استمع إلى الملخص
- حذرت "كتائب حزب الله" العراقية الكويت من استخدام أراضيها للنهج الإجرامي الأميركي، متهمة الولايات المتحدة بشن ضربة جوية من قاعدة علي السالم.
- استهدفت الضربة الأميركية "كتائب حزب الله" في بابل، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، وسط تحذيرات من تصاعد الصراع العسكري في العراق.
أصدرت رئاسة الأركان العامة في الجيش الكويتي، اليوم الخميس، بياناً رسمياً، نفت من خلاله "صحة الادعاء باستخدام أراضي وقواعد دولة الكويت كمنطلق لاستهداف دول الجوار".
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الكويتية، العقيد الركن حمد جاسم الصقر، في البيان، إنّ رئاسة الأركان تؤكد "أنها لم ولن تسمح باستخدام أو اختراق أجوائها، أو أن تكون أراضيها منطلقاً للاعتداء على أي من الدول الشقيقة والصديقة".
يُذكر أن "كتائب حزب الله" العراقية، قد حذرت دولة الكويت في وقت سابق، مما سمته "الاستمرار في جعل أراضيها منطلقاً للنهج الإجرامي الأميركي تجاه بلادنا". وكانت قد اتهمت، في بيان لها، الكويت، بأن "العدو الأميركي شن عدواناً غادراً بطيرانه المُسيّر، منطلقاً من قاعدة علي السالم في الكويت، ليستهدف مجموعة من خبراء المُسيّرات كانوا يرومون تنفيذ تجارب تقنية جديدة لرفع كفاءة مستوى الطائرات المُسيرة الاستطلاعية".
وشنت الولايات المتحدة ضربة جوية، مساء أول أمس الثلاثاء، استهدفت "كتائب حزب الله" العراقية في منطقة جرف الصخر، في محافظة بابل جنوب العاصمة بغداد، وسط تحذيرات ومخاوف من توسع دائرة الصراع العسكري في العراق، بعد تصعيد الفصائل المرتقب.
وقال مسؤول دفاعي أميركي إن الضربة كانت "دفاعية" ضد "مقاتلين" في العراق حاولوا إطلاق مُسيّرات تهدّد القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها في المنطقة، وفق وكالات إعلام أجنبية. وأدت الضربة على "كتائب حزب الله" إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل. وأكدت قيادة الحشد الشعبي أن المقر المستهدف "تابع للواء 47 في الهيئة، وقد تعرض لثلاث ضربات جوية من قبل طيران أميركي مسيّر"، معتبرة، في بيان، أن "القوات الأميركية لا تزال مصرة على نهجها المعادي لأبناء الحشد الشعبي، إذ استهدف طيرانها المُسير ثلة من المجاهدين التقنيين أثناء تأدية واجبهم الوطني والأخلاقي في حماية أرض الحسين وتأمين زوار أربعينيته".
بدوره، أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، "اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الاعتداء السافر على مواقع أمنية في بابل". وقال رسول، في بيان، إنه "على الرغم من كل الجهود عبر القنوات السياسية والدبلوماسية، والجهود المبذولة من اللجان الفنية العسكرية العليا، والتوصل إلى مراحل متقدمة من إنهاء ملف وجود وعمل قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش بالعراق، والتحول إلى علاقة أمنية ثنائية مبنية على الاحترام المتبادل وتأكيد سيادة العراق وأمنه، فإن قوات التحالف الدولي أقدمت على جريمة نكراء واعتداء سافر".