أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في جلستها الأسبوعية صباح اليوم الأحد، مقترح إقامة أربع مستوطنات يهودية جديدة في النقب، وذلك ضمن سياسة التهويد وتأكيد الأغلبية اليهودية فيه.
وجاء قرار المصادقة الأحد بعد أن أعلنت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد، ووزير الاستيطان زئيف إيلكين، الأربعاء الماضي، عن نيتهما طرح مقترح لإقامة عشرة مستوطنات يهودية جديدة، بزعم "تأمين أغلبية يهودية في النقب، وتعزيز سياسة الدولة الإسرائيلية على أراضيه، وردا على العملية التي نفذها الشاب محمد أبو القيعان قبل نحو عشرة أيام في بئر السبع".
وكانت الاحتلال الإسرائيلي قد زعم، كما حالات سابقة مماثلة، أن أبو القيعان، وهو من قرية حورة بالنقب، كان من أنصار "داعش" وسجن قبل سنوات، قبل إعدامه ميدانيًا بعد تنفيذه عملية أدت إلى مقتل 4 إسرائيليين.
ولا تخفي وزيرة الداخلية الإسرائيلية الدوافع العنصرية في مخططات بناء مستوطنات جديدة في النقب بقولها إن هذه السياسة هي "امتداد لسياسات أول رئيس حكومة في إسرائيل ديفيد بن غوريون"، الذي كان قد قرر في آخر حياته الانتقال من تل أبيب للعيش في مستوطنة "سديه بوكير"، داعيا الإسرائيليين لـ"النزول إلى النقب لإحيائه"، وفق ادعاءاته.
ويأتي قرار الحكومة الإسرائيلية متزامنا مع أعمال قمة سياسية تنظمها إسرائيل في مستوطنة "سديه بوكير" في النقب، بمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين والمغرب ومصر، وتحت رعاية وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حيث ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، أن برنامج القمة سيشمل زيارة وزراء الخارجية العرب لقبر ديفيد بن غوريون في مستوطنة "سديه بوكير".