توقيف 3 مشتبه فيهم بإطلاق قنبلتين ضوئيتين على منزل نتنياهو

17 نوفمبر 2024
من التظاهرات في محيط منزل نتنياهو، 16 نوفمبر 2024 (سعيد القاق/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أوقفت شرطة الاحتلال والشين بيت ثلاثة مشتبهين بعد إطلاق قنبلتين ضوئيتين قرب منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مما أثار تحقيقًا مشتركًا وسط تظاهرات واسعة تطالب بصفقة تبادل مع حماس.
- أدان زعماء إسرائيليون، بمن فيهم إيتمار بن غفير ويئير لابيد وبيني غانتس، الحادثة بشدة، مؤكدين على ضرورة القبض على الفاعلين ومحاسبتهم، بينما لم يعلق نتنياهو أو مكتبه.
- نشر الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي مقطعًا مصورًا لأحد المحتجزين الإسرائيليين، ألكسندر توربانوف، يدعو فيه لإطلاق سراحه، واصفًا حكومة نتنياهو بـ"حكومة التخلي".

أعلنت شرطة الاحتلال وجهاز الأمن الداخلي (الشين بيت)، اليوم الأحد، توقيف ثلاثة مشتبه فيهم، بعد إطلاق قنبلتين ضوئيتين، مساء أمس السبت، قرب منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي لم يكن موجوداً فيه. وقال البيان: "خلال الليل، أوقف ثلاثة مشتبه بهم لضلوعهم في الحادث"، الذي وقع في قيسارية في وسط البلاد، مشيراً إلى أنهم سيخضعون لتحقيق مشترك من قبل الشرطة والشين بيت.

ومساء السبت، تظاهر الآلاف في عشرات المواقع في إسرائيل، للمطالبة بصفقة تبادل مع حركة حماس في قطاع غزة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بإلقاء قنبلة مضيئة باتجاه منزل نتنياهو، وبأن الشرطة فتحت تحقيقاً في الحادثة. وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إن التحريض على نتنياهو تخطى كل الحدود، وإلقاء قنابل ضوئية على بيته تجاوز الخط الأحمر. فيما دان زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لابيد "بشدة" إطلاق القنابل الضوئية على منزل نتنياهو، قائلاً "يجب على الشرطة القبض على الفاعلين ومحاسبتهم".

من جهته، أكد العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أن "إطلاق قنابل ضوئية على منزل رئيس الوزراء أمر خطير أدينه بشدة ومتأكد من أن الشاباك والشرطة سيقبضون على الجناة". ولم يرد أي تعليق من نتنياهو أو مكتبه على الحادث. وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، خضع المشهد السياسي المحيط بالمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة لتحول دراماتيكي، بداية من الانتخابات الأميركية وفوز الرئيس السابق دونالد ترامب، وإقالة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، نهاية بتصعيد الاحتلال من قصفه على لبنان، وهو ما جعل احتمال وقف إطلاق النار في غزة أبعد مما كان عليه في أكثر من عام.

والجمعة، نشرت سرايا القدس (الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي)، مقطعاً مصوراً لأحد المحتجزين الإسرائيليين، ألكسندر توربانوف، وجّه من خلاله رسالة إلى عضو الكنيست الإسرائيلي زعيم حركة شاس المتطرفة أرييه درعي، يدعوه فيها إلى العمل على إطلاق سراحه وباقي المحتجزين.

ووصف توربانوف في التسجيل حكومة الاحتلال بزعامة بنيامين نتنياهو بـ"حكومة التخلي"، طالباً من درعي عدم السماح لنتنياهو بالتخلي عن المحتجزين والانغماس في "الوحل اللبناني"، كما ناشد المحتجز الإسرائيلي "شعب إسرائيل" بالعمل على إعادته وباقي المحتجزين إلى بيوتهم، مشيراً إلى أن حياتهم مهددة، وقال "نحن في خطر داهم ويومي وحقيقي والوقت لا يعمل لصالحنا"، مذكراً درعي بما قال إنها فتوى أطلقها زعيم شاس السابق عوفاديا يوسف بأن "إطلاق سراح الأسرى لا توازيه عبادة. ويجب فعل المستحيل لإطلاق الأسرى".

(فرانس برس، العربي الجديد)