أعلنت لجنة أطباء السودان (مستقلة)، اليوم الأحد، ارتفاع عدد القتلى في صفوف المحتجين على انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، منذ الاثنين الماضي، إلى 12 قتيلاً.
وقالت اللجنة، في بيان نشرته على صفحتها عبر "فيسبوك"، إن جملة الإصابات في مواكب الأمس وصلت إلى 167، منها 11 بطلق ناري، وحالتان دهساً بعربة عسكرية، و4 حالات أصيبت بكسور متعددة.
وأشارت إلى أن الإصابات الأكبر سجلت في ولاية الخرطوم، إذ سجلت حالة شلل تام نتيجة الضرب المباشر بالسلاح.
ومساء السبت، أعلنت اللجنة ذاتها مقتل 3 متظاهرين "برصاص المجلس العسكري" في مدينة أم درمان، غرب العاصمة الخرطوم، فيما أصيب نحو 110 آخرين في عدة مدن، بعضهم بالرصاص الحي، وذلك في تظاهرات عرفت بـ"مليونية 30 أكتوبر".
وسطّر السودانيون في مواكب أمس مشاهد تحكي عن تمسكهم بثورتهم وسلميتها ومدنيتها، ورفضهم انقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وضغطهم لإعادة الحكم المدني الذي ظلّ يتربّص له العسكر منذ تأسيس مجلس السيادة بالشراكة بين الطرفين.
وتنوّع المشاركون ما بين منتمين إلى أحزاب سياسية وحركات مسلحة، ومستقلين، وتيارات سياسية فكرية وجماعات موسيقية ومسرحية، ولجان مقاومة، شيباً وشباباً، نساء وفتيات، وأطفالاً، وأسراً كاملة حضرت للمشاركة في المواكب ومعها الغذاء وقوارير المياه لتقديمها للآخرين، بينما فتحت المنازل القريبة أبوابها للمشاركين للراحة من حرّ الشمس.