حضور حفل التوقيع في الدوحة هذا الأسبوع، بسبب "شكوك" متعلقة بالاتفاق، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وتواجه الحكومة الكونغولية، منذ أشهر، هجوما يشنه متمردو حركة 23 مارس (أم 23) في شرق البلاد، ما أجّج التوتر التاريخي مع جارتها الرواندية. وتتهم كينشاسا كيغالي بدعم هذا التمرد التوتسي القديم.
وتنفي كيغالي هذه الاتهامات، وتؤكد في المقابل أن الكونغو الديمقراطية تتعاون مع المتمردين الروانديين الهوتو.
وأكد المصدر القطري أن بلاده ترغب بـ"نتائج ملموسة"، من دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف أنّ قطر، بصفتها وسيطاً: "لن تدّخر جهداً" لمساعدة الكونغو الديمقراطية ورواندا على تحقيق "الاستقرار والازدهار".
(فرانس برس)