تحذيرات جديدة من استغلال "داعش" للفراغات الأمنية في 4 محافظات عراقية

04 ديسمبر 2021
الأوضاع في المناطق المتنازع عليها متدهورة، بسبب زيادة هجمات "داعش" (فرانس برس)
+ الخط -

لليوم الثاني، تتواصل التحذيرات من الخطر الذي يشكله وجود بقايا تنظيم "داعش" في بعض المناطق شمالي وشرقي العراق، على خلفية هجوم التنظيم على مدينة مخمور شمالي البلاد المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، والذي تسبب بسقوط 13 قتيلاً من قوات البشمركة الكردية والمدنيين وإصابة آخرين، ليلة الخميس.

لجنة شؤون البشمركة في برلمان إقليم كردستان قالت إن هجوم مخمور وقع بسبب وجود فراغات أمنية تمتد على مسافة 560 كيلومتراً في خطوط التماس بين مواقع وجود قوات البشمركة والقوات العراقية بالمناطق المتنازع عليها في أربع محافظات هي نينوى، وكركوك، وصلاح الدين، وديالى. 

هجوم مخمور وقع بسبب وجود فراغات أمنية تمتد على مسافة 560 كيلومتراً

وأكد رئيس اللجنة ريفينك هروري أن الأوضاع في المناطق المتنازع عليها متدهورة، بسبب زيادة هجمات "داعش" ضد البشمركة والقوات العراقية، مبيناً في تصريحات نقلتها وسائل إعلام كردية أن ذلك يعود إلى مناطق الفراغ الأمني الموجودة بين خطوط التماس لقوات البشمركة والقوات العراقية. 

ولفت هروري إلى أن إقليم كردستان سبق أن دعا إلى زيادة التنسيق والتعاون بين البشمركة والجيش لتأمين مناطق الفراغ الأمني من التهديدات الإرهابية وتنامي خلايا "داعش"، مبيناً أن الخطوات التي جرى اتخاذها في هذا الشأن لا تتناسب مع خطورة الأوضاع. 

وشدد على ضرورة إنهاء الفراغ الأمني في بعض المناطق من خلال السماح بعودة قوات البشمركة إلى هذه المناطق بالتنسيق مع الجيش العراقي.

يذكر أن المناطق المتنازع عليها التي تطالب أربيل بضمها إلى إقليم كردستان وتتمسك بها الحكومة الاتحادية كانت قد خضعت لسيطرة الأحزاب والقوات الكردية منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 حتى دخول الجيش العراقي إليها عام 2017، على خلفية استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق، الذي شملت به مناطق متنازع عليها. 

وتتعرض بعض هذه المناطق، وخصوصاً مخمور وخانقين وكفري، إلى هجمات متكررة من قبل عناصر "داعش"، أوقعت قتلى وجرحى من قوات البشمركة والمدنيين. 

مطالب بـ"تدخل سريع"

مسؤول حكومي كردي حذر من خطورة هجمات "داعش" في المناطق المتنازع عليها، مؤكداً لـ "العربي الجديد" أن الأمر يتطلب تدخلاً سريعاً للحد من تحركات "داعش" في هذه المناطق. 

ولفت إلى أن المعالجة تكون من خلال وجود تواصل وتنسيق أمني حقيقي بين بغداد وأربيل للقضاء على بقايا الإرهاب، مؤكداً أهمية الاستعانة بطيران التحالف الدولي لملاحقة عناصر "داعش" في مخابئهم. 

من جهته، أكد الأمين العام لوزارة البشمركة جبار الياور أن "داعش" استغل الفراغ الأمني الموجود بين البشمركة والجيش، موضحاً في تصريح صحافي أن هذا الفراغ يمتد على طول 560 كيلومتراً. 

وبيّن الياور أن التحالف الدولي تعهد بدعم اللواءين المشتركين بين البشمركة والجيش بأسلحة وعتاد قريباً، داعياً الجيش إلى تعاون أكبر مع البشمركة في مناطق الفراغ الأمني. 

وقالت قيادة العمليات العراقية المشتركة، أمس الجمعة، إن التنسيق بين الجيش والبشمركة مستمر في محافظات نينوى وكركوك وديالى، موضحة أن التنسيق سيأخذ أبعاداً أوسع من اجل ملاحقة بقايا "داعش". 

المساهمون