شهدت مناطق في محافظة كركوك شمالي العراق، اليوم السبت، انتشارا أمنيا مكثفا على خلفية هجومين لتنظيم "داعش" الإرهابي استهدفا قوات الأمن العراقية، مساء الجمعة.
وقال ضابط في شرطة كركوك لـ "العربي الجديد" إن قوات أمنية انتشرت في عدد من القرى التابعة لمدينة داقوق (جنوبي كركوك) التي شهدت هجوما لـ "داعش" استهدف قوات الشرطة الاتحادية، مشيرا إلى أن قوات الأمن انتشرت أيضا في بلدة الرشاد، جنوب غربي كركوك، على خلفية هجوم آخر شنه عناصر التنظيم على قوات الأمن.
ولفت إلى أن الإجراءات الأمنية شملت تسيير دوريات، ونصب نقاط تفتيش مؤقتة، للحيلولة دون تنفيذ عناصر "داعش" هجمات جديدة، مؤكدا أن الإجراءات ستشمل أيضا مداهمة بعض المناطق التي يشتبه بوجود عناصر "داعش" فيها.
وكان عناصر من "داعش" قد هاجموا، مساء الجمعة، تجمعا للشرطة الاتحادية في مدينة داقوق، من خلال قذائف الهاون، ثم بإطلاق نار مباشر، ما تسبب في مقتل عنصر أمن وإصابة اثنين آخرين.
وأعقب ذلك هجوم ثان لـ"داعش" على قوة أمنية في بلدة الرشاد، ودارت اشتباكات بين الجانبين نتج عنها سقوط جرحى من القوات العراقية. وتشهد مناطق جنوب كركوك هجمات متكررة لـ"داعش"، كما يختبئ فيها بعض عناصر التنظيم.
وقبل نحو أسبوع، قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إن ما يسمى بـ "نائب الخليفة والي العراق" في تنظيم "داعش"، أبو ياسر العيساوي، قتل في ضربة جوية بمنطقة وادي الشاي جنوب كركوك.
وأمس الجمعة، أكدت وزارة الداخلية أن وكالة الاستخبارات التابعة لها تمكنت من القبض على 6 عناصر من تنظيم "داعش" في مناطق متفرقة من كركوك، كانوا مطلوبين وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، موضحة أنهم كانوا يعملون ضمن ما يسمى بـ "قاطع نينوى ودجلة" بتنظيم "داعش"، بأسماء وكنى مختلفة.
وأعلنت الوزارة كذلك العثور على 6 أوكار لتنظيم "داعش" في مدينتي داقوق والحويجة، مبينة أن هذه الأوكار كانت تحتوي على عبوات ناسفة، وأسلحة خفيفة، ومواد لوجستية، وأجهزة اتصال.
ولفتت إلى أن أحد الأوكار التي تم ضبطها كان يمثل نقطة اتصال بين جميع عناصر "داعش" الذين يأتون من المحافظات الأخرى إلى كركوك.
كما أكدت وكالة الاستخبارات العسكرية التوصل إلى خريطة الدعم اللوجستي، والترويج الإعلامي، لتنظيم "داعش"، من خلال اعترافات مجموعة في التنظيم تم إلقاء القبض عليها من خلال عملية نوعية، مشيرة في بيان إلى أن "هذه المجموعة كانت تقوم بنشر أخبار العمليات الإرهابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والترويج لها، والتشجيع على استهداف المنتسبين للأجهزة الأمنية والمدنيين في مناطق عدة، منها شمال بغداد وكركوك".