لافروف يشكك في تغيّر المقاربة الأميركية حيال أوكرانيا مع ترامب

13 نوفمبر 2024
لافروف خلال مؤتمر في سوتشي، 10 نوفمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استمرار السيطرة الأمريكية: أكد لافروف أن فوز ترامب لن يغير موقف واشنطن من الأزمة الأوكرانية، حيث تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على سيطرتها في المنطقة، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي أصبح لا يختلف عن الناتو عسكرياً وسياسياً.

- فشل اتفاقات مينسك: ألقى لافروف باللوم على زيلينسكي وبوروشينكو في إفشال اتفاقات مينسك، التي كانت تهدف لوقف النزاع في دونباس، مشيراً إلى رفضهما منح وضع خاص للمنطقة.

- تجميد النزاع: اعتبر لافروف أن تجميد النزاع مع أوكرانيا سيكون أسوأ من اتفاقات مينسك، مشيراً إلى أن الوضع الحالي يتطلب رصانة في التعامل مع الخسائر.

رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء، أن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بالانتخابات الرئاسية الأميركية لن يغير موقف واشنطن من الأزمة الأوكرانية من جهة رغبة الولايات المتحدة في الإبقاء على سيطرتها على زمام الأمور، مشككاً في وجود جدوى من تجميد النزاع الروسي الأوكراني على خطوط التماس الحالية، ومحملّاً الرئيسين الأوكرانيين، الحالي فولوديمير زيلينسكي، والسابق بيترو بوروشينكو، المسؤولية عن إفشال اتفاقات مينسك.

وقال لافروف في حديث صحافي نقلت وكالة تاس الرسمية الروسية جانباً منه مساء اليوم الأربعاء: "لن يتغير موقف واشنطن من الشؤون الأوكرانية وحتى الأوروبية، لأنها ستسعى دائماً للإبقاء على سيطرتها على كل ما يجري داخل فضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) وفي محيطه. والاتحاد الأوروبي نفسه لم يعد يختلف عن الناتو من الجهة العسكرية - السياسية".

واعتبر أن تجميد النزاع مع أوكرانيا سيشكل نسخة جديدة من "مينسك"، بل أسوأ منها، مضيفاً: "أصبح البعض ينظر إلى الوضع الأوكراني تحديداً بدرجة أكبر من الرصانة ويقولون إنّ ما خسرناه لن يعود، فلنجمد الوضع". وتابع قائلاً: "كانت اتفاقات مينسك نهائية إذا كان هناك من اهتم حينها بالإدراك أن هذا هو الوضع تحديداً. لنكن صرحاء، كان الحديث يجري عن جزء بسيط من دونباس. انهار كل شيء، لأن زيلينسكي وقبله بوروشينكو رفضا رفضاً قاطعاً منح وضع خاص، بالدرجة الأولى في ما يتعلق بالحق بالتحدث باللغة الأم، لذلك الجزء من دونباس الذي كان سيبقى أوكرانياً".

يذكر أن اتفاقات مينسك التي أبرمت في أعقاب بدء القتال في منطقة دونباس الموالية لروسيا شرقي أوكرانيا في عام 2014، كانت تهدف إلى التوصل إلى الوقف الكامل للنزاع بين السلطة المركزية في كييف من جانب، و"جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" المعلنتين من طرف واحد من جانب آخر، برعاية روسيا وألمانيا وفرنسا، ولكنها لم تؤدّ إلى التسوية، ليتطور الأمر إلى شنّ روسيا حرباً شاملة في أوكرانيا في بداية عام 2022.