قائد عسكري إسرائيلي سابق يدعو لضربة استباقية ضد "حزب الله"

30 مارس 2022
الضربة الاستباقية "يجب أن توجه لحزب الله قبل أن تبادر تل أبيب بمهاجمة إيران" (فرانس برس)
+ الخط -

دعا قائد عسكري إسرائيلي سابق إلى توجيه ضربة استباقية لـ"حزب الله"، بمئات الصواريخ، بهدف تدمير قدراته الصاروخية، محذراً في الوقت ذاته، من مغبة شن عمليات عسكرية برية في عمق لبنان.

وحثّ شبتاي بريل، الذي تبوأ مواقع متقدمة في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" على الاستعاضة عن الحملات البرية في عمق اللبناني بشن هجمات بمئات الصواريخ على أهداف "حزب الله".

وفي تحليل نشره موقع "ISRAEL "، اليوم الأربعاء، دعا بريل، الذي اخترع أول طائرة مسيّرة في إسرائيل، إلى تحديد التوقيت المناسب قبل المبادرة بشن الهجوم المباغت؛ مشدداً على ضرورة أن يتزود جيش الاحتلال بعدد كبير من صواريخ أرض-أرض ذات دقة إصابة عالية بهدف تدمير الترسانة الصاروخية لـ"حزب الله".

وحسب القائد العسكري السابق، فإن جيش الاحتلال مطالب تحديداً بالعمل على تدمير الصواريخ طويلة ومتوسطة المدى التي يمكن أن تتسبب بأضرار كبيرة للعمق الإسرائيلي.

واعتبر بريل أن العبر المستخلصة من حربي 67 و73 تؤكد أن الطرف الذي يبادر بالهجوم يحوز على أفضلية ويتمكن من التأثير على نتائج الحرب؛ مشيراً إلى أن إسرائيل لن يكون بوسعها الاستعداد في حال قرر "حزب الله" المبادرة بشن الحرب.

وحسب القائد العسكري الإسرائيلي السابق فإن الضربة الاستباقية "يجب أن توجه لحزب الله قبل أن تبادر تل أبيب بمهاجمة إيران"، مشيراً إلى أن الصواريخ "الدقيقة" التي يتوجب على جيش الاحتلال استخدامها في مهاجمة لبنان يجب أن يتراوح مداها بين 400-600 كلم؛ بحيث يمكن إطلاقها من البر والبحر.

وأوضح أن الاعتماد على صواريخ أرض-أرض في مهاجمة "حزب الله" تحديداً قبل شن هجوم على إيران يُمكّن سلاح جو جيش الاحتلال من التفرغ لمهاجمة الأهداف في عمق الأراضي الإيرانية.

تحذير من مغبة عمليات برية

في المقابل، حذر المصدر ذاته من مغبة شن عمليات عسكرية برية في عمق لبنان في حال اندلعت حرب ضد "حزب الله"، خشية سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف جنود الاحتلال؛ محذراً من أن الحزب أعد منظومة "عوائق" بهدف التسبب في عدد كبير من القتلى.

واستدرك أنه يمكن شن هجمات برية محدودة تنفذها وحدات الكوماندو ضد أهداف محددة لـ"حزب الله"، وتجنب شن حملات برية تعتمد على عدد كبير من قوات المشاة؛ مشدداً على وجوب الاحتفاظ بقوات المشاة للدفاع عن الحدود مع لبنان وسورية على وجه الخصوص.

ولفت بريل إلى أن "حزب الله هو العدو الأكثر خطورة لإسرائيل، على اعتبار أن ترسانته التي تضم عشرات الآلاف من الصواريخ بإمكانها أن تعطل المرافق الحيوية، مثل: شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات والتسبب في أضرار للمطارات العسكرية والمدنية، فضلاً عن المس بالمدنيين"؛ مشدداً على أنه سيكون من الصعب على إسرائيل تحمل نتائج ذلك.

وأشار إلى أن "حزب الله، الذي يتراوح عدد الصواريخ التي يمتلكها بين 150 ألفاً إلى 120 ألفاً، بعضها صواريخ ذات دقة إصابة العالية، بإمكانه أن يطلق المئات منها يومياً ضد أهداف عسكرية ومدنية في العمق الإسرائيلي".

المساهمون