قال البروفيسور كورنيل ويست، الذي أعلن ترشحه مستقلاً لانتخابات الرئاسة الأميركية المرتقبة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إن على الرئيس جو بايدن أن "يشعر بالعار لأنه يسمح بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال".
وأضاف ويست، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن جريمة الإبادة الجماعية هي أسوأ جريمة يمكن تصورها، لافتا إلى أن شخصًا مثله يتحدر من أصل أفريقي "يعرف تماماً ما يعنيه أن تُقتل وتُعتبر مجرما، ويفهم ما يعنيه التعرض للهجوم والترهيب والقتل".
وقال: "أقف في تضامن عميق مع إخوتي الفلسطينيين، ليس فقط بايدن يفعل ذلك ويسمح بارتكاب هذه المجازر، ولكن البنتاغون أيضا يجني أموالاً طائلة من خلال المزيد من الأرباح".
وأشار إلى أن هناك أصواتاً "كثيرة جدا" في المجتمع لا تريد التحدث علنا عما يحدث "لأنها خائفة أو جرت إخافتها"، داعيا أصحابها إلى قول الحقيقة.
وقال إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إنهاء الاحتلال والحصار والتوصل إلى وقف إطلاق للنار على الفور في غزة، مضيفا: "الفلسطينيون يجب أن تكون لديهم دولة تضمن الكرامة والمساواة إلى جانب الأمن اليهودي.. يجب أن تكون لديك دولة تحمي الجميع بالتساوي".
وكان ويست أعلن في يونيو/حزيان 2023 نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، وقرر مؤخرا الترشح مستقلا. ويوصف بأنه ناشط يساري تقدمي، وقال عندما أعلن ترشحه إنه سيترشح "لإنهاء القبضة الحديدية للطبقة الحاكمة، وضمان الديمقراطية الحقيقة".
ويشترط لوضع اسم كورنيل ويست مرشحا رئاسيا مستقلا على بطاقات الاقتراع في الولايات، في انتخابات الرئاسة الأميركية 2024، أن يحصل على عدد معين من التوقيعات في الولاية، بينما تشترط ولايات أخرى دفع مبلغ مالي معين. وتعد تينيسي أقل الولايات في عدد التوقيعات المطلوبة المقدرة بـ275 توقيعا، بينما تشترط ولاية كاليفورنيا الحصول على 219 ألفا و403 توقيعات لوضع اسمه ضمن أسماء المرشحين في الولاية.
ويخشى الديمقراطيون من ترشح كورنيل ويست كونه ديمقراطيا سابقا، وينال إعجاب شباب اليسار، ما قد يؤثر على أصوات كانت ستذهب إلى الرئيس جو بايدن في الانتخابات المقبلة.
ويعد ويست واحدا من المفكرين والكتاب والفلاسفة البارزين في الولايات المتحدة، وحصل على الدكتوراه عام 1980. ودرّس الدين والفلسفة والدراسات الأميركية الأفريقية في عدد من الجامعات من بينها هارفارد، التي استقال منها بسبب ما وصفه بـ"تحيزها ضد الفلسطينيين"، مشيرا إلى حظر الحديث عن الاحتلال الإسرائيلي في دوائر معينة في الأوساط الأكاديمية العليا.