- كالاس تدعو إلى توفير دفاع جوي مماثل لأوكرانيا لمنع الهجمات، مشيرة إلى القدرة على صد الطائرات المسيرة الإيرانية المستخدمة ضد أوكرانيا.
- الهجوم الإيراني على إسرائيل بأكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ يلقى رداً محدود الأضرار بفضل الدفاعات الجوية، بينما تستمر أوكرانيا في مواجهة التهديدات الجوية.
سألت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس، الأربعاء، خلال اجتماع لقادة دول الاتحاد الأوروبي، لماذا ساعدت قوى غربية إسرائيل على صدّ هجوم إيراني هائل بطائرات مسيّرة وصواريخ بالستية ومجنّحة ولم تفعل ذلك في أوكرانيا. وفي حديثها للصحافيين قبيل افتتاح قمة القادة الأوروبيين في بروكسل، قارنت رئيسة الوزراء بين التطورات التي حدثت في نهاية الأسبوع الماضي في الشرق الأوسط والنزاع الدائر منذ عامين على عتبة أراضي الاتحاد الأوروبي.
وقالت كالاس، وهي منتقدة صريحة للكرملين تقود حملة لزيادة الدعم الأوروبي لجهود كييف الحربية، إنّه "بالنظر إلى التعاون الذي حصل بين دول مختلفة في ما يتعلق بصدّ الهجوم الذي شنّته إيران على إسرائيل، يظهر أنّه بإمكاننا فعل المزيد". وأضافت "يمكننا توفير الدفاع الجوي لأوكرانيا بطريقة مماثلة حتى تتمكن من منع الهجمات". وتابعت كالاس: "هذه هي الطائرات المسيّرة نفسها التي تهاجم أوكرانيا ليلاً ونهاراً"، في إشارة إلى طائرات شاهد الانقضاضية التي تصنعها إيران وتطلقها القوات الروسية ضد أوكرانيا، مشيرة إلى أنه "إذا كان الحلفاء أنفسهم قادرين على القضاء عليهم هناك، فهم قادرون على القضاء عليهم في أوكرانيا".
وليل السبت-الأحد، أطلقت طهران أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ ردّاً على غارة إسرائيلية استهدفت في الأول من نيسان/ إبريل قنصليتها في دمشق، أسفرت عن مقتل قائد في الحرس الثوري الإيراني وآخرين. وأسفر الردّ الإيراني على إسرائيل عن أضرار وخسائر محدودة، بعدما اعترضتها الدفاعات الجوية الإسرائيلية بدعم من القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية والأردنية.
وفي أعقاب الهجوم، حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء على إظهار "الوحدة" نفسها تجاه أوكرانيا كما فعلوا مع إسرائيل، واقترح وزير خارجيته دميترو كوليبا أن تتمتع كييف بالغطاء نفسه من الهجمات الجوية.
واستخدمت روسيا للمرة الأولى مسيّرات شاهد بالتزامن مع القصف الصاروخي، في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بضربات استهدفت البنية التحتية الأوكرانية، وذلك عبر إطلاق 84 صاروخاً و24 مسيرة مرة واحدة. وجاء ذلك بعدما ضربت القوات الأوكرانية الجسر الواصل بين شبه جزيرة القرم (التي ضمّتها روسيا في 2014)، والأراضي الروسية، وحينها لم تتمكن القوات الأوكرانية سوى من اعتراض حوالي نصف الصواريخ الروسية.
(فرانس برس، العربي الجديد)