استمع إلى الملخص
- هوكشتاين من المقرر أن يلتقي بكبار المسؤولين الإسرائيليين وربما يزور بيروت لمناقشات مع المسؤولين اللبنانيين، في محاولة لتهدئة التوترات ومنع "غزو برّي محدود" في لبنان.
- التصعيد الأخير شهد اغتيال إسرائيل لقادة من حزب الله وهجوم الحزب بالصواريخ والمسيرات، ما يعكس أهمية الدبلوماسية الأمريكية في تأمين حل سلمي للصراع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
منع التصعيد بين إسرائيل وحزب الله باتت ثاني أولوية ملحة لواشنطن
هوكشتاين سيلتقي نتنياهو وغالانت لمنع غزو بري محدود في لبنان
قد يسافر مبعوث بايدن لبيروت لإجراء محادثات مع مسؤولين لبنانين
نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤوليْن إسرائيليين قولهما إن من المتوقع أن يصل مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن ومنسق البيت الأبيض لشؤون البنية التحتية وأمن الطاقة، عاموس هوكشتاين، إلى إسرائيل الاثنين في محاولة لمنع التصعيد الأخير بينها وبين حزب الله اللبناني من التحوّل إلى حرب شاملة. وأفاد الموقع بأنه في خضم الجهود الحساسة للغاية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، من شأن الحرب بين إسرائيل وحزب الله أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإقليمية تفاقماً كبيراً وتجرّ الولايات المتحدة جرّاً أعمق إلى الصراع. وقال مسؤولون أميركيون إن محاولة منع التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية من التحول إلى حرب صارت، أخيراً، أولوية ملحّة للبيت الأبيض، في المرتبة الثانية بعد التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار في غزّة.
وبحسب "أكسيوس"، من المتوقع أن يلتقي هوكشتاين رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، لمناقشة تهدئة التوتّرات بين إسرائيل وحزب الله وحثهما على عدم "غزو برّي محدود" في لبنان. وقال مصدر مطلع إن هوكشتاين قد يسافر أيضا إلى بيروت لإجراء محادثاتٍ مع المسؤولين اللبنانيين.
ويأتي التصعيد بين الطرفين بعد اغتيال الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، ثلاثة مقاتلين من حزب الله، بالإضافة إلى القيادي البارز طالب سامي عبد الله (الحاج أبو طالب). وزعم الاحتلال الإسرائيلي إن الرجل، وهو قائد وحدة نصر في حزب الله، وأحد كبار قادة الحزب في جنوب لبنان، خطّط ونفذ سنوات هجماتٍ عديدة على المدنيين الإسرائيليين.
واعتبر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هجوم حزب الله بالصواريخ والمسيّرات، ظهر أمس الخميس، هو الأكبر الذي ينفذه الحزب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأضاف الجيش، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن الحزب أطلق تسع طائرات مسيرة متفجّرة على قواعد مختلفة في الشمال خلال دقائق، زاعماً إن القبّة الحديدية تمكّنت من اعتراض سبع منها، وأن حزب الله عمد، في الوقت نفسه، إلى إطلاق وابل من الصواريخ لتضليل القبّة الحديدية وإشباعها.
وفي مارس/ آذار الماضي، قال هوكشتاين، بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه برّي، في بيروت، إنّه "هنا لإيجاد حلٍّ دبلوماسي لإنهاء الصراع على حدود لبنان الجنوبية"، وإن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها الإقليميين لتأمين حلّ سلمي عبر مسار دبلوماسي بما يسمح للبنانيين بالعودة الآمنة إلى منازلهم وكذلك الأمر للإسرائيليين.
في السياق، قال مسؤولون إسرائيليون إن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى سيصل الخميس المقبل برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة نتنياهو، رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي، تساحي هنغبي، إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات حول لبنان وغزّة والبرنامج النووي الإيراني، بحسب "أكسيوس".