الصدر يحذر دول الجوار من التدخل في الانتخابات العراقية: سنتعامل بالمثل

01 أكتوبر 2021
"التيار الصدري" يتفاءل بتحقيق نتائج انتخابية كبيرة (علي نجفي/ فرانس برس)
+ الخط -

حذّر زعيم "التيار الصدري" في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، دول الجوار وغيرها من التدخل في الانتخابات المبكرة المنتظر أن تجري في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مهددا بـ"التعامل بالمثل" في حال حدث التدخل بالفعل.
وتحتدم حدة المنافسة بين أنصار "تيار الصدر" الساعين للظفر بمنصب رئاسة الحكومة المقبلة، والقوى الأخرى الحليفة لإيران وأبرزها تحالفا "الفتح"، بزعامة هادي العامري، و"دولة القانون"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي والطامح للعودة مجددا إلى رئاسة الحكومة، بحسب ما كشف عنه أخيرا قياديون في تحالفه الانتخابي.
وقال الصدر في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر" إن "الانتخابات شأن داخلي، وعلى دول الجوار وغيرها عدم التدخل بالشأن الداخلي لا بالترغيب ولا بالترهيب، وإلا سنعاملها بالمثل مستقبلا"، دون أن يوضح بشأن تهديداته.

 ويمثل تصريح الصدر صدى واضحا للمخاوف السياسية في أن تفرض كل من طهران وواشنطن رؤيتيهما على الحكومة المقبلة، على غرار الحكومات السابقة.
ويشارك التيار الصدري في الانتخابات المقبلة بتحالف خاص به اسمه "الكتلة الصدرية"، وأطلق قياديون بالتيار توقعات بتصدر نتائج الانتخابات، معلنين عن رغبتهم بتولي منصب رئاسة الوزراء لسنوات أربع مقبلة.
مصادر سياسية مقربة من "التيار الصدري" أكدت لـ"العربي الجديد" وجود رفض لدى قيادة التيار وأعضائه لأي تدخل خارجي في الانتخابات، باستثناء المراقبة الدولية التي تجري عن طريق بعثة الأمم المتحدة في العراق، موضحة أن التدخلات الخارجية يمكن أن تحدث خللا في نزاهة الانتخابات، وتؤثر على نتائجها.
ولفتت المصادر ذاتها، شريطة عدم ذكر اسمها، إلى وجود توقعات بحصول "الكتلة الصدرية" على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات، متوقعة بكل تفاؤل أن يكون الفارق بعدد المقاعد مع أقرب منافسيها كبيرا.
وكان المتحدث باسم زعيم "التيار الصدري"، صلاح العبيدي، قد أكد في وقت سابق وجود طموح لدى الصدريين بالحصول على 100 مقعد في الانتخابات المبكرة، إلا أن سياسيين استبعدوا حدوث ذلك.
واستبعد مستشار رئيس الجمهورية، وزير الأمن الوطني السابق، شيروان الوائلي، حصول "التيار الصدري" على 100 مقعد في الانتخابات، موضحا خلال مقابلة متلفزة أن ذلك يمكن أن يكون بحكم المستحيل.
وأشار إلى أن دوائر "التيار الصدري" محددة مسبقا، ولن تتيح له إمكانية حصد هذا العدد من المقاعد، متوقعا أن تحصل القوى السياسية على نحو 75% من عدد المقاعد التي حصلت عليها في الانتخابات السابقة، بسبب طبيعة قانون الانتخابات.
وكانت كتلة "سائرون" التابعة لـ"التيار الصدري" قد تصدرت نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2018 بـ 54 مقعدا، إلا أنها لم تتمكن من تشكيل الحكومة بسبب خلافات سياسية.

وقدم "التيار الصدري" أمس الخميس وعودا للشعب العراقي قال إنه سيقوم بتطبيقها في حال الحصول على منصب رئيس الوزراء، وذلك بعد اجتماع عقده مقتدى الصدر مع قيادات وأعضاء تياره في منطقة الحنانة في النجف.
ومن أبرز الوعود التي أطلقها "التيار" حصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الجريمة المنظمة، ومحاربة الفساد خلال فترة محددة، وبناء 3 آلاف مدرسة خلال 3 سنوات.
وتضمنت وعود "الصدريين" أيضا تعهدات بـ"بناء المستشفيات، وتفعيل الضمان الصحي خلال السنة الأولى من عمر الحكومة الجديدة"، وكذلك تسجيل جميع العمال وذوي المهن بالضمان الاجتماعي، وتطوير مفردات البطاقة التموينية وتطوير الاستثمار الخارجي وتسهيل عمله داخل العراق.

المساهمون