العراق: دعوات لإبعاد كركوك عن صفقات تشكيل الحكومة الجديدة

31 أكتوبر 2021
رفضت المكونات العربية والتركمانية إجراء الصفقات السياسية على حساب المحافظة (الأناضول)
+ الخط -

أثار ممثلو العرب والتركمان في محافظة كركوك العراقية (المتنازع عليها بين حكومتي بغداد وأربيل)، مخاوف من زجّ المحافظة ضمن صفقات تشكيل الحكومة الجديدة، محذرين مما سمّوه "التفاهمات الغامضة" التي تجريها الأطراف السياسية بمعزل عن مكونات المحافظة.

وخرجت القوى العربية والتركمانية في المحافظة، بعد اجتماع مشترك عقدته اليوم الأحد بحث الملف السياسي والأمني في المحافظة، بتفاهمات ترفض إجراء "الصفقات السياسية" على حساب المحافظة.

وفي مؤتمر صحافي لممثلي المكونين، أكدوا أنهم يرفضون "إقحام كركوك والمناطق المتنازع عليها في صفقات سياسية قد تتسبب بإرباك الوضع الأمني فيها، ومساعي تشكيل قوات مشتركة مع البشمركة، وتحويل لواء منها إلى إمرة وزارة الدفاع"، معتبرين أن "عدم إطلاع ممثلي المكونين التركماني والعربي على تفاصيل المباحثات التي تُجرى بين بغداد وأربيل بشأن كركوك هو مبعث قلق وريبة بالنسبة لنا".

ودعا ممثلو القوى العربية والتركمانية في المحافظة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي إلى "العدول عن هذه الخطوات المريبة، والحفاظ على السلم المجتمعي في كركوك، وإبقاء الملف الأمني اتحادياً في المحافظة والمناطق المتنازع عليها"، مشددين على أنه "يتحتم على القوى السياسية الوطنية كافة دعم مطالب العرب والتركمان، للحفاظ على أمن واستقرار محافظة كركوك، وعدم الموافقة على المساس بوضعها الدستوري والأمني على حساب صفقات تشكيل الحكومة".

رئيس الجبهة التركمانية، أرشد الصالحي، أكد أنه "سيتم العمل بقوة لإبعاد كركوك عن سجالات تشكيل الحكومة". وقال الصالحي لـ"العربي الجديد": "في كل فترة من فترات تشكيل الحكومات العراقية، نشهد محاولات لزج كركوك ضمن سجالات وحوارات التفاوض بين بغداد وأربيل، وهذا أمر مقلق بالنسبة لنا"، مشدداً "على قادة الكتل السياسية والرئاسات الثلاث أن يتنبهوا إلى خطورة ذلك، وأن يبعدوا كركوك عن هذا الملف".

وأضاف رئيس الجبهة التركمانية: "سنعمل بكل جهدنا للحفاظ على استقرار وأمن المحافظة، وسنمنع محاولات جرها نحو تلك السجالات"، مؤكداً أن "أمن واستقرار كركوك أهم من تحقيق المصالح والأجندات الخاصة، وعلى الجميع أن يعوا ذلك جيداً".

مقابل ذلك، دعا رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور البارزاني، إلى أهمية توسيع دائرة التنسيق والتعاون العسكري بين بغداد وأربيل لتأمين محافظة كركوك. وقال البارزاني، في تغريدة له اليوم الأحد، إن "هجوم داعش أمس على إحدى مناطق كركوك، يثبت مجدداً أهمية التنسيق بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية ومساعدة التحالف الدولي، لمواجهة التهديدات الإرهابية لـ"داعش"، وسد الثغرات الأمنية في المناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة إقليم كردستان (المناطق المتنازع عليها)".

ويجري ذلك بالتزامن مع جولة حوار جديدة جرت أخيراً بين قيادة الجيش العراقي وقوات البشمركة، والتي بحثت زيادة التعاون المشترك لضبط أمن كركوك والمناطق المتنازع عليها، وتشكيل لواءين مشتركين من الجيش والبشمركة لتأمين تلك المناطق.

المساهمون