أكد باحثان إسرائيليان أن الولايات المتحدة وظّفت الابتزاز والإكراه في إجبار السودان على تطبيع علاقاتها بإسرائيل.
وقال الباحث في "مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات"، أوري غولدبرغ، اليوم السبت، إنه لولا التهديدات والابتزاز لما تم التوصل إلى اتفاق التطبيع بين تل أبيب والخرطوم.
ولفت غولدبرغ في تغريدة على "تويتر"، إلى أن الاتفاق تحقق فقط بعد أن مارست الولايات المتحدة التهديد ضد السودان لإجباره على التطبيع مع إسرائيل، مشدداً على أن الاتفاق لن يؤثر على واقع حياة الإسرائيليين.
وفي تغريدة أخرى، كتب غولدبرغ أن ما يجري ليس تطبيعاً "ولا ينطوي على أي ملمح أخلاقي أو سياسي" بل جاء عبر "الابتزاز والعربدة" على دولة ضعيفة وإجبارها على التطبيع من خلال توظيف المال وورقة اللاجئين.
أما الباحث ورجل الاستخبارات الإسرائيلي السابق شموئيل مئير فقد كتب اليوم على حسابه على "تويتر"، أن "مهرجان السلام الجديد الذي يقيمه بنيامين نتنياهو (رئيس الحكومة الإسرائيلية) مع السودان تم بالإكراه الأميركي مقابل صفقة مالية يتم بموجبها إخراج السودان من قائمة الإرهاب".
وفي السياق، قال ممثل إسرائيل في الأمم المتحدة، جلعاد أردان إنه تحدث الليلة الماضية مع ممثل السودان في الجمعية العامة عمر سيدي "لتهنئته على التوقيع على اتفاق السلام بين دولتينا".
وفي مقابلة مع قناة "كان" الرسمية، أضاف أردان أنه اتفق مع السفير السوداني على الالتقاء قريباً بهدف التوافق على آليات للتعاون بين الخرطوم وتل أبيب في الأمم المتحدة، لا سيما في كل ما يتعلق بالقضايا الاقتصادية.
وعدّ أردان اتفاق التطبيع مع الخرطوم تطوراً مهماً، على اعتبار أن السودان حارب إسرائيل في الماضي، علاوة على أنه "مثل الرفض العربي للاعتراف بنا، وهذا يدل على أننا نعيش في فترة مختلفة ستغير وجه منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف أنه "سيلقي بعد غد الإثنين كلمة أمام مجلس الأمن الدولي لإطلاع أعضائه على اتفاقات التطبيع وانعكاساتها على المنطقة".