ذكرت وكالة أنباء "بلتا" أنّ رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أمر، اليوم الجمعة، بإغلاق حدود بلاده مع أوكرانيا بشكل كامل لأسباب أمنية، بعد زعمه إفشال محاولة انقلاب "بتدبير من الغرب".
وقالت الوكالة إنّ لوكاشينكو أبلغ حشداً في احتفال بيوم الاستقلال بأنّ جماعات متمردة كانت تخطط للقيام بانقلاب تم كشف أمرها في بيلاروسيا.
وقال إنه تم اعتقال "خلايا إرهابية نائمة" على ارتباط بالغرب.
وأوضح لوكاشينكو، بحسب ما نقل جهازه الإعلامي، أنه "تم اليوم تفكيك خلايا إرهابية نائمة"، اتهمها بأنها مرتبطة بألمانيا وأوكرانيا والولايات المتحدة وبولندا وليتوانيا، مشيراً إلى أنّ "هدف هذه الخلايا كان قلب النظام بالعنف".
وتابع أنّ "كمية ضخمة من الأسلحة تأتي من أوكرانيا إلى بيلاروسيا (..)، لهذا السبب أمرت قوات أمن الحدود بإغلاق الحدود مع أوكرانيا بشكل كامل".
في المقابل، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، الجمعة، إنّ الحكومة الأميركية علمت بتقارير عن قيام بيلاروسيا بإغلاق حدودها مع أوكرانيا، وتعهّد بأن واشنطن ستواصل محاسبة حكومة ألكسندر لوكاشينكو على أفعالها.
وتابع المسؤول قائلاً، لـ"رويترز"، "يبدو أن نظام لوكاشينكو يسعى مجدداً لصرف الانتباه عن حملة القمع ضد شعبه... سنواصل الوقوف مع شعب بيلاروسيا ومحاسبة النظام".
وتصاعدت حدة المواجهة بين بيلاروسيا والغرب في الآونة الأخيرة، بعد أن أرسلت طائرة حربية لإجبار طائرة ركاب تابعة لشركة "رايان إير" على الهبوط لاعتقال ناشط منتقد للحكومة كان بين الركاب.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد فرضت عقوبات على عشرات المسؤولين البيلاروسيين، في خطوة جاءت بالتنسيق مع حلفائها الأوروبيين وتستهدف نظام لوكاشينكو، بعد إجباره طائرة ركاب على الهبوط في مينسك لاعتقال معارض.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان له، "تظهر هذه التسميات المنسقة (لشخصيات فرضت عليها عقوبات) التزاماً ثابتاً عبر الأطلسي بدعم تطلعات الشعب البيلاروسي للديمقراطية".
ويبدي نظام لوكاشينكو، الحاكم منذ 1994، نزعة سلطوية متزايدة منذ قمْع حركة احتجاج شعبية غير مسبوقة العام الماضي، نزل فيها عشرات الآلاف إلى الشوارع.
(رويترز، فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
