إسرائيل تهدد باستهداف "فرقة الحسين" المتمركزة في سورية

غزة

صالح النعامي

avata
صالح النعامي
16 سبتمبر 2023
"فرقة الحسين"
+ الخط -

حذرت أوساط في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" من خطورة "فرقة الحسين" العاملة في سورية والتابعة لإيران وحزب الله.

ونقل موقع "واللا"، في تقرير نشره اليوم السبت عن مصادر في "أمان"، تقديرها أن "فرقة الحسين"، التي تضم 6000 عنصر شيعي من جنسيات مختلفة، ويقودها "ذو الفقار حيناوي" وهو مقاتل نشأ في حزب الله، ستعمل ضد إسرائيل بتوجيه من إيران وحزب الله.

وقدرت المصادر أن "فرقة الحسين" ستشارك بشكل فاعل في أية مواجهة متعددة الجبهات يمكن أن تندلع بين إسرائيل وأعدائها في المستقبل.

ولفتت إلى أن قادة وعناصر "فرقة الحسين" كانوا وما زالوا في بؤرة استهداف جيش الاحتلال منذ العام 2017؛ في إطار استراتيجية "المعركة بين الحروب" التي تشنها إسرائيل ضد الوجود الإيراني في سورية.

وبحسب المصادر، فقد جاء تشكيل "فرقة الحسين" ضمن تحرك قائد "فيلق القدس" الإيراني السابق قاسم سيلماني، الهادف إلى تعزيز الوجود العسكري الإيراني في سورية، حيث أشارت إلى أن تشكيل الفرقة جاء نتاج الاتفاق الذي توصل إليه سيلماني في 2016 ورأس النظام بشار الأسد بشأن إضفاء شرعية على الوجود العسكري الإيراني في البلاد.

ولفتت المصادر إلى أن حناوي (42 عاما) الذي كان يقود مجموعة من عناصر حزب الله في محيط مدينة حلب أثار انطباع سليماني وإعجابه، فعرض عليه أن يقود "فرقة الحسين" في 2016.

وأوضحت المصادر أنه على الرغم من تصفية سليماني في 2020، إلا أن أنشطة "فرقة الحسين" تتواصل بناء على تعليمات أمين عام حزب الله حسن نصر الله وبتمويل إيراني.

وبحسب المصادر، فإن "فرقة الحسين" تضم شباباً شيعية من نيجيريا ومالي والنيجر ولبنان وأفغانستان، مشيرة إلى أن كل مجند يتقاضى عدة مئات من الدولارات راتبا شهريا، ويتمركزون في مناطق: تدمر والمنطقة الفاصلة بين حلب وحمص والبوكمال ومثلث تنف وعلى الحدود مع تركيا.

واستدركت بأن ما يثير اهتمام المؤسسة العسكرية في تل أبيب هو 1000 من عناصر "فرقة الحسين" جميعهم لبنانيون، يحوزون على العتاد العسكري الاستراتيجي، وضمن ذلك المسيّرات، وصواريخ أرض -أرض، وصواريخ أرض- جو من إنتاج إيران.

وشددت المصادر على أن "الحديث يدور عن عناصر مدربة بشكل جيد جداً، يشغلون منظومات عسكرية متحركة، حيث إن الجمع بين هذه المجموعات يحول هذه القوة إلى جيش مصغر".

وأضافت المصادر أن "فرقة الحسين" عملت ضد الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات، حيث أطلقت صواريخ أرض -أرض صوب الأراضي المحتلة في 2019، مشيرة إلى أن "الفرقة" شنت هجوما مماثلا بالصواريخ بعد أربعة أشهر.

وزعمت أن إسرائيل أحبطت في أغسطس/آب من نفس العام محاولة "الفرقة" إطلاق أربع مسيّرات صوب العمق الإسرائيلي، لافتة إلى أن الفرقة شنت هجمات بالصواريخ على أهداف أميركية جنوبي وشمالي سورية.

ذات صلة

الصورة
مجزرة عين يعقوب في عكار شمالي لبنان 12/11/2024 (عمر إبراهيم/رويترز)

سياسة

تهيمن الصدمة والغضب على السكان، في بلدة عين يعقوب الواقعة في أقصى شمال لبنان، فيما يواصل مسعفون البحث بأيديهم بين أنقاض مبنى كانت تقطنه عائلات نازحة.
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
نعيم قاسم في كلمة له أثناء تشييع قيادي في حزب الله ببيروت، 22 سبتمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

أعلن حزب الله اليوم الثلاثاء انتخاب نعيم قاسم أميناً عاماً له خلفاً لحسن نصر الله الذي استشهد في 27 سبتمبر/أيلول الماضي بغارة إسرائيلية.