تظاهرة لـ"حماس" في غزة رفضاً لتأخير الإعمار

05 نوفمبر 2014
البردويل: أموال الإعمار ليست لميزانية السلطة (محمد حمص/فرانس برس)
+ الخط -

اعتصم المئات من المتضررين الذين هدمت بيوتهم خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، للمطالبة بإنهاء معاناتهم المتواصلة والمتفاقمة منذ ما يزيد عن ثلاثة شهور.

ورفع المشاركون في الاعتصام الذي دعت إليه حركة "حماس" وشارك فيه عدد من قادتها، لافتات دعت إلى الإسراع في عملية الإعمار، كان أبرزها "أغيثوا غزة"، "غزة تشتكي الدمار"، "من حقي أن يكون لي بيت يحميني من المطر"، "نرفض خطة روبرت سيري المعرقلة لإعمار غزة".

وأكدّ القيادي في حركة "حماس"، صلاح البردويل، في كلمته خلال الاعتصام، "رفض حركته المماطلة في عملية إعمار قطاع غزة". داعيّاً "جميع الأطراف إلى التحرك بشكل فوري قبل نفاد صبر الناس"، وقال: "لن تكسر عزيمتنا مهما شددت علينا إسرائيل الحصار".

وقال البردويل إن "شعبنا سينتزع من بين الركام والجراح حقوقه كاملة". مشيراً إلى أنه "يجب أن يدفع الاحتلال الإسرائيلي ثمناً غالياً على جرائمه التي ارتكبها، وما زال يرتكبها في حق أبناء الشعب الفلسطيني، لكننا فوجئنا بالصمت الدولي والعربي تجاه تلك الجرائم بعد اتفاق القاهرة الذي ينص على رفع الحصار الفوري والبدء بشكل سريع في إعادة إعمار غزة".

وأضاف "أصبح كيس الإسمنت مدولاً ويمر عبر ألف قناة حتى يصل إلى البيوت المدمرة، لذلك يجب أن يقف الجميع أمام مسؤولياتهم، خصوصاً الأطراف التي شهدت على اتفاق القاهرة"، مشدداً على أن "الأمم المتحدة تقف عاجزة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بما تم الاتفاق عليه في القاهرة".

وأكد البردويل أن "الأموال التي تم إقرارها في مؤتمر إعمار قطاع غزة، هي لغزة فقط، وليست لميزانية السلطة". داعيّاً "الحكومة الفلسطينية إلى الالتزام بمهماتها تجاه قطاع غزة وعدم تهميشه كما هو الحال الآن".

من جهته، شدد ممثل النقابات المهنية في الاعتصام، سامي العمصي، على رفض خطة المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام، روبرت سيري، للرقابة على إعمار قطاع غزة التي تعتبر "حصاراً جديداً بنكهة دولية". لافتاً إلى أن "المتضررين وأصحاب البيوت المدمرة وضعوا بين مطرقة الحصار وسندان سياسة الصمت الدولي والتجاهل للعدوان على غزة".

وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان كافة بالوقوف أمام مسؤولياتها في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر وإدخال مواد البناء والالتزام بما تم الاتفاق عليه في القاهرة. داعيّاً كذلك حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني إلى الالتفات لمعاناة النازحين والوقوف أمام مسؤولياتها.

المساهمون