الكنيست يرفض تشكيل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر

17 يوليو 2024
جلسة سابقة للكنيست الإسرائيلي، 24 يوليو 2023 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رفض الكنيست الإسرائيلي تشكيل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر 2023، حيث صوت 53 عضوًا ضد المشروع مقابل 51 مؤيدًا، مما أثار جدلاً حول المسؤولية والإخفاقات الأمنية.
- تراشق لفظي بين نتنياهو وغانتس بعد رفض تشكيل اللجنة، حيث اتهم غانتس نتنياهو بالتردد في اتخاذ قرارات حاسمة، ورد نتنياهو باتهام غانتس بنشر أخبار مزيفة.
- استمرار الحرب على غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، مع تجاهل إسرائيل للقرارات الدولية وطلبات المحكمة الجنائية الدولية بوقف الحرب وتحسين الوضع الإنساني.

رُفض مشروع القانون بأغلبية 53 معارضاً مقابل 51 مؤيداً

صاحبة الاقتراح: من لا يتحملون المسؤولية لا يستحقون القيادة

تراشق بين نتنياهو وغانتس على "إكس" عقب رفض تشكيل لجنة التحقيق

صوّت الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، مساء الأربعاء، ضد مشروع قانون لإنشاء لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت: "رفضت الهيئة العامة للكنيست مشروع قانون إنشاء لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر بأغلبية 53 معارضاً (من أصل 120 بالكنيست) مقابل 51 مؤيداً".

وقالت صاحبة الاقتراح، عضو الكنيست أوريت فركاش هكوهين من حزب "معسكر الدولة"، برئاسة بيني غانتس، قبل التصويت: "أولئك الذين لا يعرفون كيفية تحمّل المسؤولية والتعلم من الأخطاء واستخلاص الدروس، لا يستحقون أن يكونوا قادة". وأضافت: "الجمهور يستحق إجابات، الأهالي الثكالى، الجنود، وأهالي المختطفين". وتابعت هكوهين: "هناك حاجة أمنية ملحة لدراسة الإخفاقات والاستعداد لمواجهة التحديات المستمرة من أعدائنا"، وفق المصدر ذاته.

تراشق بين نتنياهو وغانتس عقب رفض تشكيل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر

وخلّف رفض الكنيست إنشاء لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر تراشقاً لفظياً بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وغانتس على منصة إكس. وكتب غانتس: "رئيس الوزراء، كنت خائفاً من الدخول في المناورة البرية وتأخرت في دخول خانيونس، وترددت في الدخول إلى رفح". وأضاف مخاطباً نتنياهو: "تحدثت عن رفح، عندما أصررنا على ضرورة السيطرة أولاً على محور فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر) ومنع تجدد قوة حماس".

ومضى غانتس: "سيجري الكشف عن كل شيء عندما يجري سماع البروتوكولات والشهادات أمام لجنة التحقيق الرسمية، التي سيتعين عليها طرح الأسئلة: لماذا أخرت دخول رفح وخانيونس؟ لماذا خفت وتأخرت وترددت؟ وما الأثمان التي دفعناها وما زلنا ندفعها؟".

من جانبه، كتب نتنياهو على "إكس": "مرة أخرى أخبار مزيفة من بيني غانتس". وأضاف: "التقطت لقطة للشاشة، وسأذكر منشوره غير الواقعي هذا عندما تنكشف البروتوكولات وسيكتشف الجمهور من كان يبحث عن أعذار لوقف القتال لمدة عام أو عامين ومن دفع فعلاً لمواصلة الحرب حتى النصر".

وحتى 9 يونيو/ حزيران الماضي، كان غانتس عضواً في مجلس الحرب الذي جرى تشكيله بعد اندلاعها، لكنه انسحب بعدما انتهت مهلة حددها لنتنياهو لوضع استراتيجية واضحة للحرب وما بعدها.

ومرة أخرى عاد غانتس وكتب مجدداً على "إكس": "يا رئيس الوزراء، إنني أنتظر تشكيل لجنة تحقيق رسمية والكشف عن البروتوكولات لاستخلاص الدروس من أكبر كارثة في تاريخنا ومن أجل مستقبل أفضل لدولة إسرائيل". وقال غانتس إن نتنياهو غير قادر على تقديم إجابات شافية بشأن "إعادة المختطفين"، وموعد عودة الإسرائيليين الذين نزحوا من الجنوب والشمال بعد اندلاع الحرب. وختم بقوله: "إذا فعلت الشيء الصحيح، فستحصل على كل الدعم. وهذا ما يهم الآن".

زعيم المعارضة يعلّق

من جانبه، علّق رئيس المعارضة يئير لبيد على رفض الكنيست مشروع قانون إنشاء لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر 2023، وكتب على "إكس": "إنهم خائفون من لجنة التحقيق؛ لأنهم مذنبون بارتكاب أسوأ كارثة في تاريخ البلاد. وهم يعرفون ذلك".

وفي أكثر من مناسبة، أعلن نتنياهو رفضه إنشاء لجنة تحقيق رسمية حتى انتهاء الحرب، والقضاء على حماس، وفق قوله.

وفي 7 أكتوبر الماضي، هاجمت حركة حماس، قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة، رداً على "اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة. ومنذ ذلك التاريخ، وبدعم أميركي، تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن نحو 128 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة. كما تتحدى إسرائيل طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو وغالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.

(الأناضول، العربي الجديد)