أصيب ثلاثة طلبة فلسطينيين، مساء السبت، في ولاية فيرمونت بالولايات المتحدة الأميركية، بعد أن أطلق مسلح النار عليهم عندما كانوا يرتدون الكوفية الفلسطينية ويتحدثون باللغة العربية.
ونقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن الشرطة قولها، إن الطلبة الجامعيين الثلاثة كانوا يسيرون في مدينة بيرلينغتون في طريقهم لعشاء عائلي، قبل أن يهاجمهم مسلح ويطلق النار عليهم، ويلوذ بالفرار، فيما وصفت الشرطة جراح أحدهم بالخطيرة.
وفي حين أكدت الشرطة أنه لا يوجد ما يشير إلى دوافع المهاجم باستثناء لباس الطلبة، أشارت إلى أنها لم تتعرف على هوية مطلق النار، وأنها في المراحل الأولى من التحقيق.
وأكدت أن اثنين من بينهم هما مواطنان أميركيان والثالث هو مقيم قانوني. وتخرج الطلاب الثلاثة وفقًا لـ"سي أن أن" من مدرسة الفريندز في رام الله، وهي مدرسة خاصة غير ربحية.
إلى ذلك، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات جريمة إطلاق النار، وقالت إن الطلبة هم: هشام عورتاني، وتحسين أحمد، وكنان عبد الحميد.
وطالبت الوزارة في بيان، السلطات الأميركية المتخصصة بسرعة إلقاء القبض على المجرم والتحقيق معه ومحاسبته، وإفادتها بنتائج التحقيقات.
من جهته، قال السفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط عبر "إكس": "يجب أن تتوقف جرائم الكراهية ضد الفلسطينيين. الفلسطينيون في كل مكان بحاجة إلى الحماية". وأضاف: "كل ما فعله هؤلاء الشبان هو ارتداء الكوفية الفلسطينية".
Three young Palestinian men, Hisham Awartani, Tahseen Ali and Kenan Abdulhamid, students at Brown and other US universities, were shot last night on their way to a family dinner in Burlington, USA. Their crime? Wearing the Palestinian keffiyeh. They are critically injured. And… pic.twitter.com/OwafFkHwg4
— Husam Zomlot (@hzomlot) November 26, 2023
بدوره، أعلن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، مكافأة قدرها 10 آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال وإدانة مرتكب الجريمة.
كما دعا المجلس السلطات إلى التحقيق في الدافع المحتمل وراء إطلاق النار قائلا: "نظرًا للارتفاع غير المسبوق في أعمال الكراهية والعنف ضد المسلمين والفلسطينيين التي شهدناها في الأسابيع الأخيرة، يجب على السلطات التحقيق في الدافع المحتمل لإطلاق النار على الشبان الثلاثة".
وتأتي الحادثة وسط تصاعد التوترات وجرائم الكراهية في الولايات المتحدة بعد عملية "طوفان الأقصى"، إذ سبق أن تعرض طفل من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 6 سنوات للطعن حتى الموت على خلفية التطورات في قطاع غزة.