عضو بالكونغرس الأميركي: سأعمل على التأكد من إبادة قطاع غزة
عضو بالكونغرس الأميركي: سأعمل على التأكد من إبادة قطاع غزة
- ناشطون ومتظاهرون يحتجون أمام الكونغرس الأميركي، مطالبين بوقف تمويل إسرائيل وإطلاق النار في غزة، ويشارك في الاحتجاجات مواطنون يهود أميركيون معارضون للعدوان على غزة.
- مجلس النواب الأميركي يصوت على حزمة مساعدات بقيمة 95 مليار دولار، تشمل 13 مليار دولار كمساعدات عسكرية لإسرائيل، وسط دعوات لمجلس الشيوخ للتصويت على الحزمة في الأيام القادمة.
قال عضو الكونغرس الجمهوري في الولايات المتحدة الأميركية، براين ماست، أمس السبت، إنه سيعمل على التأكد من إبادة قطاع غزة، مضيفاً أن "أهالي غزة مسؤولون عن موت الأبرياء المدنيين"، فيما وصفه ناشطون كانوا متواجدين في الكونغرس بأنه يدعم الإبادة الجماعية، في وقت كان يحث فيه عشرات الناشطين أعضاء مجلس النواب على التصويت ضد تمويل إسرائيل، مرددين عبارات على غرار: "توقفوا عن دعم العدوان الإسرائيلي على غزة".
وهذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها ماست تصريحات ضد المدنيين في غزة، حيث كان قد خدم تطوعاً من قبل في الجيش الإسرائيلي، وعقب السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق تصريحات وصف فيها الأطفال الفلسطينيين بأنهم ليسوا مدنيين أبرياء.
وقالت أوليفيا، إحدى الناشطات خلال تواجدهم في الكونغرس لمطالبة الأعضاء بالتصويت ضد دعم إسرائيل: "لا نريد أن تذهب أموالنا إلى إسرائيل"، فردّ عليها ماست وهو في طريقه لحضور جلسة مجلس النواب: "يبدو أن كل شخص هنا مخطئ تماماً ولا يعرف من هم حلفاء أميركا الحقيقيون، وأهل غزة ليسوا حلفاء".
وقال معتز سالم، وهو أميركي فلسطيني استشهد أكثر من مائة من أقاربه في غزة، في حديثه مع عضو مجلس النواب الأميركي: "لقد دعوت إلى قتل الأبرياء المدنيين، أنت مسؤول عن الإبادة الجماعية"، ليرد ماست قائلاً إن "أهل غزة مسؤولون عن موت الأبرياء المدنيين، وسأعمل على التأكد من إبادة غزة".
وطالب الناشطون والمتظاهرون الذين وقفوا في صفين في طرقات الكونغرس الأميركي لاستقبال أعضاء مجلس النواب الذاهبين لحضور الجلسة للتصويت على حزمة المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل، بالتصويت ضد دعم إسرائيل.
وتجاوب أحد أعضاء مجلس النواب مع المتظاهرين، وقال آل جرين، العضو الديمقراطي بمجلس النواب عن أحد مقاعد تكساس، إنه سيصوت بـ"لا"، ورد عليه الناشطون بأنهم فخورون بموقفه، وأصدر بياناً قال فيه إن إسرائيل قتلت الآلاف من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال المدنيين، كما أقدمت على تدمير البنية التحتية في غزة، حيث دمرت 62 بالمائة من المنازل في غزة، ونحو 84 بالمائة من المستشفيات، بالإضافة لاستهداف 275 مدرسة، مشدداً على أن "المدنيين الفلسطينيين مثل المدنيين الإسرائيليين، ويجب حماية أرواحهم معاً".
وفي السياق ذاته، تظاهر المئات أمام مبنى الكونغرس مطالبين بوقف تمويل إسرائيل، ووقف إطلاق النار في غزة، ورفعوا لافتات كتب عليها: "المواطنون يطالبون بوقف تمويل إسرائيل"، و"لا تمويل لإسرائيل من أموال الضرائب"، و"أوقفوا إطلاق النار في غزة"، وشارك في التظاهرات وفي التجمع داخل الكونغرس مواطنون يهود أميركيون، ورفعوا لافتات: ليس باسمنا كيهود".
وقال أحد المتظاهرين في حديثه مع "العربي الجديد"، إن "التظاهرة تأتي من أجل المطالبة برفض تمويل إسرائيل، ونحن نتظاهر منذ أشهر ولا يستمع أحد لمطالبنا، ونطالب أعضاء مجلس النواب بوقف دعم ما يحدث في غزة، ونحن مهتمون بأن نرفع أصواتنا اعتراضا على ما يحدث".
وفي ختام الجلسة التي انعقدت أمس السبت، صوت مجلس النواب على حزمة مساعدات بقيمة 95 مليار دولار، تتضمن تخصيص 13 مليار دولار حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل، فيما ينتظر أن يصوت مجلس الشيوخ على حزمة المساعدات خلال أيام.
