إيران: مقتل 3 عسكريين و4 مسلحين جنوب شرقي البلاد

14 نوفمبر 2024
عناصر من الحرس الثوري الإيراني شمال شرقي طهران، 30 نوفمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران تصاعدًا في التوترات الأمنية بسبب هجمات جماعة "جيش العدل" المعارضة، مما أدى إلى اشتباكات مع الحرس الثوري الإيراني، وأسفر عن مقتل ضباط ومسلحين واعتقال آخرين.
- أطلقت القوات البرية في الحرس الثوري مناورات "شهداء الأمن" لملاحقة الخلايا الإرهابية، في ظل تزايد عمليات الجماعة المعارضة على الحدود بين إيران وباكستان.
- تسببت هجمات "جيش العدل" في توترات بين إيران وباكستان، حيث تبادلت الدولتان الهجمات عبر الحدود، مما أدى إلى سقوط ضحايا من الجانبين.

أعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء اليوم الخميس، في بيان، مقتل ثلاثة من ضباطه وأربعة مسلحين في اشتباكات في منطقة راسك في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران. وأعلن السلاح البري في الحرس أن الاشتباكات وقعت خلال مهاجمة "مكان لخلية إرهابية" ومحاصرتها، مشيراً إلى أنه جرى اعتقال ستة من المسلحين.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، الأحد الماضي، مقتل خمسة عناصر من قوات التعبئة التابعة له في مدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، بالإضافة إلى ضابط آخر بعد إصابته الحرجة يوم الجمعة الماضي، في اشتباكات مع جماعة "جيش العدل" المعارضة المسلحة.

وبعد ارتفاع كبير لعمليات الجماعة المعارضة، أطلقت القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني منذ 26 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم مناورات "شهداء الأمن" في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران. وقال قائد السلاح البري العميد محمد خاكبور، عند إطلاق هذه المناورات، إنها ستستمر إلى أجل غير مسمى لملاحقة الخلايا الإرهابية والقضاء عليها. وأعلنت قوات الأمن الإيرانية خلال الأيام الأخيرة القضاء على عناصر ومجموعات معارضة في منطقة العمليات، قالت إنها كانت متورطة في تنفيذ عمليات.

وتشهد محافظة سيستان وبلوشستان خلال العامين الأخيرين توترات أمنية متصاعدة على خلفية هجمات نفذتها جماعة "جيش العدل"، وتنشط الجماعة المعارضة على الشريط الحدودي بين إيران وباكستان في محافظة سيستان وبلوشستان التي يجاورها داخل باكستان إقليم بلوشستان. وبعد تأسيسها، دأبت الجماعة على تنفيذ عمليات بين حين وآخر ضد القوات والقواعد العسكرية الإيرانية على الحدود وفي مدن محافظة سيستان وبلوشستان، وزادت عمليات المجموعة خلال السنوات الأخيرة.

وسببت هجمات "جيش العدل"، في بعض الأحيان، توترات بين إيران وباكستان خلال السنوات الأخيرة، أهمها ما حصل خلال يناير/ كانون الثاني الماضي، عندما أعلنت إيران يوم الـ16 من الشهر ذاته استهداف مواقع تابعة لجماعة "جيش العدل" الإيرانية داخل إقليم بلوشستان الباكستاني. وقالت باكستان إن الهجوم الإيراني أدى إلى مقتل طفلين، وردت عليه باستدعاء سفيرها من طهران، ورفض استقبال السفير الإيراني، فضلاً عن القيام بهجوم مماثل داخل الأراضي الإيرانية في قضاء سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد، وقالت إنه استهدف "انفصاليين" بلوش باكستانيين. وخلف الهجوم الباكستاني تسعة قتلى، قالت إيران إنهم "رعايا باكستانيون". ومعظم القتلى كانوا نساء وأطفالاً.