استمع إلى الملخص
- التحقيق يستند إلى نتائج استقصاء يونس الطيراوي، الذي نشر أسماء جنود مزدوجي الجنسية متورطين في الجرائم، بما في ذلك بلجيكي، ويعمل بالتنسيق مع المحكمة الجنائية الدولية.
- وزير العدل البلجيكي أكد على ضرورة احترام إسرائيل للقانون الدولي الإنساني، رغم حقها في الدفاع عن نفسها، وسط تجاهل تل أبيب لقرارات دولية بإنهاء الحرب.
فتحت النيابة الفدرالية البلجيكية تحقيقاً هذا الأسبوع في الاشتباه بارتكاب جرائم حرب في غزة نسبت إلى إسرائيلي من وحدة النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي يحمل الجنسية البلجيكية. وقال المتحدث باسم النيابة الفدرالية، اليوم الجمعة، لوكالة فرانس برس: "فتحنا ملفاً بشأن جرائم حرب محتملة". ويتمحور التحقيق الذي فُتح الأربعاء حول بلجيكي نشط في هذه الوحدة مع جنود آخرين مزدوجي الجنسية يحملون جوازات بلدان غربية بالإضافة إلى الجنسية الإسرائيلية.
وجاء هذا التحقيق نتيجة عمل صحافي فلسطيني يُدعى يونس الطيراوي الذي عرض مطلع أكتوبر/تشرين الأول نتائج استقصاءات أجراها حول الجرائم التي ارتكبتها وحدة القناصين المعروفة باسم "رفاعيم" (الشبح باللغة العبرية).
واتهم الطيراوي، الذي نشر نتائج أبحاثه على "إكس"، خصوصاً قوات النخبة بارتكاب "إعدامات همجية في حق مدنيين عزّل" في غزة. وعرض في ختام تحقيقه، الذي استند إلى شهادات أميركي حارب مع القوات الإسرائيلية، أسماء نحو عشرين جندياً، من بينهم ثلاثة أميركيين، وفرنسيان، وألماني، وبلجيكي.
🧵1/19 EXCLUSIVE
— Younis Tirawi | يونس (@ytirawi) October 4, 2024
In an unprecedented & biggest investigation into war crimes in Gaza, we expose the elite & secretive IDF sniper team, the Ghost Unit "Refaim" & their brutal executions of unarmed civilians
Soldiers from Paris, Munich, Illinois, Brussel, Johannesburg, Italy-> pic.twitter.com/0N2asIubvV
والبلجيكي المعني هو إسرائيلي في العشرين من عمره يتحدر من منطقة أوكل في بروكسل، وفق ما أفادت وسائل إعلام بلجيكية. وصرح وزير العدل البلجيكي بول فان تيشلت بأن تحقيقاً قضائياً فُتح في بلجيكا "في مسعى للتحقق من معلومات نُشرت في الصحافة". وأوضح الوزير أن النيابة الفدرالية "تعمل لهذا الغرض بالتنسيق مع المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية" في لاهاي (هولندا) المخولة أيضاً ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وقال فان تيشلت: "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن ذلك لا يعفيها من واجب احترام القانون الدولي الإنساني".
وكانت النائبة البلجيكية رجاء معاون قد سألت الوزير أمام مجلس النواب عن عناصر وحدة "رفاعيم" الذين "يتلقون تعليمات بإطلاق النار على المدنيين حتى لو لم تكن في حوزتهم أسلحة، وأحياناً من مسافة تتجاوز 1200 متر"، بحسب معاون.
وخلفت الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال بدعم أميركي، منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
(فرانس برس)