رئيس النيجر يعلن استقبال القوات الفرنسية والأوروبية المنسحبة من مالي

رئيس النيجر يعلن استقبال القوات الفرنسية والأوروبية المنسحبة من مالي

18 فبراير 2022
توقع بازوم تصاعد تهديدات الجماعات المتشددة في المنطقة بعد رحيل القوات (Getty)
+ الخط -

قال رئيس النيجر على "تويتر"، اليوم الجمعة، إن النيجر وافقت على دخول قوات خاصة فرنسية وأوروبية إلى أراضيها من مالي المجاورة، لمحاربة الجهاديين ومحاولة تأمين الحدود مع الدولة الواقعة في غرب أفريقيا

وفي أول تصريحات له منذ أن قالت فرنسا، يوم الخميس، إنها ستترك مالي مع حلفائها العسكريين؛ قال الرئيس محمد بازوم إن القوات ستكون قادرة على الرد على تهديدات الجماعات المتشددة في المنطقة.

ومن المتوقع أن يغادر مالي حوالي 2400 جندي فرنسي كانوا جزءاً من القوات المنتشرة في مالي لمحاربة الجماعات المرتبطة بتنظيم "القاعدة" وتنظيم "داعش"، ونحو 900 من القوات الخاصة في فرقة "تاكوبا" التي تقودها فرنسا، في الأشهر المقبلة.

وقال بازوم: "هدفنا أن تكون حدودنا مع مالي آمنة"، مضيفاً أنه يتوقع تصاعد تهديدات الجماعات المتشددة في المنطقة بعد رحيل القوات.

وتابع: "من المتوقع أن يتم نشر عدد معين من هذه القوات في هذه المنطقة لمواجهة التهديدات الجديدة، وكذلك في النيجر".

فرنسا ستسحب قواتها "بطريقة منظمة"

من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن فرنسا ستسحب قواتها من مالي "بطريقة منظمة"، وذلك رداً على طلب المجلس العسكري الحاكم في باماكو أن ترحل القوات الفرنسية "من دون تأخير".

وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحافي بعد قمة في بروكسل، إن "الجنود الفرنسيين سينسحبون بطريقة تخولهم الاستمرار في تأمين حماية لبعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) وقوات أجنبية أخرى في البلاد".
 
وأضاف "لن أساوم في أي لحظة" على أمنهم.

ويمثل قبول وجود القوات الأجنبية تحدياً للحكومات في المنطقة، التي شهدت احتجاجات متزايدة ضد الوجود العسكري الأجنبي.

وتوقفت قافلة عسكرية فرنسية، كانت تتحرك من ساحل العاج إلى مالي، عدة أيام في أواخر العام الماضي في بوركينا فاسو والنيجر، حيث أطلقت القوات الفرنسية أعيرة نارية وألقت الطائرات الحربية قنابل إنارة لتحذير المدنيين الذين اعترضوا طريقها.

(فرانس برس، رويترز)