قال تقرير للمراسل العسكري لصحيفة "معاريف"، طال ليف رام، اليوم الجمعة، إن إسرائيل تتابع عن كثب التطورات المرتبطة بالأزمة الأوكرانية، مضيفاً أنها تخشى من تداعيات سلبية لأي مواجهة محتملة بين روسيا والولايات المتحدة قد تمتد إلى الملف النووي الإيراني والنشاط الإسرائيلي في سورية.
وبحسب ليف رام، فإن من شأن اشتعال المواجهة الأميركية الروسية أن يزيد من تهميش واشنطن لأهمية منطقة الشرق الأوسط، مما سينعكس سلباً على الملف النووي الإيراني، ويمنح إيران بالتالي وقتاً ثميناً للمضي قدماً في برنامجها النووي، وسط تغيير محتمل أيضاً في الموقف الروسي من هذا الملف.
وحذر من احتمال إخضاع روسيا لموضوع المصالح الإسرائيلية في المنطقة، ولا سيما الملف النووي الإيراني، لمصالحها في أوكرانيا، والتلويح للولايات الأميركية بهذه الورقة.
كذلك اعتبر ليف رام في تقريره أن المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تخشى من أن تبدل روسيا موقفها الحالي في كل ما يتعلق بالحرية التي تتحلى بها إسرائيل في تنفيذ هجمات برية وجوية في سورية لصد التموضع الإيراني، معتبراً أن المناورة الجوية المشتركة التي قام بها الروس أخيراً في أجواء الجولان سوية مع طائرات النظام السوري "هي واحدة من رسائل روسية محتملة" في هذا الإطار.
وتحشد روسيا قواتها قرب أوكرانيا، لكنها تنفي نيتها غزو جارتها، وتطالب بضمانات أمنية بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، خوفاً من نشر صواريخ أميركية على الأراضي الأوكرانية، على بعد دقائق من التحليق إلى موسكو، في حال تم قبول عضوية كييف في الحلف.
وأخذت الولايات المتحدة منذ البداية موقفاً حاداً بوجه روسيا، عبر سلسلة من التحذيرات بفرض عقوبات "غير مسبوقة"، وتلويح بعقوبات شخصية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.