وطالبت الحركتان، خلال مهرجان للتضامن مع انتفاضة القدس والأسرى، اليوم الاثنين، أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة، السلطة الفلسطينية إلى ضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الدعم الكامل للانتفاضة.
وأكّد القيادي في حركة "حماس"، حماد الرقب، أنّ العمليات الفردية التي يقوم بها الشبان في الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948، تؤكّد على تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة من أجل تحرير أرضه.
وقال الرقب، في كلمة له، إنّ مشروع التسوية وخيار المفاوضات الذي يقوده الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضيع صورة الوطن الفلسطيني، وأسهم في تشريع قتل الفلسطينيين وملاحقة المقاومة على الرغم من الجرائم التي يقوم بها الاحتلال.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية وكافة الفصائل ستبذل كل ما تستطيع من أجل ضمان استمرار انتفاضة القدس في مواجهة ما يقوم به الاحتلال من توسع استيطاني، فضلاً عن الممارسات اليومية التي يقوم بها المستوطنون.
وشدّد الرقب أيضاً، على ضرورة توحد الفصائل الفلسطينية خلف خيار المقاومة ودعم انتفاضة القدس بشكل كامل في الضفة الغربية والقدس المحتلة، داعياً إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وفق استراتيجية المقاومة ومواجهة الاحتلال.
في سياق آخر، أشار القيادي في "حماس" إلى أن حرية الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية باتت قريبة بفعل ما تقوم به المقاومة من عمل مستمر من أجل إخراجهم جميعاً، مشيراً إلى أن ما يفصل الأسرى عن صفقة تبادل جديدة هو الصبر.
إلى ذلك، دعا القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، ياسر صالح، إلى ضرورة العمل على وضع برنامج سياسي شامل بأهداف واضحة ومرحلية يؤدي إلى خدمة أهداف انتفاضة القدس المتواصلة لشهر السادس على التوالي في الضفة والقدس.
وقال صالح في كلمة له، إنّ الشعب الفلسطيني يعاني بشكل كبير في المدن والقرى بالضفة الغربية والقدس المحتلة جراء الممارسات الإسرائيلية العنصرية والاقتحامات اليومية وعمليات القتل والتصفية الميدانية بحق الشبان والشابات.
وشدّد القيادي في حركة "الجهاد"، على أن الشعب الفلسطيني موحد في القطاع والضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948 خلف المقاومة والعمل على تحرير كافة الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل.
إلى ذلك، أشار صالح إلى المعاناة التي يتعرض لها أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية بفعل الممارسات اليومية من قبل مصلحة السجون والإهمال الطبي والتفتيش العاري والاعتداءات المتكررة عليهم.
وطالب الفصائل الفلسطينية بضرورة العمل على وضع استراتيجية واضح تعمل على إنهاء معاناة آلاف الأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية والعمل على تحريرهم جميعاً، لافتاً إلى وجود المئات من الأسرى الذين أمضوا أكثر من أعمارهم داخل سجون الاحتلال.