شهد عدد من المدن والعواصم حول العالم تظاهرات وفعاليات تضامناً مع قطاع غزة، وتنديداً بالحرب الإسرائيلية الوحشية المستمرة عليه منذ نحو 100 يوم.
ودعا ناشطون حول العالم إلى خروج تظاهرات في إطار "يوم عالمي من أجل فلسطين" وللدعوة إلى إنهاء إراقة الدماء في غزة.
وتظاهر الآلاف في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، رفضاً لاستمرار الإبادة في غزة، في حين أقام هولنديون فعالية كبيرة في العاصمة أمستردام، في إشارة إلى الضحايا الأطفال جراء الحرب. وفي العاصمة البريطانية لندن طالبت مسيرة شارك فيها مئات الآلاف بوقف إطلاق النار.
وكانت محنة الأطفال في قطاع غزة محور أحدث تظاهرات في لندن، والتي يرمز إليها ظهور "أمل الصغيرة"، وهي دمية يبلغ طولها 3.5 متر كانت تهدف في الأصل إلى تسليط الضوء على معاناة اللاجئين السوريين.
وأصبحت الدمية رمزاً لحقوق الإنسان خلال رحلة طولها 8000 كيلومتر من الحدود التركية - السورية إلى مانشستر في يوليو/ تموز 2001. وقال منظمو المسيرة إن الأطفال الفلسطينيين سيرافقون "أمل الصغيرة" في شوارع وسط لندن.
وقال وزير الداخلية البريطاني، جيمس كليفرلي، إنّ مفوض الشرطة السير مارك رولي، أطلعه على خطط "لضمان النظام والسلامة" خلال الاحتجاج. وأضاف كليفرلي "أدعمهم لاستخدام سلطاتهم لإدارة الاحتجاج وقمع أي جريمة".
فرض عدد من الشروط للمسيرة، بما فيها عدم السماح لأي مشارك في الاحتجاج بالاقتراب من السفارة الإسرائيلية.
وتعد مسيرة لندن واحدة من عدة مسيرات أخرى تنظم في مدن أوروبية، بما فيها باريس وروما وميلانو ودبلن، حيث سار الآلاف أيضاً على طول الشارع الرئيسي في العاصمة الأيرلندية للاحتجاج على الحرب الإسرائيلية على غزة.
ولوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية، ورفعوا لافتات تنتقد الحكومات الأيرلندية والأميركية والإسرائيلية، كما هتفوا قائلين "فلسطين حرة، حرة".
وتأتي التظاهرات حول العالم، بينما تبلغ حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة يومها الـ100، غداً الأحد، حوّلت خلالها ماكينة العدوان القطاع إلى خراب مع أحياء كاملة لم يبق منها سوى أنقاض ونظام صحي منهار ومشارح تغص بالعائلات الثكلى ومواطنين منهكين يسيطر عليهم الرعب.
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها برفقة فصائل المقاومة الفلسطينية، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي رداً على جرائم الاحتلال وانتهاكاته.
ومنذ ذلك التاريخ، ردت إسرائيل بقصف جوي ومدفعي عنيف، وباشرت في 27 أكتوبر/ تشرين الأول توغلاً برياً في القطاع، ما أدى إلى استشهاد ما يزيد على 23 ألفاً غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة حوالى 60 ألفاً بجروح، فيما لا يزال الآلاف مطمورين تحت الأنقاض، وفق وزارة الصحة في غزة.
ونزح حوالى 1,9 مليون شخص يمثلون 85 في المائة من سكان القطاع المحاصر من منازلهم، بحسب أرقام الأمم المتحدة.