التحالف السعودي يجدد غاراته على مواقع حوثية في صنعاء ودوي انفجارات

21 مارس 2021
انفجارات عنيفة هزت صنعاء (محمد حويس/فرانس برس)
+ الخط -

جددت مقاتلات التحالف، بقيادة السعودية، في وقت متأخر من مساء الأحد، غاراتها الجوية على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة الجماعة، وذلك بعد ساعات من سلسلة ضربات استهدفت المواقع ذاتها.

وقال سكان محليون لـ"العربي الجديد"، إن انفجارات عنيفة هزت صنعاء، إثر 6 غارات جوية للطيران الحربي، فيما شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المناطق المستهدفة في منطقة النهدين، جنوبي العاصمة، والنهضة شمالا.  

وفي حي النهضة، استهدفت مقاتلات التحالف، بغارتين، معسكر سلاح الصيانة الذي بات هدفا رئيسيا في كافة الضربات التي تشمل العاصمة صنعاء، حيث يُعتقد أنه يضم ورشا لتصنيع وتركيب الطائرات المسيرة بدون طيار والصواريخ الباليستية.

ووفقا لشهود عيان، فقد سُمع دوي عدة انفجارات متتالية في المعسكر الحوثي، في أعقاب الضربات الجوية، وهو ما يشير إلى أن الاستهداف قد طاول مخازن أسلحة حوثية، ما أدى إلى انفجارها.  

وتناقل ناشطون يمنيون لقطات مصورة، وثّقت لحظات الانفجارات الثانوية التي وقعت في المعسكر الحوثي، وتصاعدا كثيفا لأعمدة الدخان، وسط ظلام شبه دامس يلفّ المدينة.  

كما شن الطيران 4 غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثيين في السلاسل الجبلية المطلة على دار الرئاسة ومنطقة ميدان السبعين، دون معرفة حجم الخسائر التي أحدثتها الضربات.  

وأعلنت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين أن الطيران السعودي شن غارة على منطقة بني حسن في مديرية عبس بمحافظة حجة، وهي مسرح جديد للمعارك بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين منذ أيام. 

من جهته، أعلن التحالف السعودي، في وقت لاحق، أنه قام بـ"تدمير ورش تجميع الصواريخ البالستية وتفخيخ الطائرات بدون طيار بمعسكر سلاح الصيانة بصنعاء"، وفقا لوكالة "واس" الرسمية.

وذكر التحالف، الذي أرفق بيان تبني العملية بلقطات مصورة، أن الاستهداف كان بغرض "تحييد وتدمير مصادر الهجوم الوشيك وحماية المدنيين من الهجمات العدائية"، لافتا إلى أن عملياته "تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".

وخلال الأيام الماضية، بدأ التحالف بتوسيع رقعة غاراته على مناطق مختلفة خاضغة للحوثيين، بعد أن اقتصرت الضربات على مسرح العمليات العسكرية الرئيسية في محافظة مأرب النفطية شرقي البلاد.

ونجحت الغارات الجوية المكثفة بمأرب في إنقاذ الموقف الحرج للقوات الحكومية التي تمكنت من استعادة عدد من المواقع التي خسرتها أواخر الأسبوع الماضي لصالح الحوثيين في جبل هيلان ومنطقة الكسارة والمشجح. 

في السياق العسكري أيضا، أعلن المبعوث الأممي مارتن غريفيث، مساء الأحد، أنه ناقش مع محافظ مأرب، سلطان العرادة، آثار الهجوم الحوثي على مأرب وتبعاته على المدنيين، بمن فيهم النازحون داخليا. 

وأشار غريفيث، في بيان على حسابه الرسمي في "تويتر"، إلى أن اللقاء الذي تم عبر الهاتف، تطرق إلى "فرص تحقق وقف إطلاق للنار في جميع أنحاء اليمن"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. 

ويسعى المجتمع الدولي لوقف الأعمال القتالية في مأرب من خلال فرض رؤية جديدة للسلام، لكن المقترحات التي تقدمت بها الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية لم تجد أي قبول حتى الآن من أطراف النزاع، وخصوصا الحوثيين.  

المساهمون