خامنئي يشيد بالمسيّرات الإيرانية.. والخارجية تدرج كيانات ومسؤولين غربيين على "قائمة الإرهاب"

19 أكتوبر 2022
خامنئي: إيران حققت إنجازات أساسية في الصناعة النووية (Getty)
+ الخط -

تحدّث المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، اليوم الأربعاء، عن "قدرات وإنجازات" بلاده في مختلف المجالات العلمية والعسكرية والنووية، منتقداً في الوقت ذاته الموقف الغربي من المسيرات الإيرانية والملف النووي، في حين أدرجت الخارجية الإيرانية 19 كياناً ومسؤولاً أميركياً وأوروبياً على قائمة "الإرهاب" لدورهم في العقوبات و"ترويج العنف" في إيران.

ولمّح خامنئي، في لقاء الطلبة النخبة الإيرانيين في الجامعات، إلى موقف الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية من قدرات إيران العسكرية، وأشار إلى صناعة المسيرات القتالية والصواريخ الإيرانية، وقال: "إنهم كانوا يعتبرون صور المسيرات والصواريخ المتطورة أنها مفبركة، لكنهم اليوم يقولون إنها خطيرة للغاية".

وأضاف أن هذه الأطراف تتساءل اليوم: "لماذا تبيعون (المسيرات) لهذا الطرف أو ذاك".

كذلك، لفت خامنئي إلى الملف النووي الإيراني في ضوء المفاوضات النووية المتعثرة لمعالجة هذا الملف عبر إحياء الاتفاق النووي، قائلاً إن إيران "حققت إنجازات أساسية في الصناعة النووية"، مع تأكيده: "إننا لن نسعى إلى السلاح والقنبلة النووية".

وجاءت تصريحات المرشد الإيراني عن المسيرات الإيرانية في وقت تؤكد فيه الولايات المتحدة والحكومة الأوكرانية أن طهران تزود روسيا بمسيّراتها الحربية والانتحارية، وسط نفي إيراني رسمي مستمر.

ويعمل الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة على إيران بعد جمع "أدلة كافية" تشير إلى أنه يزوّد روسيا بطائرات مسيّرة فتاكة لاستخدامها في أوكرانيا، كما قالت المتحدثة باسم التكتل نبيلة مصرالي، اليوم الأربعاء.
      
وأوضحت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "الآن بعدما جمعنا أدلة كافية، العمل جار في المجلس (الأوروبي) لرد واضح وسريع وحازم من الاتحاد الأوروبي"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

في السياق، نقلت "رويترز" عن دبلوماسيين أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تخطط لطرح قضية نقل أسلحة إيرانية إلى روسيا خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء.

من جهة ثانية، اتّهم المرشد الإيراني أيضاً، في تصريحاته اليوم الأربعاء، "أعداء إيران وعناصر داخلية" بتصوير أوضاع البلاد على أنها "في مأزق"، قائلاً: "إنهم منذ بداية الثورة (1979) سعوا لإظهار أن النظام الإسلامي آخذ إلى الزوال، لكننا صمدنا وسنصمد".

مسؤولون غربيون على قائمة "الإرهاب" الإيرانية

على صعيد متصل، كشف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أن طهران ستدرج اليوم الأربعاء 19 كياناً ومسؤولاً أميركياً وأوروبياً على قائمة "الإرهاب" لدورهم في العقوبات و"ترويج العنف" في إيران.

وانتقد أمير عبداللهيان، أثناء تفقده مركز رعاية الأطفال المصابين بانحلال البشرة الفقاعي أو "أطفال الفراشة"، العقوبات الأميركية، مؤكداً أنها "حرمت هؤلاء الأطفال من الضمادات الضرورية التي يحتاج إليها المصابون لتخفيف الألم ومنع الالتهابات وامتدادها، خصوصاً هؤلاء الذين يعانون من حالات جلدية صعبة وخطيرة".

وأشار وزير الخارجية الإيرانية إلى أن الشركة السويدية الوحيدة المصنّعة لهذه الضمادات ترفض تزويد الجهات الإيرانية المعنية بها منذ فرض الولايات المتحدة العقوبات على طهران من عام 2018.

واتهم أمير عبداللهيان دولا غربية بـ"التدخل" في الشؤون الإيرانية الداخلية، في إشارة غير مباشرة إلى الاحتجاجات الأخيرة في البلاد، قائلاً إن الخارجية الإيرانية ستضع ما لا يقل عن 4 مؤسسات و15 مسؤولاً أميركياً وأوروبياً على القائمة السوداء.

وتأتي العقوبات الإيرانية هذه رداً على قرار مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، الاثنين، بفرض عقوبات ضد إيران لانتهاكات حقوق الإنسان في الاحتجاحات الأخيرة، شملت 11 مسؤولاً و4 مؤسسات رسمية، منها شرطة الآداب وقسم الأمن السيبراني في الحرس الثوري، ووزير الاتصالات عيسى زارع بور، وقائد قوات التعبئة الشعبية (الباسيج) غلام رضا سليماني.

وتوعّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بفرض المزيد من العقوبات، وقال إن الاتحاد الأوروبي مستعد لذلك، داعياً السلطات الإيرانية إلى وقف قمع المحتجين والإفراج عن المعتقلين وإعادة شبكة الإنترنت للمواطنين.