غالانت: ننفذ "عملية هجومية" في جنوبيّ لبنان بأكمله

غالانت: ننفذ "عملية هجومية" في جنوبيّ لبنان بأكمله

حيفا
نايف زيداني
نايف زيداني
صحافي فلسطيني من الجليل، متابع للشأن الإسرائيلي وشؤون فلسطينيي 48. عمل في العديد من وسائل الإعلام العربية المكتوبة والمسموعة والمرئية، مراسل "العربي الجديد" في الداخل الفلسطيني.
24 ابريل 2024
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت يعلن عن "عملية هجومية" شاملة للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، مدعيًا القضاء على نصف قادة حزب الله في المنطقة.
- العمليات الهجومية تركز على استهداف قادة حزب الله والبنى التحتية الإرهابية، مع تأكيد غالانت على أهمية الفترة المقبلة كونها حاسمة للأمن الإسرائيلي.
- ردًا على الهجمات الإسرائيلية، حزب الله يطلق صواريخ على مستوطنة شوميرا وينفذ هجمات بطائرات مسيرة، مما يشير إلى تصاعد التوتر والعمليات العسكرية بين الطرفين.

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بـ"عملية هجومية" في جنوبيّ لبنان بأكمله، زاعماً القضاء على نصف قادة حزب الله. وقال غالانت في بيان: "تقوم قوات الجيش حالياً بعمليات هجومية على جنوب لبنان بأكمله"، مضيفاً: "العمليات التي يتم تنفيذها ذات جودة عالية جداً، وهناك قوات كثيرة منتشرة على الخط، وهناك عمل هجومي مستمر لقوات الجيش الإسرائيلي في كل جنوب لبنان".

وزعم أنه "جرى القضاء على نصف قادة حزب الله في جنوب لبنان، وهم الأشخاص الذين كانوا مسؤولين عن العملية الهجومية، فيما النصف الآخر يختبئ ويترك المنطقة لعمليات الجيش الإسرائيلي". وأضاف وزير الأمن: "بنظرة عملياتية، فإن الفترة المقبلة ستكون حاسمة". وأجرى غالانت تقييماً أمنياً في مقر القيادة الشمالية الأربعاء، بمشاركة قيادات عسكرية، من بينها قائد المنطقة اوري غوردين وضباط الاستخبارات وغيرهم.

وحصل على إحاطة بشأن الجهود الدفاعية في المنطقة الحدودية، والعمليات الهجومية المختلفة، مع التركيز على استهداف قادة حزب الله في جنوب لبنان. وشدد غالانت على ضرورة تعزيز الخطوات العملياتية التي من شأنها السماح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم، في حال فشل الجهود السياسية الجارية. وقال في هذا السياق: "كان هدفنا الرئيسي ولا يزال هو التأكد من أن يسود هنا وضع أمني مختلف، وأن يتمكّن سكان شمال دولة إسرائيل من العودة إلى منازلهم بهدوء وأمان. نحن نتعامل مع عدة بدائل، والفترة المقبلة ستكون حاسمة في هذا الصدد".

وكان جيش الاحتلال قد أعلن في وقت سابق الأربعاء أنه شن "هجوماً واسع النطاق طاول حوالى 40 هدفاً تابعاً لمنظمة حزب الله الإرهابية في محيط عيتا الشعب في جنوب لبنان من خلال طائرات حربية وقصف مدفعي". وأوضح الجيش في بيان أنه هاجم "مستودعات لتخزين وسائل قتالية وبنى تحتية إرهابية وغيرها". وبحسب البيان فإن حزب الله "يستخدم منطقة عيتا الشعب لأغراض إرهابية وقد وضع في هذه المنطقة عشرات الوسائل والبنى التحتية الإرهابية التابعة للمنظمة والتي تم توجيهها صوب الجبهة الداخلية الإسرائيلية".

من جهتها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية إن إسرائيل نفذت حزاماً نارياً قرب عيتا الشعب وعدد من القرى المحيطة بها. وأضافت "ينفذ الطيران الحربي الاسرائيلي حزاماً نارياً من الغارات الجوية بلغت أكثر من 13 غارة استهدفت أطراف بلدتي عيتا الشعب وراميا وجبل بلاط وخلة وردة".

وجاءت الضربات الإسرائيلية بعدما أعلن حزب الله إطلاق عشرات صواريخ الكاتيوشا على مستوطنة شوميرا، صباح اليوم الأربعاء، رداً على استشهاد امرأة وطفلة بغارة إسرائيلية استهدفت ليلاً منزلاً في بلدة حانين جنوبيّ لبنان، في وقت شهدت فيه الضربات المتبادلة بين حزب الله وجيش الاحتلال تكثيفاً ملحوظاً في الأيام الأخيرة.

ومساء أمس شهدت مستوطنتا كريات شمونة ومرغليوت انقطاعاً في التيار الكهربائي جراء إطلاق حزب الله صواريخ من لبنان، فيما تبنّى الحزب هجوماً بطائرات مسيّرة على موقعين عسكريين إسرائيليين شمال مدينة عكا، ردّاً على مقتل أحد مقاتليه بضربة إسرائيلية في جنوب لبنان في وقتٍ سابق.

ذات صلة

الصورة
صاحب الأغنام يجوب الأراضي بشكل يومي ويحميها (العربي الجديد)

مجتمع

لا يتوقف المستوطنون عن مضايقة الفلسطيني نظام معطان في مصدر رزقه بقرية برقة شرق رام الله وسط الضفة الغربية، هو الذي يواجه عنفهم منذ 15 عاماً.
الصورة
الشرطة الألمانية تخلي بالقوة مخيم الاحتجاج لأجل غزة أمام البرلمان (ياسر أبو معيلق/ التلفزيون العربي)

سياسة

أخلت قوات من الشرطة الألمانية، ظهر الجمعة، مخيم تضامن مع غزة أقامه عشرات الناشطين أمام البرلمان الألماني (البوندستاغ) في برلين
الصورة
عمر عساف خلال مشاركته في فعالية تضامنية قبل اعتقاله (العربي الجديد)

مجتمع

كبيرة هي المعاناة التي عايشها الأسير المحرر عمر عساف خلال ستة أشهر من الاعتقال، في ظل سياسة التجويع المعتمدة في سجون الاحتلال، وخصوصاً بعد السابع من أكتوبر.
الصورة

مجتمع

اتسعت حركة الاحتجاج بين طلاب جامعات أميركية ضد سياسة دعم الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة التي تنتهجها إدارة جو بايدن