دانت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، أمس الأحد، التفجيرات التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد خلال الفترة الأخيرة، والتي شملت مقرات لمصارف وأحزاب ومكاتب نواب بالبرلمان الجديد المنتخب. ووقع هجومان جديدان بعبوتين ناسفتين استهدفا مصرفين يملكهما رجال أعمال عراقيون أكراد في أربيل في العاصمة، مساء أمس الأحد.
وقالت البعثة، في بيان نشرته على حسابها الرسمي في "تويتر": "ندين بشدة التفجيرات التي وقعت في الأيام الأخيرة في بغداد"، داعية السلطات العراقية إلى محاسبة الجناة.
وحثت "الأطراف المعنية على مواجهة تلك المحاولات السافرة لزعزعة الاستقرار، عن طريق التحلي بضبط النفس وتكثيف الحوار للتصدي لأزمات العراق".
ندين بشدة التفجيرات التي وقعت في الأيام الأخيرة في بغداد. وندعو السلطات إلى محاسبة الجناة كما نحث الأطراف المعنية على مواجهة تلك المحاولات السافرة لزعزعة الاستقرار عن طريق التحلي بضبط النفس وتكثيف الحوار للتصدي لأزمات العراق.
— UNAMI (@UNIraq) January 16, 2022
وتعرض مصرفا كردستان وجيهان في منطقة الكرادة ببغداد لهجومين متزامنين، مساء الأحد، تسببا بإصابة شخصين، بحسب مصادر في قيادة شرطة بغداد أكدت لـ"العربي الجديد" أن القوات الأمنية فتحت تحقيقاً موسعاً بالحادثين.
وأشارت إلى أن الأجهزة التحقيقية بدأت بجمع المعلومات ومراجعة كاميرات المراقبة في المصرفين والبنايات المجاورة، بهدف التعرف إلى هويات الأشخاص أو الجهات المتورطة.
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية، في بيان صدر فجر الإثنين، إن الأجهزة الأمنية والاستخبارية ستكون قريبة جداً من المنفذين لهذين الاعتداءين بعدما قامت بتحليل أولي للحادثين وتقاطع للمعلومات المتوفرة، مضيفة أن "القصاص العادل من المنفذين سيكون عاجلاً غير آجل".
ولفتت إلى إصرار القوات الأمنية على "كشف من يقف وراء هذين العملين الجبانين اللذين يهدفان إلى زعزعة الأمن والاستقرار وخلط الأوراق".
رئيس الجمهورية برهم صالح اعتبر أن "التفجيرات الأخيرة التي طاولت بغداد، تعد أعمالاً إرهابية إجرامية مدانة، تهدد أمن واستقرار المواطنين، وتأتي في توقيت مريب يستهدف السلم الأهلي والاستحقاق الدستوري بتشكيل حكومة مقتدرة حامية للعراقيين وضامنة للقرار الوطني المستقل"، مضيفاً: "سننجح بتآزر الخيرين في مواجهة الإرهاب واجتثاثه من جذوره".
قائد عمليات الجيش في بغداد في بغداد، اللواء الركن أحمد سليم، قال لوكالة الأنباء العراقية "واع"، إن التفجير الذي استهدف مصرف جيهان قرب المسرح الوطني في منطقة الكرادة تسبب بإصابة حارس المصرف، وشخص آخر من المارة، مشيراً إلى نقل المصابين الاثنين إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج.
وجاء التفجيرين في وقت تشهد بغداد تصعيداً بأعمال العنف، بموازاة الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد نتيجة الصراع على تشكيل الحكومة الجديدة، ما دفع القيادات الأمنية إلى اتخاذ إجراءات مشددة، لا سيما في العاصمة بغداد.
وقررت قيادة شرطة بغداد ليل السبت-الأحد، منع سير الدراجات النارية من الساعة 12 ليلاً ولغاية الساعة الـ5 فجراً، في خطوة تهدف إلى تحجيم تحرك الجهات الخارجة عن القانون المتهمة بتنفيذ التفجيرات.
وقالت القيادة في بيان: "تقرر منع سير الدراجات النارية من الساعة 12 ليلاً ولغاية الساعة الخامسة فجراً، كما يمنع في أوقات النهار منعاً باتاً استخدام الدراجة من قبل أكثر من شخص واحد"، مشددة على أنه "سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين".