آلاف الأردنيين يجددون اعتصامهم قرب السفارة الإسرائيلية تنديداً بعدوان الاحتلال
جدد آلاف الأردنيين لليوم الرابع على التوالي اعتصامهم في الساحة المجاورة لمسجد الكالوتي قرب السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية غربي العاصمة عمان، وذلك تنديدا بالعدوان الذي يشنّه جيش الاحتلال على قطاع غزة، والاعتداءات التي ترتكبها قواته على المقدسيين والفلسطينيين في كافة أنحاء الأراضي المحتلة.
وطالب المشاركون في الاعتصام، الذي انطلق بعد صلاة عصر الأربعاء، الحكومة الأردنية باتخاذ خطوات عملية حقيقية من شأنها وقف الاعتداءات على القدس والمقدسيين وقطاع غزة، حيث دعوها لإسقاط معاهدة وادي عربة واتفاقية الغاز، إضافة إلى طرد سفير الاحتلال أمير فيسبورد من عمّان، وسحب السفير الأردني لدى تل أبيب، غسان المجالي.
وأكد المشاركون في الاعتصام دعمهم المقاومة الفلسطينية المسلحة، قائلين إنها السبيل الوحيد للجم ووقف اعتداءات سلطات الاحتلال على المقدسات والشعب الفلسطيني.
كذلك، نظمت الفعاليات الشعبية في منطقة الرصيفة التابعة لمحافظة الزرقاء وسط البلاد وقفة احتجاجية حاشدة بعد صلاة العصر تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
وندد المشاركون بالتخاذل العربي إزاء ما يجري من اقتحامات للمسجد الأقصى وقصف للشعب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال، مناشدين الشعوب العربية والإسلامية التحرك العاجل ونصرة الشعب الفلسطيني والمقاومة، للوقوف بوجه آلة الاحتلال.
هذا وجابت الليلة الماضية مسيرة شعبية مخيم البقة أكبر مخيمات اللجوء في الأردن، تنديدا بالعدوان على غزة ودعما لصمود الفلسطينيين في وطنهم.
ووجه العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، حكومته اليوم الأربعاء بإرسال مساعدات طبية عاجلة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، في ضوء ما يتعرض له المدنيّون من اعتداءات إسرائيلية.
وسيتم إيصال المساعدات من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالتعاون مع الخدمات الطبية الملكية.
كما أجرى ملك الأردن، اليوم، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تم خلاله بحث آخر التطورات في مدينة القدس الشريف، وقطاع غزة، وضرورة مواصلة التنسيق لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.